المحلية

“البار”: غرمنا مقاول النظافة بسبب قلة العمالة وتعطل معداته

صحيفة مكة – مكة المكرمة

كشف أمين العاصمة المقدسة، الدكتور أسامة البار، عن جملة من الغرامات أوقعتها الأمانة على مقاول الصيانة خلال شهر رمضان المبارك، بسبب قلة عدد العمالة التي وفرها، وتعطل معدات النظافة التي خصصت للعمل.

وقال الدكتور البار عقب جولته الميدانية مساء أمس على المنطقة المركزية للحرم المكي: “يتم بصفة مستمرة عند وجود تقصير من قِبل شركات النظافة تطبيق الغرامات الواردة بالعقد عند حالة التقصير في أداء المهام المطلوبة، وما وقع على المقاول من غرامات تقصير خلال هذا الشهر كان على نقص أعداد العمالة التي تم توفيرها من قبله عن العدد المطلوب تعاقدياً، وكذلك نقص أعداد المعدات بسبب وجود أعطال في بعضها”.

وأوضح أنهم استنفروا كل الجهود خلال الليالي العشر الأخيرة من رمضان، وخصوصاً ليلة 27، مشيراً إلى أن أمانة العاصمة المقدسة كثفت جهودها منذ دخول شهر رمضان في أعمال النظافة وفق الخطة الموضوعة لذلك، وذلك لما تشهده العاصمة المقدسة من أعداد كبيرة للزوار والمعتمرين من أنحاء المملكة وخارجها على مدار اليوم، بهدف الوصول إلى أعلى المعدلات لمستوى النظافة والإصحاح البيئي في أحياء وشوارع مكة، حيث تم تسخير كل الإمكانات الآلية والبشرية والخدمات المساندة لها لإظهار العاصمة المقدسة في أبهى حللها في هذا الشهر الكريم .

وعن استعداداتهم الخاصة بالمنطقة المركزية تحديداً قال: “تم تشكيل فرق نظافة لجمع المبعثرات بالمنطقة المركزية وحول المسجد الحرام؛ لما تشهده تلك المنطقة من كثافة بشرية من زوار ومعتمرين، بالإضافة إلى فرق نظافة أخرى تعمل داخل الأحياء والشوارع الفرعية، وشمل ذلك عمليات الكنس اليدوي والكنس الآلي في الشوارع الرئيسة ومواقف حجز السيارات بمداخل مكة والساحات والميادين وفرق لغسيل الساحات بالمنطقة المركزية، ويرابط المسؤولون بالأمانة والبلديات الفرعية خلال الليالي العشر الأخيرة من رمضان، وخصوصاً ليلة 27، لمواجهة أي متطلبات عاجلة، وللتدخل السريع عند الضرورة وفق تطلعات ولاة الأمر”.

وعن آلية التنسيق مع الجهات الحكومية الأخرى في تنظيم المنطقة المركزية أجاب: “تقوم أمانة العاصمة المقدسة من خلال الاجتماعات التنسيقية التي تشارك فيها كل الجهات الحكومية، والتي تعقد في إمارة المنطقة سنوياً، لدراسة تحسين أداء الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن بالمطالبة بتسهيل دخول معدات النظافة إلى المنطقة المركزية حول الحرم المكي الشريف للإسراع في نقل النفايات ومنع أي تكدسات، ومنع وقوف سيارات المعتمرين بجوار الحاويات وإعاقة تفريغها، وكذلك تعاون ملاك الفنادق والمنشآت التجارية في نقل نفاياتهم عن طريق التعاقد مع المقاولين المؤهلين”.

وحول كفاية عدد العمالة المسؤولة عن نظافة المنطقة المركزية، والآليات المستخدمة في تنفيذ الخطة قال إنه تم تخصيص ألف عامل لنظافة المنطقة المركزية و300 معدة، مؤكداً أن كمية النفايات التي تم رفعها خلال شهر رمضان بلغت 69 ألف طن بمعدل يومي يصل إلى 2555 طناً.

وفيما يتعلق بكيفية نجاح فرق النظافة في نقل الكمية الهائلة للنفايات دون تأخير على الرغم من الزحام الشديد قال: “هناك تعبئة شاملة على مدار 24 ساعة، وتم توزيع العمالة والمعدات على 3 ورديات ومراعاة التداخل بين الورديات حتى لا تتكدس النفايات، وتم وضع خطط النقل بحيث تتلافى أوقات الزحام، ويتم النقل في الأوقات الأقل ازدحاماً”.

وواصل أمين العاصمة المقدسة حديثه عن الآليات الجديدة التي تعمل هذا العام لنظافة المنطقة المركزية قائلاً: “العقد الحالي للنظافة يشارف على الانتهاء بعد عدة أشهر، وعلى الرغم من ذلك قامت الأمانة بتوفير معدات حديثة وصديقة للبيئة مثل الصناديق الضاغطة الكهربائية التي تعمل بالطاقة الشمسية، والعربات الكهربائية لنقل النفايات، ومكانس الشفط الكهربائية، وجميعها تستخدم في المنطقة المركزية، ودون أصوات مزعجة ولا غازات سامة لضمان راحة وسلامة ضيوف الرحمن”.

وعما يقوم به بعض عمال النظافة من خلال بحثهم عن الصدقات والتبرعات من القادمين للحرم المكي، قال: “هذه الظاهرة من الأمور التي تعانيها الأمانة كثيراً بسبب تعاطف الزوار والمواطنين مع عمال النظافة وتوزيع الصدقات عليهم، على الرغم من أن الأمانة تقوم باستمرار بمعاقبة العمال الذين يقومون بذلك ونقلهم لمواقع أخرى” ، وفقاً لـِ”سبق”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى