المحلية

صحيفة مكة تتساءل : أين توصيات مؤتمرات الأوقاف التي أوصى بتفعيلها المؤتمر الأول عام 1422هـ ؟

(مكة) – هيثم محمد

تنطلق أعمال المؤتمر الإسلامي للأوقاف تحت شعار “أوقف… لأجر لا يتوقف” يوم الثلاثاء المقبل الموافق 18 أكتوبر 2016م ويهدف المؤتمر إلى أن يكون منبراً للأوقاف في العالم الإسلامي، وإبراز دور الوقف وأثره في تفعيل التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة والنظم الوقفية وسبل تنمية مواردها، إضافة إلى تعزيز الإسهامات التنموية للأوقاف بما يخدم رؤية المملكة 2030 كما يهدف المؤتمر إلى طرح الحلول العلمية والعملية للتحديات التي تواجه الأوقاف، إلى جانب الخروج بمشاريع ومبادرات وقفية تنموية قابلة للتنفيذ المباشر، ونقل الخبرات الوقفية والتعريف بأنظمتها في الدول الاسلامية الأخرى إضافة إلى الإسهام في تطوير البيئة التشريعية والتنظيمية للأوقاف وتنمية مواردها.

توصيات حبيسة الأدراج لعقدين ماضيين ؟

عقدت خلال العقدين الماضيين وزارة الشؤون الإسلامية أربع مؤتمرات دولية وعشرة مؤتمرات محلية ونتج عنها مناقشات وتوصيات ورؤى كثيرة كما أن لدى الوزارة حزمة دراسات وأبحاث جاهزة عن تطوير الأوقاف لكنها حبيسة الأدراج ومعطلة والسبب عدم وجود إدارة ة قادرة وذات صلاحيات لتنفيذها ؟!

يذكر أن مؤتمر الأوقاف الأول عقد شهر شعبان 1422هـ و كان من أبرز توصياته تشكيل لجنة من جامعة أم القرى ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لمتابعة تفعيل توصيات المؤتمر كما أوصى مؤتمر الأوقاف الثاني بمكة 1427 هـ بإنشاء أمانة عامة دائمة للمؤتمرات والندوات والملتقيات العلمية وحلقات النقاش التي تتعلق بموضوع الوقف الإسلامي يكون مقرها جامعة أم القرى بمكة المكرمة ، والعمل على متابعة وتنفيذ توصيات المؤتمر، وما بعد ذلك من مؤتمرات وندوات وملتقيات علمية خاصة بالوقف .

أين البنك الوقفي الإسلامي ؟

انعقد في رحاب الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في الفترة من 18 إلى 19 جمادى الأولى 1434هـ المؤتمر الدولي الرابع للأوقاف بعنوان: “نحو إستراتيجية تكاملية للنهوض بالوقف الإسلامي”، وهدف المؤتمر لرسم إستراتيجية متكاملة للنهوض بالوقف الإسلامي و إلى إعداد خطة عملية مستقبلية للمؤسسة الوقفية وتحديد اتجاهاتها وتطوير منظومة تشغيلها وإدارتها وإعادة هيكلتها، كما هدف إلى تحديد الخطوات التنفيذية والآليات الواضحة لتوجيه مؤسسة الأوقاف نحو المستوى المطلوب، إضافة إلى معالجة ثغرات الأداء الحالي لمؤسسات الأوقاف والوصول إلى الأداء الأمثل المنشود، وتنظيم جهود مؤسسات الأوقاف وتوزيع المسؤوليات عن تنفيذها وتطوير طرق استثمار الموارد الوقفية لتحقيق أفضل النتائج، و الارتقاء بمستوى الأداء في المؤسسات الوقفية وقد تضمنت توصيات المؤتمر تأسيس بنك وقفي إسلامي وقد أثبتت مخرجات ورشة العمل الكبرى التي نظمتها الجامعة الإسلامية أن الحاجة ماسة لبنك وقفي إسلامي، كما وضعت الورشة الأسس النظامية والمالية والفنية اللازمة لتأسيس هذا البنك ولم يبق إلا إقدام الجهات المعنية والمسؤولة على إقامة هذا البنك الضروري الحيوي ؟!

الأوقاف في المملكة تبحث عن إدارة منذ عام 1423هـ

إنتقلت مسئولية إدارة الأوقاف من وزارة الحج إلى وزارة الشؤون الإسلامية لكن بقيت مشاكل 124 ألف عقار وقفي في المملكة مع الرعاية والاستثمار كما هي ؟ بل تفاقمت وخاصة ما يتعلق بمشكلة تعويضات الأوقاف ! وحتى الآن لا يوجد إحصاء رسمي للوقف الخاص بالموسرين وهي كما وصفها معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بأنها ” كثيرة جداً ” ويقدر بعض الباحثين الأوقاف المعطلة بالمملكة بقيمة 500 مليار ريال ومنذ عام 1423هـ ووزارة الشؤون الاسلامية مقتنعة بضرورة فصل الأوقاف عن إدارة الوزارة وجعلها تحت مؤسسة مستقلة لأن الأوقاف أكبر من أن تشرف عليها مؤسسة وبالفعل صدر الأمر السامي الكريم في مايو 2016م بفصل الأوقاف عن وزارة الشؤون الإسلامية ليكون المشرف عليها محافظ بمرتبة وزير.لتصبح هيئة مستقلة ذات سيادة بهدف تطور أعمالها، وتنمية مصادرها، حيث تعتبر رافداً مهم من روافد الدخل والاقتصاد الوطني الذي سيساهم في دعم العمل الخيري بالمملكة .

مكة المكرمة الأعلى تداولا للأوقاف

تعتبر مكة المكرمة هي أم الأوقاف في المملكة فهي الأعلى حفظا وتداولاً للاستثمارات الوقفية وفي ديسمبر 2014م أكدت لجنة الأوقاف بالغرفة التجارية والصناعية في مكة المكرمة على إنشاء نماذج وقفية بمنهجية مؤسسية تكون نموذجاً يحتذى، وتنشيط عمل اللجنة في مجال نشر ثقافة الأوقاف فماذا أنجزت اللجنة حتى الآن ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى