
تحرص وزارة الثقافة والإعلام على دعم وتشجيع الأدباء وهذا ليس بغريب عليها ؛ فإن وزيرها معالي الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة هو أحد الأدباء المغمورين , والشعراء المرموقين ويأتي هذا المؤتمر الرابع للأدباء السعوديين والمنعقد في رحاب طيبة الطيبة بمناسبة اختيارها عاصمة للثقافة الاسلامية للعام الحالي , ليجمع كوكبة من الأدباء والشعراء بجميع أطيافهم للسعي في دعم الحركة الأدبية والثقافية .
ويعتبر هذا المؤتمر تظاهرة ثقافية أدبية مختلفاً عن غيره من المؤتمرات السابقة في أطروحاته وذلك لإعتنائه بوسائل التواصل الحديثة وكذلك الصحف والمواقع الالكترونية وعلاقتها بالأدب , في حين يغيب عن الحضور بعض الرموز الأدبية من أمثال الدكتور عبدالله الغذامي والدكتور زاهر الألمعي وغيرهم , وقد تمنيت أن يكون هذا المؤتمر ثرياً بحضور أكبر عدد من قامات الأدب السعودي ليستفيدوا منهم الشباب ومن خبراتهم الأدبية , وأن تكون بعض الأوراق المقدمة للمؤتمر نواة عمل دائم ودؤوب خلال الأعوام القادمة تدار بين أروقة الأندية الأدبية وبعض الصالونات والندوات الثقافية , وأن يستلهم القائمون على هذه الأندية والصالونات أهمية الاعتناء بالأدب السعودي وتطلعات الأدباء للارتقاء بالمشهد الثقافي نحو الوجه الأكمل , وأن تعود تلك الاندية لصدارة الحراك الثقافي الذي بدأته منذ انشائها ؛ وأن تكون النسخة القادمة للمؤتمر تعتني بالأدباء فقط وقضاياهم الخاصة بما ينعكس على المشهد الثقافي في المملكة .
وبشأن توصيات المؤتمر فإن أغلبها قد ذكر في المؤتمرات السابقة ولم يرى النور ولعلها تخرج هذه التوصيات من حيز التنظير الى واقع التطبيق وإن الأمل والأماني معقودة في ذلك على معالي الوزير والأديب الأريب بأن يوجه بتفعيل هذه التوصيات والمتمثلة في إنشاء هيئة مستقلة للثقافة ، وتأسيس رابطة للأدباء ، وإنشاء مجمع علمي سعودي لخدمة اللغة والأدب والثقافة والتراث ، وإنشاء صندوق الأدباء وغيرها من التوصيات القائمة لدعم وتشجيع الأدب والأدباء بما يرفد الثقافة والفكر والإبداع :
[CENTER][COLOR=#FF0026]كل القوافي التي وشيتها وقفت * أمام باب الأماني ترقب الحُلما[/COLOR][/CENTER]وبالنسبة للمعرض المصاحب لفعاليات المؤتمر اقترح على الوزارة بتزويده ودعمه بالجديد من الكتب الأدبية والثقافية من خلال الإصدارات الحديثة لمعرض الرياض الدولي للكتاب ليتسنى لبعض الأدباء الوقوف عليها ممن لم تتح له الفرصة لحضور المعرض الدولي للكتاب .
وفي الختام أشكر خادم الحرمين الشريفين حفظه الله على رعايته الكريمة لهذا المؤتمر ودعمه الدائم للأدب والأدباء والشكر موصول لجميع القائمين على هذا المؤتمر.
———————————-
عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية
وعضو الجمعية السعودية للدراسات الدعوية