التقنية والإعلام الجديد

تحذير من بث الوقائع اليومية عبر مواقع التواصل الإجتماعي

بسبب إنتشار السرقة

في عصر الثورة المعلوماتية وانتشار السوشل ميديا و بالرغم
من أن استخدام التقنية يمكن أن يكون باتجاهين أحدهما لا نتحكم به وهو ما يصل إلينا من الثقافات الأخرى والذي يجب أن نأخذ منه المفيد وأن نحصن أنفسنا ضد السيء منها بالتربية والتعليم والإعلام والاتجاه الأخر في استخدام التقنية يمكن أن نستخدمه في تصدير ثقافتنا ومبادئنا إلى جميع أنحاء العالم؛ إلا أن وجود الظواهر السلبية بسبب بث بعض التفاصيل اليومية لها سلبيات متعددة.
حيث حذرت شرطة دبي من مشاركة تفاصيل الحياة اليومية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ تواصل التوعية والتنبيه المستمر من هذه السلوكيات، بعد رصد عدد من بلاغات السرقة، تبين بعد التحقيق فيها أن أصحابها أسهموا في وقوعها من دون قصد، عبر بث تفاصيلهم اليومية عبر مواقع التواصل.
وقال اللواء جمال سالم الجلاف مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي: إن مشاركة الحياة اليومية بكل تفاصيلها أمر أصبح عادي للملايين حول العالم، حيث يتابع هذه المعلومات الملايين من البشر، ومنهم عصابات متخصصة في سرقة المشاهير ممن يستعرضون أموالهم، وممتلكاتهم من السيارات الفارهة، والمجوهرات الثمينة والحياة المترفة، وأنه لا شك في أن هذه العصابات قد تتواصل، ضمن جمهور المتابعين، لمعرفة معلومات أكثر، وهو ما يجعل وقوع الجريمة أمراً حتمياً وسهلاً جداً.
وأوضح أن مشاركة هؤلاء المشاهير تنقلاتهم وسفرهم بعيداً عن مقر سكنهم بمثابة فرصة ذهبية لتلك العصابات، حيث يدركون عبر جمع معلومات بسيطة أن مقر السكن خال من أهله، مما يدفعهم إلى سرقته، وهو ما تم التحقق منه فعلياً في بعض قضايا السرقة، التي تم الكشف عن مرتكبيها، حيث يعترف الجناة بأنهم ترصدوا وخططوا للسرقة، لمجرد أنهم من متابعي المجني عليه، عبر صفحاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي.
ولفت اللواء الجلاف إلى أن عدداً من مشاهير السوشيال ميديا يقومون بفتح بث مباشر، ليعيش اللحظة مع متابعيه، ويقوم بتحديد المكان، مما يدفع البعض إلى مراقبته دون عناء، إضافة إلى وجود أشخاص حول هؤلاء المشاهير قد يسهلون وقوع الجريمة نتيجة الحقد أو لأسباب أخرى.
ودعا اللواء أفراد المجتمع إلى عدم مشاركة صور تذاكر الطيران بطريقة عفوية، لأنها تحتوي على معلومات خاصة وسرية، كذلك الانتباه من الإعلان عن الوجود خارج الدولة لمدة محددة، وكأنهم يمنحون الجناة فرصة لسرقة منازلهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى