المحلية

بدء أعمال ملتقى الإعلام المرئي الهادف بمكة المكرمة

(مكة) – مكة المكرمة

نوه معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ بالجهود التي تقوم بها المملكة في كل مكان لنشر الرسالة الإسلامية، والهداية النبوية، وبث عقيدة القرآن وتثبيتها في النفوس.

جاء ذلك في سياق الكلمة التي ألقاها معاليه، في الجلسة الافتتاحية الرسمية للملتقى الثامن لرابطة الإعلام المرئي الهادف، المنعقد حالياً في مكة المكرمة، برعاية وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، وبدأت فعالياته اليوم، استهلها بحمد الله أن هيأ هذا الاجتماع الذي يهدف لتقوية أركان رسالة الإسلام في قلوب الناس، وتقوية بناء الإنسان والمجتمعات مستقرة آمنة، حتى يتحقق نشر الرسالة الإلهية والهداية النبوية.

وقال معاليه جهود المملكة عظيمة في كل مكان لنشر الرسالة الإسلامية والهداية النبوية، وبث عقيدة القرآن وتثبيتها في النفوس، رافعاً الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولسمو ولي عهده، ولسمو ولي ولي العهد ـ حفظهم الله ـ؛ على التيسير الذي لقيه هذا الملتقى، كما شكر صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة؛ على التوجيهات التي حظي بها الملتقى لإقامته وتيسير الضيافة والانتقال، ولكل الجهات العاملة.

واستطرد يقول أنتم تلتقون هنا في مكة المكرمة وتجتمعون لبناء استقرار المجتمعات عبر مهمتكم، مهمة الإعلام المرئي الهادف، لتكونوا مؤسسين لانطلاقات كبيرة في بعث الهداية في قلوب الناس، مشيراً إلى أن هذا الملتقى في صميم الرسالة الإسلامية.

وقال إننا اليوم في تحدٍ كبير وهو أن نكون على خطى الحكماء من أئمة الإسلام، لأن العاملين كثر ولكن العلم والحكمة التي علمها النبي صلى الله عليه وسلم أمته هي التي تفرق بين العاملين.

وأعرب معاليه عن سروره باختيار موضوع (أثر الإعلام في استقرار المجتمعات) للملتقى، مشيراً إلى أهمية هذا الموضوع، مبيناً أن مفهوم استقرار المجتمع هو مفهوم استقرار الإنسان، لأن الإنسان بطبيعته ظلوم جهول.

وأكد الشيخ آل الشيخ أن الإنسان هو محور الكلام والتنافس ولا ينبغي أن نتهاون بأثر الكلمة، وإذا أضيف إليها ما يُرى فإنه من وسائل التأثير القوية.

وأوضح أننا بحاجة اليوم إلى التكامل الذي أمرنا الله ـ جل وعلا ـ به بمعنى أن لا يستقل أحد بعمل كامل، فلا وجود لإنسان أو مؤسسة، أو رابطة، أو دولة تعيش بمفردها اليوم أو تنتج أثراً بمفردها، فلا بد أن يتكامل الناس بحسب اختصاصاتهم، ومؤهلاتهم، وقدراتهم في إنتاج المقصود، والوصول إلى الهدف.

ووجه معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في ختام كلمته شكره وتقديره لرابطة الإعلام المرئي الهادف على إقامة هذا الملتقى في نسخته الثامنة، مؤكداً أن الوزارة ستمد الجسور مع العاملين لنصرة الإسلام، وتثبيت الدين في قلوب الناس، سائلاً الله ـ جل وعلا ـ أن يوفق الجميع لما فيه رضاه، وأن يبارك في جهود الإخوة في الرابطة.

وبعد انتهاء الجلسة توجه معالي الشيخ صالح آل الشيخ إلى مقر المعرض المصاحب للملتقى، حيث قص الشريط معلناً افتتاحه، ثم تجول يرافقه المشاركين في الملتقى في أجنحة وأركان المعرض المختلفة.

يذكر أن الوزارة ترعى فعاليات الملتقى الذي يناقش ـ على مدار ثلاثة أيام ـ مجموعة من البحوث وأوراق العمل في خمس جلسات، وورشة عمل واحدة.

ففي الجلسة الأولى التي عقدت أمس الثلاثاء تحت عنوان (دورة تدريبية على مشروع الأدلة الإعلامية) تناول المتحدثون في هذه الجلسة التسويق في الإعلام الهادف، والتخطيط البرامجي في الإعلام، وإنتاج البرامج المرئية الضخمة، والإدارة المالية للقنوات، فيما تناول المتحدثون في اليوم الثاني التي عقدت بعنوان (استقرار المجتمع مفهومه وأهميته ومكانته في الشريعة الإسلامية ) مفهوم الاستقرار المجتمعي ومكانته في الشريعة الإسلامية، ووظائف الإعلام ومسؤوليته في تحقيق الاستقرار المجتمعي، والإعلام الهادف ومكافحة التطرف والإرهاب، والإعلام الهادف ومكافحة التعصب بأنواعه، والإعلام الهادف ومكافحة التحريض.

أما الجلسة الثالثة فستكون بعنوان (الصور البرامجية المختلفة وترسيخ الاستقرار المجتمعي) إذ يتناول المتحدثون فيها محاور صناعة محتوى الدراما والاستقرار المجتمعي، وصناعة محتوى البرامج الحوارية والاستقرار المجتمعي، وصناعة محتوى الوثائقيات والاستقرار المجتمعي، وصناعة محتوى الإعلام الاجتماعي والاستقرار المجتمعي.

وفي اليوم الثالث تعقد الجلسة الرابعة بعنوان (الإعلام المرئي الهادف والعناية بالشباب)، يتناول المتحدثون خلالها المتغيرات النفسية والاجتماعية والتقنية المؤثرة في تشكيل القيم، وواقع القيم والقدرات في الإعلام المرئي الهادف، وطرق إعلامية لحماية قيم الشباب من مخاطر الألعاب الإلكترونية، وطرق إعلامية لحماية قيم الشباب من مخاطر الشبكات الاجتماعية، وواقع برامج الشباب في الإعلام الهادف) .

أما الجلسة الخامسة فهي عبارة عن (حوار مفتوح حول: آليات التعاون بين مؤسسات الإعلام المرئي الهادف ووزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد من أجل استقرار المجتمع) حيث سيتناول فيها المتحدثون الاشتراطات الأساسية لبناء تعاون فعال، ومجالات التعاون وآفاقه المستقبلية، والتحديات والفرص، والآليات العملية لترسيخ التعاون وتفعيله).

ويختتم الملتقى بورشة عمل تعقد غداً الخميس بعنوان : (صناعة محتوى الدراما والاستقرار المجتمعي).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى