
(مكة) – مكة المكرمة
دشن معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ لدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس برنامج كيف نكون قدوة لموسمها الثاني والتي أطلقها سمو مستشار خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة.
وقد افتتح الحفل بآيات من الذكر الحكيم, ثم عرض مرئي عن ما قامت به الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي من برامج خلال الموسم الأول للحملة.
بعد ذلك ألقى معاليه كلمة رحب فيها بالحضور بعد حمد الله والثناء عليه وقال معاليه: يسّر الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ويطيب لها ذلك التفاعل الإيجابي وتلك الفعاليات والمناشط المتتابعة التي تصب في القيام بالرسالة العظمى التي أوكلت إلى الرئاسة في خدمة بيت الله الحرام ومسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وتتجدد اللقاءات وتتابع المناسبات ونعيش في هذا اليوم الثلاثاء العشرين من شهر محرم من عام 1439هـ, مناسبة مباركة وفرصة عظيمة ننطلق من خلالها في مشروع إسلامي حضاري عالمي رائد هو المشروع المبارك الذي أطلقه سمو مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل لا زال موفقا مسددا – حفظه الله – باستمرار هذا المشروع المبارك كيف نكون قدوة لعامه الثاني بعد أن نجح نجاحاً مميزاً في عامه الأول ولقي صداً كبيراً وآثاراً عظيمة في ترسيخ هذا المفهوم الإسلامي وهذا المصطلح القرآني وهو القدوة وعن أهمية القدوة وأن الله جل وعلا أرسل الأنبياء والمرسلين ليكونوا قدوةً للعالمين فقد ذكر الله عز وجل عددا من الأنبياء والرسل في سورة الأنعام؛ ثم أعقبه بالأمر للنبي صلى الله عليه وسلم أن يقتدي بهم (أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده) والقدوة في مفهومها العام الشامل الكامل تدخل في كل المجالات ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قدوة كما سمعنا في الآيات الكريمة (لقد كان لكم في رسول الله أسوةٌ حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا).
وأبان معاليه أن سمو الأمير – حفظه الله – قد وُفق في اختيار هذا الموضوع والاستمرار فيه وما أحوجنا اليوم في عصر التحديات والمستجدات والمتغيرات وقد تغيرت كثير من المفاهيم أن نعنى بترسيخ هذا الموضوع المهم وأن نتذاكره دائماً وأن يكون منطلقا لنا في كل أمور حياتنا فالقدوة في الأخلاق والمعاملات والقيم والشمائل والقدوة في كل المجالات حتى في المجالات الإدارية والانضباط والجدية في العمل وتخلُّق جميع الموظفين بالأخلاق الإسلامية وأن يكونوا مرآةً صادقة وصورة مشرقة وأنموذج مشرّف في كل مجال من المجالات.
هذا وقد أعلن معاليه عن جائزة الرئاسة للقدوة وذلك ضمن برنامج حملة (كيف نكون قدوة) وسيتم الإعلان عن هذه المسابقة قريباً.
واختتم معاليه كلمته بالشكر للقيادة الرشيدة على ما توليه من عناية فائقة ورعاية جليلة بالحرمين الشريفين وبالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.
وفي ختام اللقاء قام معاليه تكريم المتميزين في مشروع كيف نكون قدوة؟ في موسمها الأول لعام 1438هـ.










