الحج والعمرة

استخدام تقنية الواقع الافتراضي والمعزز وتصنيع سوارة للبيانات الصحية في الحج والعمرة وإعادة الهوية المعمارية والتدريب لتحقيق تجربة مثالية لضيوف الرحمن

الجلسة الـ 3 لملتقى أبحاث الحج والعمرة 22 تدعو لـ

مكة المكرمة – أوصت الجلسة الثالثة من فعاليات الملتقى العلمي الثاني والعشرون لأبحاث الحج والعمرة والزيارة العناية باستخدام تقنية الواقع الافتراضي والواقع المعزز في إنشاء بيئات تفاعلية ترتبط بموسمي الحج والعمرة، وكذلك تصنيع سوار إلكتروني لبيانات الحاج الصحية، وإعادة التفكير في الهوية المعمارية ونوع التجربة البصرية والعمرانية التي يرغب بها الحجاج في مكة المكرمة، وكذلك العناية بالتدريب على مهارات الاتصال والوعي النفسي والاجتماعي والسلوكي بما يحقق التجربة المثالية لضيوف الرحمن.

جاء ذلك في الجلسة الثالثة التي بدأت صباح اليوم الإثنين تحت عنوان “تجربة الضيف بين الواقع والمأمول” ضمن فعاليات الملتقى العلمي الثاني والعشرون لأبحاث الحج والعمرة والزيارة التي ترأسها وكيل أمين العاصمة المقدسة للمشاريع المهندس زهير بن عبدالرحمن سقاط.

وانطلقت الجلسة ببحث تحت عنوان ” نحو تحقيق احتياجات ضيفات الرحمن” قدمته وكيلة معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة الدكتورة سمية بنت هاشم حريري، هدفت من خلاله إلى تحديد احتياجات العنصر النسائي من ضيوف الرحمن ومتطلباتها لأداء المناسك بيسر وسهولة، بالإضافة إلى رصد واقع الخدمات الحالية المقدمة من الجهات المعنية للمرأة بشكل خاص، وإبراز جهود الدولة وما سخرته في تيسير أداء المناسك للمرأة، وكذلك رقمنة احتياجات المرأة الحاجة والمعتمرة وأيضا مساعدة وإرشاد النساء خلال رحلتهن الدينية وجعلها أكثر متعة وسهولة وأمانا، بالإضافة إلى توفير رحلة إرشادية ذكية تساعد المرأة أثناء مواسم الحج والعمرة من أداء الشعائر الدينية بشكل صحيح وبدون أخطاء.

ودعت الدكتورة حريري إلى العناية باستخدام تقنية الواقع الافتراضي والواقع المعزز في إنشاء بيئات تفاعلية ترتبط بموسمي الحج والعمرة، وكذلك تصنيع سوار إلكتروني لبيانات الحاج الصحية بالإضافة إلى صناعة الضيافة.

وقدم رئيس قسم البحوث البيئية والصحية بالمعهد الدكتور ماجد بن عبد الله بامقا بحثه تحت عنوان “المخيمات والمباني المستدامة”،

وأوصى الدكتور بامقا بالتنسيق المبكر بين الجهات المقدمة للمبادرات ذات الأثر الإيجابي على بيئة المشاعر المقدسة، وكذلك توفير الخدمات اللوجستية من الجهات التنفيذية، وكذلك التزام المخيمات بتدريب مشرفيها وعمالها على تشغيل الصناديق الضاغطة، وترشيد استهلاك الكهرباء باستخدام أنظمة الإنارة والتكيفات الموفرة للطاقة الكهربائية،والاستعانة بمرشدات استهلاك المياه في المخيمات واختبار قدرة الأحمال الكهربائية بالمخيمات قبل بدء موسم الحج بوقت كاف، واختيار شبكة توصيل وتوزيع المياه في المقيمات قبل بدء موسم الحج بوقت كاف لعدم حدوث تسرب مياه في محيط المخيمات.

بعد ذلك تناول الأستاذ المساعد بكلية الهندسة والعمارة الإسلامية بجامعة أم القرى الدكتور وديع بن علي البرقاوي في ورقته التي جاءت تحت عنوان ” إثراء تجربة الحاج من خلال المشاركة في إدراك تجربة المكان” وهدفت إلى إشراك الحجاج من خلال استخدام الاستبيانات الرقمية لرسم تصورهم لمكة المكرمة، بالإضافة إلى إبراز دور الحجاج كوكلاء في إنتاج الهوية من خلال تحليل تفسيراتهم للدلالات الرمزية والألوان والسمات الحضرية لمكة المكرمة.

وأوصت الورقة إلى إعادة التفكير في الهوية المعمارية، ونوع التجربة البصرية والعمرانية التي يرغب بها الحجاج في مكة، وضرورة تطوير العناصر المعمارية، وكذلك ايجاد نهج جديد للتعامل مع التراث في ظل تقدم التكنولوجيا وإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلىتصميم وتوزيع مساكن الحجاج بشكل يناسب القدرة المالية للحجاج في المستقبل، وتنفيذ بنية تحتية  ذكية لدعم الحلول المعمارية المبتكرة، والاهتمام بالمساحة العامة المفتوحة المخصصة والمظهر الخارجي للمباني والخدمات المقدمة.

وتناولت الورقة الأخيرة في الجلسة الثالثة بحثا بعنوان “العوامل المنبئة بتحقيق التجربة المثالية لرضا ضيوف الرحمن”، قدمها عضو هيئة التدريس بكلية العلوم الاجتماعية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور يحيى بن مبارك سليمان خطاطبة، وهدف فيها إلى التعرف على إمكانية التنبؤ بالتجربة المثالية لضيوف الرحمن من خلال عوامل متعددة تتمثل في مستوى الوعي بالخصائص النفسية، والاجتماعية والسلوكية، ومهارات الاتصال التي يمتلكها مقدمو الخدمات، وكذلك تحديد أكثر العوامل المؤثرة بالتجربة المثالية لضيوف الرحمن من وجهة نظر متلقيها، وتحديد  مستوى جودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن بما يحقق لهم التجربة المثالية.

وأوصى خطاطبه بالتأكيد على أهمية التدريب على مهارات الاتصال والوعي النفسي والاجتماعي والسلوكي بما يحقق التجربة المثالية للضيف من خلال التركيز على جودة الخدمات المقدمة متسقة مع امتلاك مقدمي الخدمات لمستويات الوعي، وكذلك عقد ورش عمل من متخصصين في المجال النفسي والاجتماعي لتدريب مقدمي الخدمات في الشركات والفنادق على مستويات الوعي الاجتماعي والسلوكي والنفسي ومهارات الاتصال، كما أوصى بإعداد تطبيق الكتروني يركز على الجوانب الأساسية المتعلقة بالوعي النفسي والسلوكي والاجتماعي يعمل الزائرون على تعبئة بياناته الكترونيا وتوزيعه ونشره في المواقع الرسمية والفنادق والشركات وأماكن تقديم الخدمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى