القاهرة – “لم أتمالك نفسي من الدموع، وسجدت لله شكرا، فبعد بحث 48 عامًا عثرت على أشقائي الثلاثة، فكنت اشعر إني في حلم”، بتلك الكلمات بدأ محمد سعد إسماعيل ابن مركز ملوي، بجنوب محافظة المنيا، حديثه حول رحلة العثور على اشقائه الثلاثة بعد 48 عاما كاشفا كواليس عثوره على أشقائه الثلاثة. الحاج محمد
وقال: “في عام 1959 قرر والدي السفر إلى السعودية بحثا عن لقمة العيش، وبعدها سافرت له والدتي، وكان لديها طفلان هما أحمد ونجاة، لكن سرعان ما قررت والدتي العودة إلى مصر، عندما حملت بي خوفا من درجات الحرارة المرتفعة هناك، ووقتها قرر والدي أن يتزوج وبالفعل وافقت والدتي”.الحاج محمد
وأشار الرجل الخمسيني إلى أنه في عام 1775، سافر مع والدته إلى السعودية مجددا من أجل رؤية والده، الذي أنجب طفلين من الزوجة الجديدة، وهما: فتحي ومصطفى، مضيفا: “بالفعل جلست رفقة والدي لمدة 22 يوما، وهي المدة الوحيدة التي عشتها معه، وعدنا مرة أخرى إلى مصر، وبعدها أصيب والدي بمرض السرطان وعاد أيضا إلى مصر ليتوفى هنا، وبعد وفاته بشهرين أنجبت زوجته الجديدة الطفل الثالث أيمن”.
وتابع: “طول عمري أنا وشقيقي الأكبر نبحث عن إخوتنا من أبينا، لكن منذ عام 2005 بدأنا نكثف البحث عنهم، عن طريق السجلات المدنية، ولم نستطع أن نصل إلى شي”ء، مضيفا: “الأمل تجدد منذ يومين فقط، عندما قالت لي ابنتي نورهان: “دور على أعمامي عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي يمكن تلاقيهم”، وبالفعل تواصلت مع إحدى الصفحات الكبيرة المتخصصة في البحث عن المفقودين”.
وأوضح أنه بالفعل ارسل البيانات الخاصة به إلى الصفحة، وبعد نزول المنشور أمس، رأى نحو 250 تعليقا، تجول بينها حتى وقعت عيناه على التعليق رقم 175، عندما عقلت الحاجة سامية رمضان قائلة: “أنا أعرف إخواته لان لدي صلة قرابة من والدتهم”، وبالفعل تواصلت معها وأكدت لي أن شقيقي مصطفى سيتواصل معي”.الحاج محمد
وقال محمد بعدها تلقيت اتصالا من شقيقي مصطفى وكانت أول كلمة: “يا محمد سبني أنا مش مستوعب ومش قادر أتمالك شعوري، ولكن ربنا سبحانه وتعالى أراد أن يجمعنا”، لافتا إلى أنه يوجه الشكر إلى والدتهم التي حدثتهم عنا، وطالبت منهم بالبحث عليه أنا وأشقائي معقبا: “الحاجة أم فتحي قالت لهم ابحثوا عن إخواتكم وخليكم مع بعض دايما”.الحاج محمد
وأكد: “شقيقي مصطفى كان أيضا يبحث عني أنا وشقيقي أحمد ونجاة، وتواصل مع العديد من البرامج التلفزيونية من أجل البحث عنا”، معقبا: “أخويا قالي أنا نفسي آخذك بحضني، وأنا باعتبر يوم 13 مارس اليوم الذي عثرت عليهم، هو يوم عيدي”.الحاج محمد
“نفسي أشوفهم واتجمع معهم ومنفترقش تاني”، بتلك الكلمات ختم محمد حديثه لوسائل اعلام مصرية : : “لما أبلغت شقيقي الأكبر أحمد إني عثرت على أشقائنا لم يتمالك نفسه أيضا من الفرحة، وشقيقتي نجاة تواصلت معهم، وأخيرا اتلم شمل عائلة سعد ومش هنتفرق تاني”.
