المقالاتعام

الدارة وكتابة التاريخ الوطني

تُعتبر دارة الملك عبد العزيز الصرح السامق الوطني لامتلاكها لسجل حافل بالإنجازات الفكرية، والإصدارات الموسوعية، المتنوعة والمتعددة ومئات المؤلفات العلمية التاريخية والندوات المثرية والمثيرة والمحاضرات الثرية، وأصبحت تُمثل الكنز الذي يحفظ مدخرات الوطن الحضاري، والتاريخي، والفكري، والثقافي، وتحتضن بين أروقتها قمم إشرافية إدارية مستنيرة بالإبداع الإداري، والتوثيقي والأخلاقي، ونخبة مضيئة من القامات العلمية المتخصصين أصحاب الخبرة والرؤية والعُمق المعرفي التاريخي من الجامعات السعودية.
وتؤكد دارة الملك عبد العزيز أن التاريخ يتتبع سير العقل البشري في شتى مظاهر النشاط الإنساني. وهو المفتاح إلى فهم الإنسان وصفاته وأفعاله؛ لأنه يوسع أفق المجتمع، ويرفع مستوى الأخلاق، ويعزز مقومات الوحدة الوطنية.
ويكون باعثًا للإحياء القومي، ومحركًا لطاقات الشعوب ففيه يتمثل الكبرياء الوطني. ويعد أحد الدعائم المهمة في المحافظة على الهوية والتراث الحضاري شأنه في ذلك شأن الدين واللغة كما تؤمن الدارة بمفهوم وأبعاد النسيج الوطني، الذي يعد من أهم المواضيع الشاملة والعالقة في علاقة الفرد بوطنه ومواطنيه داخل إطار الدولة.
لذلك حرصت دارة الملك عبد العزيز بتعزيز مقومات الوحدة، وغرست الانتماء الوطني لطلاب التعليم؛ فأخدت على عاتقها المساهمة في تطوير المناهج التعليمية لمراحل التعليم العام للبنين والبنات بجميع مراحله؛ لكي تكون مناهج ترفع راية التغيير للمضي قدمًا نحو عملية إصلاح التعليم؛ ليوافق رتم العصر وإيقاعه.
والتركيز على جذر المعرفة التاريخي معتمدًا على معايير الدراسات الاجتماعية والوقت الراهن تتطلع أقسام التاريخ بجامعات المملكة بشغف إلى دارة الملك عبد العزيز المرجع العلمي في توثيق تاريخ الوطن وتراثه وحضارته لكتابة مقرر تاريخ المملكة بالجامعات السعودية، وتناشد معالي أمينها المكلف الأستاذ الدكتور فهد بن عبدالله السماري لإنجاز هذا المشروع الوطني المهم ضمن توجيهات خادم الحرمين الشريفين؛ لتطوير التعليم كمرتكز رئيسي لبناء المستقبل، وصنع محتوى معرفي وتصميمه بروح منهج تاريخي نقدي تحليلي بفضاءات أدق توثيقًا وتأثيرًا، باختزال بدون إخلال، باستخدام الوسائل المتعددة والمتنوعة، من تصاميم إبداعية، وخرائط ذهنية، ورسوم وخرائط إيضاحية، وصور قديمة، ممزوجة بالتشويق بأسلوب سلس أنيق، يعتمد على التغذية البصرية التي تبقى وتترسخ في الذهن لتوسع المدى والإدراك؛ لفهم تاريخنا وتراثنا وعشقه، لترسيخ الانتماء الوطني؛ لأن التاريخ يدرس الإنسان من خلال كل أبعاده.
فاصلة:
(منذ قديم الزمان يدرسون الماضي؛ بهدف تطوير أنفسهم)

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. ارغب في المساهمه في كتابة تاريخ المملكه لي بحث جاهز اذا رغبتم في ارساله فسارسله لكم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى