المقالات

ملاحظات عن المُتغير الجديد في العلاقات “السعودية الإيرانية”

التطور الحاصل في هذه العلاقة تم باحتضان صيني ورضا أمريكي، ولكل طرف مصلحة في ذلك؛
فعلى الجانب الصيني 36٪ من واردات الطاقة الصينية هي من الخليج العربي حجم التبادل التجاري ١٣١ مليار دولار.. إيران تُعد الشريك التجاري الأكبر للصين في المنطقة.. تحسن العلاقات “الإيرانية السعودية” تصب في مصلحة بكين لأن الاثنين شركاء لها كما تحاول الصين تعزيز دورها الدولي بالتقريب والوساطة بين قطبين إقليميين مهمين في المنطقة؛ لأن الصين لها هدف استراتيجي كبير، وهو مشروع الحزام والطريق، وتعمل على إيجاد بيئة إقليمية آمنة.

أما الولايات المتحدة الأمريكية؛ فإنها بالفعل تريد تخفيف حدة التوترات في منطقة الشرق الأوسط؛ حتى تتفرغ للقضية الأهم لديها، وهي الحرب الروسية الأوكرانية.

أما المملكة العربية السعودية؛ فهي اتبعت سياسة الانفتاح مع الكل “تركيا- روسيا- سوريا” وأخيرًا إيران مع كل هذا الانفتاح إلا أن المملكة العربية السعودية لن تغض الطرف عن البرنامج النووي الإيراني الذي تعتبره تهديدًا للمنطقة برمتها.

أما إيران فإنها استشعرت الخطر من المساعي الأمريكية في تشكيل تحالف شرق أوسطي ضدها؛ إضافة إلى زعزعة الوضع الداخلي يُعد خطرًا كبيرًا على أمنها القومي؛ خصوصًا أن صوت المعارضة الإيرانية في الخارج بدأ ينشط برعاية أمريكية وأوروبية.

خلاصة القول:
المصالح فوق الأيديولوجيات
العلاقات الدولية محكومة بالتنافس ثم الصراع ثم المواجهة؛ لأن النظام الدولي فوضوي لا ضابط له.
المصالح المشتركة هي من تحدد طبيعة العلاقات بين الدول.
الشيء الملحوظ هو تحوَّل العراق من لاعب إقليمي الى وسيط بين اللاعبين.
من المؤكد أن استئناف العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإيران سينعكس إيجابيًا على المنطقة، ويمكن أن يصفر الكثير من الأزمات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى