الحج والعمرةالمحلية

سلامة ضيوف الرحمن وأمنهم أولوية أولى لجميع الجهات المعنية بمنظومة الحج والعمرة

في فعاليات الملتقى العلمي الـ 22 اليوم الأحد

مكة المكرمة – أكد المتحدثون في الجلسة الثانية من فعاليات الملتقى العلمي الثاني والعشرون لأبحاث الحج والعمرة والزيارة أن المملكة العربية السعودية ممثلة في الجهات المعنية بمنظومة الحج والعمرة تضع سلامة ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزوار وأمنهم في قائمة أولوياتها لتحقيق أعلى معدلات الأمن والتنظيم.

جاء ذلك في الجلسة الثانية من فعاليات الملتقى الذي بدأت جلساته صباح اليوم الأحد وينظمه معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى وتناولت الجلسة “إنجازات وتجارب ناجحة في ثقافة التجربة” وترأسها نائب وزير الحج والعمرة معالي الأستاذ الدكتور عبد الفتاح بن سليمان مشاط ظهر اليوم الأحد.

وقد بدأت الجلسة بعرض للرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي معالي الشيخ الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس حول “تحقيق تجربة متميزة لضيوف الرحمن في الحرمين الشريفين “، أكد فيها أن الرئاسة راعت في استقبال ضيف الرحمن في الحرمين الشريفين سلامته وسلامة تأديته للشعائر، وتكامل الخدمات للضيف، وقال أنه منذ أن يدخل المعتمر أو الزائر أو الحاج المسجد الحرام أو المسجد النبوي، فهو يسير وفق خطط تنظيمية متكاملة مترابطة قد لا يعلم عنها، ولكن يشعر بها في سلامته وخدمته.

وأوضح أن إحصائية التفويج من بداية عام 1444 حتى الان بلغت أكثر من 100 مليون مصلٍ دخولا وخروجا إلى المسجد الحرام بتكرار مرات الدخول والخروج. وكذلك في خدمات التنقل بالعربات، وقد تمت خدمة أكثر من مليون ونصف ضيف خلال عام واحد.

وقال د. السديس إلى أن الرئاسة أطلقت في سبيل التحول الرقمي عددًا من الخدمات الإلكترونية بلغت (٦٢) خدمة، منها الروبوتات والشاشات التفاعلية، واللوحات الإرشادية، وأطلقت (۱۹) تطبيقا ذكيًا منها تطبيق منارة الحرمين الشريفين، وتطبيق لوامع الأذكار، وتطبيق مصحف الحرمين، ولقد عزَّزت الرئاسة جهودها في إثراء التجربة الدينية والثقافية في برنامج خدمة ضيوف الرحمن بتوفيرها المرشدين والمترجمين على مدار السَّاعة، وقد بدأت الرئاسة بذلك منذ عام 1435هـ بـ4 لغات، وكانت الإحصائية 3 ملايين مستفيد، حتى بلغنا بفضل الله عام 1443 (274) مليون مستفيد وبـ 14 لغة عالمية.

وبين أنه فيما يخص الجانب الخدمي والتطهيري فقد تم توظيف الذَّكاء الاصطناعي، كروبوت توزيع المصاحف، وروبوت توزيع الهدايا، وروبوت توزيع ماء زمزم، وجهاز تعقيم السُّجّاد بالأشعة فوق البنفسجية، وروبوت التَّطهير والتَّعقيم بتقنية الأوزون، وقد جندت الرئاسة أكثر من ٥٠٠٠ آلاف عامل وعاملة على مدار الساعة لتعقيم وتطهير الحرمين الشريفين ١٠ مرات يومياً على مدار الساعة، كما خصصت أكثر من ٢٠ موقعاً لإجابة السائلين في الحرمين الشريفين للإجابة عن أسئلة القاصدين بأكثر من ١٤ لغة عالمية.

وأوصى معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بالتَّتابع في إبراز جهود المملكة العربية السعودية في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، وإقامة مؤتمر عالمي برعاية المملكة للحديث عن جهودها في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، وتعزيز الشراكة بين الجهات الحكومية وتكثيف الجهود بين الجهات الحكومية لتكوين أنماط جديدة لخدمة المستفيدين، وكذلك إعداد موسوعة شاملة رقمية وورقية عن جهود المملكة العربية السعودية في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، وإعداد مشروع إعلامي معرفي يعنى بالأفلام الوثائقية، واستثمار وسائل التواصل المتنوعة لإبراز جهود الدولة في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما وترجمتها بعدة لغات.

واستعرض مدير عام الجوازات ورئيس لجنة خدمة طريق مكة معالي الفريق سليمان بن عبد العزيز اليحيى إحدى المبادرات المميزة في خدمة ضيوف الرحمن بعنوان “مبادرة طريق مكة”، وقال إن هذه المبادرة خضعت للتجربة في عام 1438ه وهي لا تقتصر على أعمال الجوازات فقط، وتعد التجربة الأولى عالمياً والفريدة من نوعها في إنهاء كافة إجراءات المسافرين.

بعد ذلك ألقى مدير الأمن العام معالي الفريق محمد بن عبد الله البسامي تجربة الأمن العام في تجويد وإثراء تجربة ضيوف الرحمن، وأكد أن تحقيق أعلى معدلات الأمن والتنظيم من أهم أهداف برنامج ضيوف الرحمن، والأمن العام يعمل على توفير الأنظمة التقنية لخدمة ضيوف الرحمن، وقال إن المنصات الذكية ساهمت في تمكين رجال الأمن من أداء أعمالهم بسرعة فائقة، وقريباً سيتم تمكين تطبيق كلنا أمن المطور، ومنصة “سواهر” للضبط الأمني بمداخل مكة للتعرف على الأشخاص والمركبات، وسيتم تحليل ما يكتب في منصات التواصل الاجتماعي وسنربطها مع منصات القيادة، وستكون الدوريات الأمنية مجهزة بأنظمة تكشف المطلوبين خلال سيرها في الشارع.

وتناول الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة المهندس صالح بن إبراهيم الرشيد في الجلسة الثانية ” أثر التطوير في مكة المكرمة على تجربة ضيوف الرحمن” تناول فيها، أوضح فيها أن الهيئة تعمل على تطوير أكثر من 30 حيًا جديدًا في مكة المكرمة لإظهارها بشكلها الحديث، وتحسين ومعالجة وضع الأحياء الحالية للارتقاء بها عمرانيا واجتماعيا بهويةٍ معماريةٍ فريدة، وأعلن أن الطريق الدائري الأول سيكون متاحًا للحركة قبل موسم رمضان المقبل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى