توجه رئيس مجلس الوزراء اليمني الدكتور معين عبدالملك، بالتحية للاجتماع العام لهيئة التشاور والمصالحة، بعد اجتماعهم في العاصمة المؤقتة عدن، اليوم الأربعاء، متمنيّاً لهم التوفيق في أداء مهامهم الوطنية الكبيرة التي تتكامل مع عمل مؤسسات الدولة الأخرى في مرحلة فارقة وحاسمة من تاريخ اليمن وشعبها.
وقال “عبدالملك” في اجتماع لأعضاء هيئة التشاور والمصالحة، إن الحرب لن تنتهي إلا بسقوط الانقلاب الحوثي وتبدد أوهام إيران ومشروعها التخريبي في اليمن، مؤكدا أن الدولة جاهزة لاتخاذ كل الإجراءات اللازمة لإفشال خطط الإرهاب.
ولفت إلى الدور الأساسي لهيئة التشاور والمصالحة، في مهمة تكامل عمل مؤسسات الدولة المختلفة وانسجامها، وتوحيد جميع القوى الوطنية التي يتواجد كثير من قياداتها الهامة في عضوية الهيئة، ضمن مشروع استعادة الدولة وهزيمة الانقلاب.
وشدد رئيس الوزراء اليمني على ضرورة أن تكون كافة المؤسسات والقوى جاهزة للخيارات التي ستؤمن معاش أبناء الشعب وقوتهم وتزودهم بالخدمات الضرورية، لافتا إلى أن كل محاولات تجميل الحقيقة أو إيهام أبناء الشعب اليمني أن الحرب انتهت هو جزء من خطاب التضليل.
وتابع: “الدولة والحكومة بقيادة مجلس القيادة الرئاسي تتيح الفرصة لمساعي الأشقاء والمجتمع الدولي في الوصول إلى السلام القائم على إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة، ولكن في نفس الوقت لابد أن نبني خياراتنا الأخرى التي تحفظ للدولة حقوقها، وذلك رغم إدراكنا لحقيقة المليشيا الحوثية الإرهابية، واستغلالها كل حدث أو موقف للمضي في غاياتها وأهدافها الإرهابية”.
وأشار الدكتور معين عبدالملك، إلى أن الأوضاع الناتجة عن الإرهاب الحوثي المستمر تستهدف أبناء الشعب والقوى السياسية المختلفة دون استثناء، مضيفا: “هي لا تقبل أي قراءة محدودة أو تأويلات خاطئة، وتضع الجميع أمام مسؤوليتهم الوطنية، لمواجهة هذا التحدي الاستثنائي بالطرق والوسائل المناسبة”.
واستنكر “عبدالملك”، استهداف مليشيا الحوثي لموانئ تصدير النفط وصولا إلى التهديد المستمر الذي يطال القطاع الخاص، وغيرها، لافتا إلى إصرار مليشيا الحوثي الإرهابية على استغلال التهدئة في إنتاج حرب اقتصادية شرسة، لا تتوقف أثارها على مقدرات الدولة ولكنها تستهدف عموم أبناء الشعب بالإفقار والتجويع.
