أعلن الرئيس العام لشؤون الحرمين الشريفين الشيخ عبد الرحمن السديس، اليوم الخميس، بمقر الرئاسة بمكة، عن أكبر خطة تشغيلية لشهر رمضان المبارك، في تاريخ رئاسة الحرمين، بعد عودة موسم شهر رمضان إلى سابق عهده قبيل جائحة كورونا، والتي تميزت بتنويع وتكثيف المبادرات والبرامج والخدمات لتحقيق أقصى مراحل الراحة للقاصدين والمعتمرين والزوار، وإعطاء أولوية قصوى لتعظيم خدمة الضيف، من خلال تسخير ١٢ ألف موظف لخدمة ٣ ملايين قاصد على مدار الساعة، مع تعظيم الأنسنة وتعضيد التقنية الذكية.
وكشف الرئيس العام خلال إطلاقه للخطة، أن مشروعات الحرمين الشريفين في مراحلها الأخيرة، مؤكداً أن خدمة الضيف في هذا الموسم ستكون من الوصول إلى الحصول، حيث لا يمكن التنازل عن الجودة والابداع والتحفيز.
وكشف الرئيس العام للمسجد الحرام والمسجد النبوي، أن خطة الرئاسة التشغيلية لموسم رمضان المبارك تركز على الضيف كمحور رئيسي، والعناية باحتياجاته والاهتمام برحلة المعتمر والمصلي والزائر منذ وصولهم للساحات الخارجية، وتقديم الخدمات لهم في المطاف والمسعى وأماكن الصلاة والاعتكاف، وكذلك الصلاة في الروضة الشريفة، فضلا عن المراقبة والحوكمة لكافة الخدمات المقدمة، والتدقيق والجودة لتقديم أرقى الخدمات لزوار الحرمين.
وأكد “السديس” التركيز على التكامل والتنسيق بين كافة القطاعات ذات العلاقة والاهتمام برحلة المعتمر والمصلي والزائر منذ وصولهم، مشدداً على أن خدمة القاصدين والزوار شرف للقيادة والشعب السعودي، كما أن المملكة حريصة على تكريس قيم التسامح والوسطية والاعتدال.
مبادرات لتمكين المرأة
وأشار الرئيس العام إلى أن القطاع النسائي سيطرح خلال شهر رمضان أكثر من 23 مبادرة وضعت بدقة متناهية واتساق مع موسم رمضان المبارك لهذا العام لتغطي كافة الجوانب، وصولًا إلى رسالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي السامية، لتقديم كل ما من شأنه خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، مع آليات تنفيذها بما يكفل نجاحها ويحقق أهدافها، تعزيزًا لجهود المرأة وتفعيل دورها الريادي في تلبية احتياجات قاصدات وزائرات بيت الله الحرام خلال الموسم المبارك.
التموضع الميداني والمحاسبة
وأضاف الشيخ عبدالرحمن السديس أن الخطةً الرمضانية التشغيلية تتمحور في التموضع الميداني والمحاسبة على التقصير وتكثيف الأعمال وتوفر البيئة الصحية الآمنة والصحية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، مع تنويع المبادرات والبرامج، وتعزيز مكامن القوة والتعامل الأمثل بالتقنية الذكية لخدمة أكبر عدد من العمار والزوار والقاصدين، والتوسع بالعمل بكافة الطاقة البشرية عبر تعظيم الشراكة والتكاتف مع شركاء النجاح للإسهام للارتقاء بجودة الخدمات المقدمة بالحرمين الشريفين حتى يؤدي مناسكه بيسر وسهولة، في بيئة إيمانية خاشعة صحية، فضلا عن استثمار تقنيات الذكاء الاصطناعي ورقمنة البرامج وتسخير التطبيقات الإلكترونية في مختلف المجالات خدمةً للقاصدين، ومخاطبتهم باللغات العالمية لتسهيل نُسكهم وإثراء تجربتهم.
وأشار إلى أن الرئاسة ستسخر كامل طاقتها التشغيلية لخدمة المعتمرين خلال شهر رمضان المبارك، وكافة كوادر الرئاسة من ذوي الكفاءة والتأهيل العالي لخدمة المعتمرين والمصلين بالمسجد الحرام خلال شهر رمضان المبارك، مع مراعاة توزيع الورديات وفقاً للكثافة المتوقعة، حيث سيتم زيادة عدد الموظفين خلال الورديات التي تقام فيها صلاة التراويح والقيام.
وستتضمن الخطة بحسب الرئيس العام، طرح العشرات من المبادرات الإنسانية المعنية بأنسنة الخدمات وتعظيم المسارات لكبار السن وذوي الإعاقة وتعضيد عمليات التعقيم والتطهير على مدار الساعة، بغسل وتعقيم كامل المسجد الحرام إلى عشر مرات يوميا عدا الغسلات الاحتياطية.
معايير الوصول الشامل للحرم
وأضاف المعالي أن الرئاسة ستنفذ مبادرة معايير الوصول الشامل في المسجد الحرام وساحاته ومرافقه لتمكين كافة المستخدمين من الحجاج والمعتمرين والزائرين والعاملين وغيرهم، سواءً كانوا من الأشخاص ذوي الإعاقة الدائمة أو المؤقتة أو كبار السن أو الأشخاص ذوي الحالات المرضية المختلفة.
التقنية الذكية والروبوتات
وستعظم الرئاسة خدماتها من خلال العديد من الروبوتات الذكية التي تسهم في تقديم الخدمة للقاصدين بشكل فعال، والمنتشرة في أرجاء المسجد الحرام للتسهيل على ضيوف الرحمن للوصول للخدمات في كل الأوقات، كما ستسخر الرئاسة جميع طاقاتها البشرية، من خلال العمل على مدار الساعة لخدمة المعتمرين والقاصدين في شهر رمضان المبارك، كما سخرت جميع الخدمات التوجيهية والإرشادية والتشغيلية والفنية والهندسية والإعلامية لخدمة الزوار والقاصدين.
