المقالات

ماذا يجري في أروقة شركات الطوافة؟!

مع بدء العام ٢٠٢٣ وشركات الطوافة الست تعيش حركة ناشطة لرؤسائها ومجالس إداراتها ومديريها التنفيذيين لانكبابهم على إعداد “لوائح التعديل” الخاصة بنظام الشركات الجديد المعتمد في وزارة التجارة بجانب استعدادهم لعقد الجمعيات العمومية سواء كانت اعتيادية أو غير اعتيادية، وعرضها على مساهميهم للموافقة أو الاعتراض أو الامتناع على هذه المتغيرات التي كان من المفروض تهيئة المساهمين لهذا التغيير بجانب ممارسة الشفافية والمصداقية لا سيما في الأرقام المالية؛ فالرقم حين يتكلم وينطق يستمع إليه الجميع، ويخفف من حدة الانفعال والاعتراض بدلًا من الغمغمة وعدم الوضوح واللتان تسببان اضطرابًا واضحًا في عملية القبول والرفض، ولعل ذلك ظهر جليًا حينما تقدم مساهمو إحدى الشركات بعزل مجلس إدارته في سابقة لم تشهدها الشركات العاملة في خدمات الحج من قبل.

وطالما أن بعض رؤساء الشركات ومجلس إدارته يمارس سياسة الوصاية والتفرد والتعالي والشللية والتكتم، وعدم الوضوح في الرؤية والتفريط في عملاء شركته… فلا شك أن هذه الشركة أو تلك ستخسر الكثير من حصتها في السوق لا سيما مع دخول شركات جديدة في سوق خدمات الحج بجانب حرية البعثات في اختيار من يخدمهم بناء على نوعية الخدمة وجودتها؛ حتى شهدنا اتفاق بعثة السودان وهي في السابق تتبع شركة الدول العربية مع شركة جنوب شرق آسيا بمعنى أن التوزيع الإقليمي للدول قد بدأ تنحل حبات عقده؛ بناء على حق الاختيار ونوعية الخدمة ولا شك السعر يلعب دورًا واضحًا في إيجاد نوعية معينة من العلاقة المنفعية.

وفي هذا المقال أود أن أعرض بعض النقاط المتسلسلة لعل إخواننا في شركات الطوافة يتقبلونها..

شركات الطوافة إلى أين؟!

١- هل الشركات تسير في الطريق الصحيح أم تحتاج إلى تصويب بوصلتها ؟!! ومن له حق ممارسة هذا التصويب؟!

٢- هل الشركات تسير بوجوه سابقة أم بقيادات جديدة تملك أفقًا واسعًا نحو التجديد المتواكب مع الرؤية والنظرة الشمولية أم لازالت الشركات لم تبرح مكانها السابق وبعقلية لا تؤمن بالتطوير ولا التجديد؟!

٣- تملك الشركات خبرات تراكمية عالية ودماء شابة جيدة تملك أدوات التغيير؛ فهل أعطيت لهم الفرصة للعبور بنا نحو التطوير والتجديد بما يتواكب والمرحلة التي نعيشها أم لم نكترث لوجودهم.

٤- حجم عمل الشركات كبير في المرحلة المقبلة؛ فهل لدى أجندة من يقود الشركات التوسع الرأسي أم الأفقي؟! وهل يمكن أن تستفيد من كل ذي خبرة في المرحلة القادمة؟

٥- هل نظام الشركات الجديدة ساهم في القضاء على الشللية والتعالي ولا أريكم إلا ما أرى ؟!!
أم الكفاءة والخبرة والتجرد أدوات تحكم المرحلة ؟!

٦- بعد هذا التغيير المتسارع في الشركات هل يتوقع مساهمو هذه الشركات الشفافية المطلقة والمصداقية المطلوبة أم يبقى الوضع كما كان عليه ولكن بثوب جديد ما يلبث أن يتلون بألوان الطيف؟!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى