المقالات

نبض #السياحة

تحولات كبيرة، وتطور شامل جعل من وطننا الشامخ السعودية وجهةً للسياحة، وكانت منطقة عسير في جنوب المملكة بكل محافظاتها مقصدًا للمصطافين لما تتميز به من جمال الطبيعة، والجو البديع … وفي هذه الطقوس الماتعة أخذني الشوق إلى ربوع الجمال في جولة سياحية، امتطيت فيها صهوة جواد حبي لربوع بلادي، فكان الجنوب مقصدي؛ حتى حطت بي الرِّحال على أرض الباحة
تلك المحافظة الجاذبة بسمو تعامل
أهلها، وبجمال طبيعتها وبأجوائها
المفعمة بكل ما يبهج النفس ويسرّ
الخاطر؛ فأخذتني أقدام الشوق في رحلة الاستمتاع إلى منتزهاتها الخلابة التي فتحت أبوابها ترحبًا وحفاوةً بضيوفها…
فوقع الفكر على الموقع السياحي الشهير، والذي يقصدها السائح حينما يبحث عن الأنس ..اتجهت بفكري وقلبي إلى حيث ذلك المكان أشق في طريقي رُكام الضباب بالفرح، وأتنفس تحت زخات المطر
نسمات السعادة.. إنني أقترب من غابة رغدان لكنها -رغم قربي منها- كانت بعيدةً لا أكاد أرى إلا أضواءها المتوهجة وأشجارها الباسقة وحشود من المركبات تكتظ على بواباتها لا تكاد تتحرك دخلت في طوابير ذلك الازدحام والساعات، والوقت يمضي وكأن الحركة مُطلّة أو أن الطرق مغلقةً ..لم يكن هناك تقصيرًا في تنظيم الحركة؛ لأنني رأيت بأم عيني جهودًا كبيرة يبذلها رجال الأمن وبرتبٍ عالية لفك اشتباك الزحام .. اقتحمنا بتوجيهاتهم بوابة المكان .. فلم نجد موطئ قدم للوقوف؛ فكانت الرحلة مجرد ممر نعبر منه ببطء وعناء إلى البوابة الأخرى المُعدّة للخروج .. ودّعنا الغابة، وهي تتألم لأن قلبها لم يتسع لاحتواء عاشقيها..فما أجمل الباحة، وما أجمل معالمها ..

ولعلني أوجهها رسالة إلى  أميرها المحبوب أن يكون هناك إجراءات مباشرة لإيجاد الحلول المناسبة لجعل غابة رغدان تتسع لكثافة مرتاديها ..
كإنشاء مواقف خارجية تستوعب
أعدادًا كبيرة من المركبات ومنع دخول السيارات للغابة، ونقل القادمين إليها بعربات مخصصة إلى داخل الغابة ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى