المحلية

100 شابة من ذوي الإعاقة السمعية يباشرن العمل في مركز “قيطان” للخياطة والتطريز

(مكة) – الظهران

دشنت أرامكو السعودية اليوم، مركز قيطان للخياطة والتطريز في المنطقة الشرقية، الذي تم إنشاؤه بشراكة استراتيجية بين أرامكو السعودية وشركة نسما القابضة وجمعية الرحمة الطبية الخيرية، بحضور نائب الرئيس لشؤون أرامكو السعودية ناصر النفيسي، ورئيس شركة نسما القابضة صالح التركي.

ويهدف مركز قيطان، الذي أطلقت عليه حرم سمو أمير المنطقة الشرقية صاحبة السمو الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي، رئيس مجلس الأمناء في مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية، هذا المسمى، إلى تمكين 100 شابة سعودية من ذوي الإعاقة السمعية، من خلال إلحاقهن بدورات تدريبية لأساسيات الخياطة المصنعية، والعمل في خطوط الإنتاج، وتدريبهن على مهارات تصنيع المستلزمات الطبية ذات الصلة، حيث تم استقطاب مدربين متخصصين في تدريب ذوي الإعاقة السمعية.

وبهذه المناسبة أعربت صاحبة السمو الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي، رئيس مجلس الأمناء في مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية، عن سعادتها بإطلاق مركز قيطان للخياطة والتطريز في المنطقة الشرقية لخدمة فئة غالية في المجتمع، مشيرة إلى أن هذه المبادرة غير المستغربة من الشركاء الاستراتيجيين في هذا المركز، ستسهم في تلبية احتياجات المجتمع، وخاصة فيما يتعلق بالبرامج الاجتماعية والمعرفية، مؤكدة أن إنشاء هذا المركز يدعم أهداف مجلس المسؤولية الاجتماعية في المنطقة الشرقية ممثلة في تعزيز مشاركة المجتمع في تطوير برامج المسؤولية الاجتماعية، وتعزيز هذه الثقافة في الجهات الحكومية والخاصة على حد سواء.

من جانبه، أوضح رئيس قسم المواطنة في أرامكو السعودية خالد الحازمي إن مركز قيطان للخياطة والتطريز هو أحد المبادرات المجتمعية لأرامكو السعودية في المنطقة الشرقية، ويهدف إلى تأهيل النساء السعوديات من ذوي الاحتياجات الخاصة لسوق العمل، من خلال تدريبهن على تصنيع الملابس المستخدمة داخل المنشآت الطبية، الأمر الذي سيحقق الدمج الكامل لهؤلاء السيدات في المجتمع، ويساعدهن على دخول سوق العمل، وزيادة خيارات المعروض للمستهلكين، وتحقيق دخل مادي مستدام لأسرهن، منوها أن أرامكو السعودية يشرفها أن تكون جزءًا من هذا المشروع بشراكة استراتيجية مع شركة نسما القابضة وجمعية الرحمة الطبية.

وأكد المدير العام التنفيذي لجمعية الرحمة الطبية الخيرية الدكتور فايز الشهري، اهتمام جمعية الرحمة الطبية الخيرية بهذا المشروع الذي يأتي امتدادًا لتجربتها السابقة في مجال رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، وتوفير الأجهزة المساعدة والخدمات الصحية لهم بالمشاركة مع عدد من مؤسسات القطاع الخاص وعلى رأسها أرامكو السعودية، لتقوم الجمعية بتغطية عدة مدن وهجر وقرى في المنطقة الشرقية وخارجها، ومساعدة نحو 150 مستفيدًا من ذوي الإعاقات السمعية و 300 مستفيد من ذوي الإعاقات الحركية المختلفة، متطلعا أن يكون هذا المشروع تتويجًا لشراكتنا الممتدة من خلال عملنا مع اثنتين من كبريات الشركات في المملكة، آملا أن يحقق هذا المشروع بشركاءه الثلاثة إنجاز يرضي طموح الجميع، وسعيهم للارتقاء بالمستوى المعيشي لذوي الاحتياجات الخاصة، ليس فقط ليتمتع ذوو الاحتياجات الخاصة بحق الحياة الطبيعية بل ليساهموا كذلك في بناء المجتمع.

من جانبها، نوهت المدير التنفيذي للخدمات المساندة في شركة نسما القابضة نورة التركي إن أرامكو السعودية تضرب اليوم مثلا آخر للنموذج المطلوب لعلاقة الشركات الوطنية بمحيطها الاجتماعي والفئات ذات الاحتياجات الخاصة، وذلك عبر دعمها اللامحدود لمشروع إنشاء مركز التطريز والخياطة لتشغيل الكوادر النسائية من ذوات الإعاقة السمعية في المنطقة الشرقية، عادة المركز باكورة نشر نماذج أخرى مماثلة له في عدد من قرى وهجر المنطقة الشرقية، لدمج الناس الأكثر احتياجًا والاحرج ظروفًا في منظومة العمل والإنتاج”.

وتحدثت عدد من المستفيدات في هذا المركز عن تجاربهن وما تعلمنه من خبرات، من خلال انضمامهن للمركز الذي أتاح لهن تعلم حرف جديدة، وصقل مهاراتهن ودمجهن مع شريحة مهمة من المجتمع وهن الصم والبكم، حيث تعلمن منهن لغة الاشارة والتخاطب، ومساعدتهن على دخول سوق العمل، وتحقيق دخل مادي لأسرهن، من خلال برامجه التطويرية كمهارات التواصل، والتسويق، والإدارة، وإتقان اللغة الإنجليزية، ومهارات الحاسب الآلي .

وهيأ المركز لهن عددا من الخدمات كالمواصلات من وإلى المركز، وتوفير حضانة نهارية لأطفال المستفيدات منهن، وتأمين طبي شامل للمستفيدة وعائلتها، كما يتوفر في المركز مطعم مجهز بأحدث الإمكانات لخدمة المستفيدات داخل المركز، فضلا عن تهيئة المنشأة بأجهزة متقدمة ذات نظم خاصة لخدمة ذوي الإعاقة السمعية.

ويأتي تدشين هذا المركز إدراكًا من أرامكو السعودية لدورها المهم في المسؤولية الاجتماعية، وتعزيزًا لمفهوم المواطنة كأحد القيم الأساسية للشركة، بما يسهم في دعم عجلة التنمية الاجتماعية والاقتصادية، حيث تسعى الشركة دائمًا إلى تحسين أثرها الإيجابي على اقتصاد المملكة ومجتمعها وشبابها، وهو ما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى وتنويع الاقتصاد وتوليد فرص العمل للمواطنين، بما في ذلك رفع نسبة مساهمة المرأة في سوق العمل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى