المقالات

خالد بن سلمان وكاريزما القيادة!

أثلج صدورنا جميعًا في هذا الوطن العظيم الأمر الصادر من مقام الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- مؤخرًا بتعيين سمو الأمير خالد بن سلمان وزيرًا للدفاع خلفًا لسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي صدرت أوامر قائد البلاد خادم الحرمين الشريفين؛ ليكون رئيس مجلس الوزراء بعد إعادة تشكيله.
ويعتبر الأمير خالد بن سلمان من خريجي مدرسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الذي رافق والده مؤسس البلاد المغفور له -بإذن الله تعالى- الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن – طيب الله ثراه- وهو من كان أميرًا وحاكمًا إداريًا للعاصمة الرياض الحبيبة خمسة عقود، شهدت في زمن توليه إمارة المنطقة الكثير من المشاريع التنموية والخدمية، وأصبحت الرياض كعاصمة تضاهي أرقى المدن في العالم العربي والعالم أجمع؛ كونها مركز ثقل القرار السياسي والأكثر نموًا وازدهارًا بسبب اهتمام القيادة الرشيدة بها منذ عهد الملك القائد المؤسس الملك عبد العزيز ثم الملك سعود ثم الملك فيصل ثم الملك خالد الملك فهد ثم الملك عبدالله -رحمهم الله- جميعًا إلى أن تولى قيادة البلاد عام ٢٠١٥ م خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- واستعان بعضده الأيمن سمو ولي العهد الأمير الشاب محمد بن سلمان عراب الرؤية ٢٠٣٠م، والتي فتحت آفاق التطور ومواكبة الانفتاح الاقتصادي والاجتماعي والثقافي؛ لتكون السعودية العظمى ومركز القرار الإقليمي عالميًا.
ويعتبر الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع من أفضل الكوادر والجيل الشاب في الأسرة المالكة؛ كونه يملك كاريزما القيادة ومسلحًا بالعلم والمعرفة، ويتحدث الإنجليزية بطلاقة، ونجح خلال فترة تولي سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وقت أن كان نائبًا لوزير الدفاع في إدارة الكثير من الملفات السياسية؛ إضافة إلى عمله كنائب للوزير؛ كونه ساهم في تحقيق مستهدفات رؤية سمو ولي العهد لذلك استحق أن ينال ثقة القيادة السياسية السعودية؛ كونه القوي الأمين والشاب الواعي المتزن الذي دائمًا أفعاله أكثر من أقواله، ولا يبحث عن الإعلام بل إن الإعلام هو الذي يبحث عن أعماله الإيجابية وإجراء اللقاءات معه بسبب ثقته الكبيرة في قدراته العلمية والعملية والسياسية، وهو خريج مدرسة (القيادة المظفرة) ووالده خادم الحرمين الشريفين وأخيه سمو ولي العهد صانع التغيير ورجل المرحلة والقائد الفذ.
ومن أهم الصفات التي يتميّز بها سمو وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان الالتزام والانضباط؛ كونه حريصًا على إنجاز عمله ويظهر ذلك جليًا لمن تعامل معه في وزارة الدفاع؛ حيث إنه يبدأ الدوام مبكرًا، ويخرج بعد خروج جميع الموظفين رغم كثرة ارتباطه ومشاغله لكن تلك هي صفات القائد المبدع.
ويتميز سموه بتحفيز فريق العمل الذي يعمل معه من خلال زيارته الميدانية لأفرع القوات المسلحة، ودائمًا يكون قريبًا روحيًا ونفسيًا من العاملين معه وقت الفرح والحزن، وهو المعروف بقلة الكلام وقراءة الأفكار، والقدرة على الاتصال مع فريقه ورفع الروح المعنوية، وتذليل الصعوبات التي تواجههم مهما كلف الأمر. والسعي إلى المساهمة في رفع كفاءة القدرة التنظيمية بين صفوف أفرع القوات المسلحة، والارتباط المباشر مع القيادات العسكرية الكبيرة، ومعرفة كل صغيرة وكبيرة في الجيش وأفرع القوات المسلحة، وما تحتاجه من عدة وعتاد، وتذليل كافة الصعوبات التي تواجههم.
كما يملك سموه أفكار التخطيط الاستراتيجي كونه متعلمًا ومثقفًا وواعيًا وقادرًا على وضع خطط استراتيجية لتطوير الكوادر البشرية، ورفع مستوى التدريب الميداني والعسكري لأفرع القوات الجوية والبحرية والبرية وقوات الدفاع الجوي، وتطوير أنظمة الصناعات العسكرية.
كل تلك الصفات إضافة إلى امتلاكه المبادرة بالتغيير لكي يساهم في تطوير القوات المسلحة، ورفع مستوى التأهيل والتدريب في الجيش السعودي؛ كونه حلقة وصل، ويملك القرار في إصدار التوجيهات السامية والمساهمة في تطوير القوات العسكرية مما سوف يساهم في أن تكون وزارة الدفاع في بلدنا الحبيب حصنًا ودرعًا للوطن والمواطن والمقيم على أرض وطننا، وردع كل من تسوّل له نفسه المساس بأراضي الحرمين الشريفين، وجعل الجيش السعودي في مقدمة الجيوش العالمية تدريبًا وقوة وعتادًا.
وهنيئًا لنا بالشاب الوزير والقائد الفذ الذي سيحدث وجوده نقله للجيش السعودي -بإذن الله تعالى- في وطننا المعطاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى