المقالات

نعم نحن مستهدفون

(نعم نحن مستهدفون)، وهذه حقيقة يجب أن يستوعبها كل سعودي مرتبط بهذا الوطن الموحد، المسلم، المترامي الأطراف والمتآلف في القلوب، نعم نحن مستهدفون ويجب أن يستوعبها كل مُقيم ترك بلده ووطنه وأهله وأبنائه؛ قاصدًا هذا البلد الكريم العظيم وبقي نهنا لعدة سنوات عمل واجتهد، خَدمَ وخُدِم، نجح في جمع مال من جهده ومن وفاء من عمل معه؛ وكوَّن له بيت في بلده ووفر التعليم لأبنائه، فمن هؤلاء المقيمين من بقي سنة أو سنتان، ومنهم من استمر عشر سنوات بل عشرين سنة وأكثر.

نعم نحن (كمواطنٍ ومقيم) مستهدفون بما نشاهده من توجيه إعلامي حقير من فئة قليلة في بلدانهم، ولكنهم مؤثرون سلبيًا في مجتمعهم وضد قياداتهم، وأصبحوا ألعوبة في أيدٍ دول أخرى هدفها إثارة البلبلة، وتحقيق مصالحها الذاتية دون مراعاة لمصالح أبناء جلدة أولئك الإعلاميين الألعوبة.

نعم نحن مستهدفون (كمواطن ومُقيم) في تهريب تلك الكميات الكبيرة من المخدرات هدفها جمع المال، وتدمير الناس بصرف النظر من هو المستهدف.

نعم نحن مستهدفون (كمواطنٍ ومقيم) في هذا التشويه غير الأخلاقي لأبنائنا وبناتنا من مسلسلات وأفلام وقنوات.

نعم نحن مستهدفون (كمواطنٍ ومقيم) من تلك الجهود السلبية لبعض الأشخاص المقيمين في بلدانهم لدق مسمار النزاع والشقاق بين الشعوب لدرجة أن بعض المقيمين الذي قضوا سنوات عمرهم في هذا البلد، وكونوا مداخيل ساعدتهم في حياتهم في قراهم ومدنهم في بلادهم أصبحوا مُصدقين لما يسمعونه من أبناء جلدتهم الحاقدين بينما خير هذا البلد عليهم واضح وجلي، (نعم.. إنها مفارقة عجيبة) أن تُسلم نفسك وفكرك لحاقدٍ خارجي بينما أنت كنت، ولا زلت المستفيد من بقائك هنا في المملكة وأنت تعرف أنك لو عدت لبلدك؛ فلن تجد لك عملًا.

نعم نحن مستهدفون حتى في الغُش التجاري، والدليل ما نشاهد من جهود رجال أمننا ومراقبي التجارة والغذاء والجمارك وغيرهم، وهم يقبضون ويكتشفون أوكارًا للأغذية السامة والمخدرات والغش في المنتجات.

وهنا يأتي الدور الأكبر لك وأي (كمواطن ومقيم) أن تكون عونًا لرجال الأمن، وفي هذا البلد المبارك والتعاون في سبيل ما يحافظ على لُحمة الوطن، وعلى استقرار الحياة الكريمة لنا كافة جميعًا.

إضاءة:
نعم نحن مستهدفون ويجب أن نتنبه لذلك جيدًا، ونقف مع قيادتنا وبلدنا جسدًا واحدًا؛ لتحقيق رؤية التطوير والنماء والازدهار بل والعمل على منجزات وخطط لما بعد 2030، فليحافظ كل مواطن ومقيم ومنصف على نعمة الشكر لله سبحانه وتعالى على ما نحن فيه، وما نسعى للوصول إليه.

والله من وراء القصد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى