المقالات

الموظفون .. ودوام شهر رمضان ..!

في كل عام حينما يهل علينا شهر رمضان المبارك، يطل علينا دوام الموظفين، والذي لم يتغير ولم يطرأ عليه شيء، فهو بحسب إعلان الخدمة المدنية السنوي يبدأ من الساعة الـ10 ص حتى الـ3 بعد الظهر، (حينما يبدأ الدوام من الساعة الـ10، كأنك تقول للموظف اسهر، وبعد الفجر نام بطريقة غير مباشرة !!) وسبق أن أُجريت استفتاءات في الصحف وبعض المواقع الإلكترونية بخصوص تغيير ذلك الوقت، ومع ذلك لم يتغير شيء، فما أدري ما السبب ؟! على الرغم من موافقة وتأييد كثيرًا من الموظفين للتغيير في الدوام، والذي بحسب المُقترح في تلك الاستفتاءات أن يبدأ دوام الموظفين عند الساعة الـ7 أو الـ7.30 ص، وينتهي عند الساعة الـ 12 ظهرًا أو الساعة 12.30 ظهرًا، وهذا التوقيت أتذكر بأنه حاز على موافقة كثيرًا من الموظفين، لعدة أسباب، كونه يقضي على ظاهرة السهر ليلًا، ويجعل كثيرًا من الموظفين ينام مُبكرًا حتى لو ساعات معدودة، ويأتي للعمل وهو في قِمة نشاطه، بعكس دوام منتصف النهار عند الساعة الـ10ص إلى قرب العصر، وفي بعض المناطق على وقت العصر، والذي يكون عادةً بعد نوم مُتقطع، ينام بعد الفجر3 ساعات، ثم يصحى مرةً أخرى، وذلك ما يُسبب كسلًا وخمولًا للموظف، ينعكس بطبيعة الحال على إنتاجية الموظف، ولذلك لا نعجب حينما كثيرًا من الموظفين يكون عصبيًا، لِقلة نومه، وليس لصومه، ولذلك يُقال: (من زان نومه، زان يومه ..!) وأيضًا كثيرًا منهم يأخذ إجازة في هذا الشهر المبارك، على الرغم من قِلة ساعات دوام يوم الصوم في شهر رمضان المبارك ..!

وخِتامًا .. نتمنى من الجهات ذات العلاقة كوزارة الخدمة المدنية وأي جهة أُخرى لها علاقة بكيفية ذلك النظام تغيير توقيت دوام شهر رمضان، لما فيه من فوائد جمة، منها يقضي على السهر، وأيضًا بعد الظهر يكون وقتًا طويلًا بإمكان الموظف أن ينام فيه أو يشغل نفسه بأي شيء مفيد، قراءة القرآن أو كتاب مفيد أو حتى تسوق لشراء احتياجات البيت، وسوف نقضي على الكسل، والتسيب لبعض الموظفين في دوام شهر رمضان المبارك، إذ بعض المراجعين لا يعول على إنجاز بعض الموظفين خلال هذا الشهر المبارك، وذلك عادةً لسوء توقيت وقت الدوام، وربما ضعف الرقابة في مثل هذه الأيام، وطبعًا كلامي ذلك لا ينفي وجود موظفين مُخلصين وفي كامل نشاطهم وحيويتهم في هذا الشهر، لكن نحن نتكلم عن عادة بعض الموظفين، والذين هم مع الأسف كُثر، ومن لا يستطيع أخذ إجازة منهم، فهو تجده كسولًا في أداء عمله، على عكس الأيام العادية في غير هذا الشهر، وبطبيعة الحال السبب معروف، وهو في توقيت الدوام في هذا الشهر، والذي من وجهة نظري أثر ومازال يؤثر كثيرًا على أداء وإنتاجية الموظف نتيجة التوقيت الخاطئ، والذي في اعتقادي وربما يوافقني الكثير يجب أن يتم تغييره إلى التوقيت المناسب، وهو من الساعة الـ 7 حتى الساعة 12 ظهرًا، والذي كانت تسير عليه بعض المدارس في بعض المحافظات والقرى على عكس المدن، تقديرًا من بعض إدارات التعليم آنذاك لبعدهم، وتوقيت خروجهم، والذي يجعلهم يتأخرون كثيرًا في العودة لمنازلهم، وعلى غرار ذلك، نتمنى أن يتم تغيير دوام الموظفين إلى ذلك التوقيت الصباحي (من 7 حتى 12ظهرًا) في هذا الشهر المبارك، أو خلال السنوات القادمة إن شاء الله، وكل عامٍ وأنتم بخير، ومُبارك عليكم الشهر ..
ماجد الحربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى