الحج والعمرة

برامج الوقاية من المخدرات تنجح في تأهيل المتعافين وتمكنهم من أداء شعيرة الحج والعمرة

(مكة) – مكة المكرمة

امتدادا للجهود التي تقوم بها أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات التابعة لوزارة الداخلية، بالتنسيق مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات ومستشفيات الأمل، تقوم الأمانة في كل عام، وبتوجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بتنظيم برامج حج وعمرة لمن من الله عليهم بالتعافي من ادمان المخدرات .
وأوضح أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات رئيس مجلس إدارة مشروع نبراس الأستاذ عبدالإله بن محمد الشريف أن للمملكة جهوداً كبيرة في مواجهة ظاهرة المخدرات أمنياً ووقائياً وعلاجياً، وقد استطاعت وبفضل الله ثم بتوجيهات القيادة الرشيدة والدعم اللامحدود أن تصمد أمام تهديد المخدرات، ودرء خطرها وضبط المتعاملين فيها وإحباط عديد من عمليات تهريب المخدرات إلى المملكة، وانخفض حجم المضبوطات لبعض أنواع المخدرات.
وذكر الشريف أن المملكة في محاربتها لهذه الآفة تتركز على أربعة محاور منها: التوعية الوقائية، والمكافحة على المستوى المحلي، والمشاركة في العلاج والتأهيل لمدمني المخدرات (الرعاية اللاحقة)، والتعاون على الصعيدين العربي والدولي.
وأضاف الشريف: أن توجيهات صاحب السمو الملكي ولي العهد ، تقضي بتوحيد الجهود ودعم إنجازات كافة الجهات الشريكة وتكثيف العمل الوقائي والتوعوي مع الضبط الأمني والاهتمام ببرامج البحوث والدراسات المتعلقة بمكافحة المخدرات ووقاية المجتمع من مخاطرها وتطوير البرامج والخطط العلاجية والتأهيلية بالتعاون والتنسيق مع وزارة الصحة.
وعن حملة تحجيج المتعافين من الإدمان قال الشريف: جاء تمكين هؤلاء المتعافين لأداء مناسك الحج وفقاً للشروط الواجب توافرها بالتعافي من الإدمان ومنها: التوقف عن التعاطي لمدة ستة شهور على الأقل، واجتياز برنامج الرعاية اللاحقة، وأن يكون لدية الرغبة الصادقة في التعافي، واستقرار حالته المرضية والنفسية، ودافعيته للعلاج تكون جيدة حسن الخلق والسلوك وأن يكون المرشح من المتعافين والمشاركين في الأنشطة الهادفة والبناءة.
وهذه الشروط الواجب توفرها لدى المتعافين من الإدمان تأتي لضمان اقلاع المتعافي عن تعاطي المخدرات، وحرصاً منه إلى الرجوع إلى طريق الصواب والتوقف عن تعاطي المخدرات.

وأكد الشريف أن هذه البرامج الدينية إلى الأماكن المقدسة تعد إحدى البرامج المعدة التي تشرف عليها الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بهدف تقوية الوازع الديني لدى المتعافين وإفهامهم أن السعادة الحقيقية هي في مرضاة الله، وبث روح التعاون والمنافسة وغرس روح الثقة بالنفس والمحبة وتكوين صحبة صالحة وتغيير سلوكيات المدمنين السابقة.
وأوضح الشريف أن الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ممثلة ببرنامج “التأهيل” المعمول به في عدد من مناطق المملكة حقق عدداً من النجاحات من أهمها رعايته لعدد كبير من المتعافين في عموم مناطق المملكة، ولا زالت الأمانة العامة للجنة تسعى لاستقطاب المزيد من هؤلاء والإشراف عليهم ودعمهم ليكونوا لبنة صالحة وفاعلة بالمجتمع، ولها تعاون كبير في هذا المجال مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات ووزارة الصحة ممثلة بمجمعات الأمل.
وقال الشريف:إن من ضمن البرامج الإصلاحية التي تنتهجها أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات التابعة لوزارة الداخلية، تمكين المتعافين من الحج والعمرة، حيث تم مؤخراً تمكين 130 شخصاً من المتعافين من مختلف مناطق المملكة بأداء الحج لهذا العام، لضمان استمرارية التوقف عن تعاطي المخدرات وإصلاحهم ليقوموا بأداء مناسك الحج لهذا العام 1437هـ .
وقال: يأتي تمكين هؤلاء المتعافين لأداء مناسك الحج وفقاً للشروط الواجب توافرها بالتعافي من الإدمان، ومنها الرغبة الصادقة في التعافي، واجتياز مراحل التأهيل والعلاج، واستقرار حالته المرضية والنفسية، ودافعيته للعلاج تكون جيدة، وحسن الخلق والسلوك وأن يكون المرشح من المتعافين والمشاركين في الأنشطة الهادفة والبناءة.
من جهته أكد مدير إدارة البرامج العلاجية والتأهيلية بأمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات علي الشيباني، أنه ضمن الجهود الحثيثة التي تبذلها أمانة اللجنة، فقد قامت بتنظيم حملة عمره للمتعافين العام الحالي خلال شهر رمضان لما يقارب 100 شخص بالإضافة لما سيتم تحجيجهم لهذا العام وهم 130شخصا.
وبين أن تنظيم الرحلة إلى الأماكن المقدسة يعد كأحد البرامج المعدة والتي تشرف عليها الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات؛ بهدف تقوية الوازع الديني لدى المتعافين وإفهامهم بأن السعادة الحقيقية هي في مرضاة الله، وبث روح التعاون والمنافسة وغرس روح الثقة بالنفس والمحبة وتكوين صحبة صالحة وتغيير سلوكيات المدمنين السابقة.
وأوضح الشيباني أن الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ممثلة في برامجها التأهيلية والعلاجية حققت عدداً من النجاحات من أهمها رعايتها لعدد كبير من المتعافين في عموم مناطق المملكة.
وتنتهج الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات خلال تنظيم برامج لتحجيج المتعافين من ادمان المخدرات من كافة مناطق المملكة، إلى تفعيل العديد البرامج التوعوية الوقائية والإرشادية لتعزيز الجانب التأهيلي ورفع الحس الاجتماعي وإشعارهم باحتوائهم وأهمية دورهم الاجتماعي، وفي كل حملة يتم إعدادها يرافقها عدد من المختصين النفسيين والوعاظ الذين لهم سابق خبرة في هذا المجال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى