صحيفة مكة الإلكترونية / الرياض
بهدف تحقيق التعامل الأمثل وسائل الإعلام العالمي لبناء صورة ذهنية حقيقة للإسلام يستعرض ملتقى التعريف بالإسلام والذي تنظمه الهيئة العالمية للتعريف بالإسلام فرع الرياض خلال يومي الأربعاء والخميس 26 و27 ذو القعدة الحالي (3-4 نوفمبر 2010) بفندق نوفوتيل العنود بالرياض تحت عنوان "الإسلام حب وتواصل" آليات تعامل الأكاديميين والعاملين في الحقل الدعوي والإعلامي بالمملكة مع وسائل الإعلام العالمية لبناء صورة ذهنية عن الدين الإسلامي.
ويأتي هذا المحور ضمن محاور الملتقى الذي يسعى يستعرض الصورة الذهنية للإسلام وكيف نتعامل معها وكيف نبني صورة صحيحة عن الإسلام من خلال تعاون وأدوار كلاً من الأفراد والمؤسسات وكيفية التعريف بالإسلام وفق مشاريع وبرامج عملية.
وبيّن المشرف على فرع الهيئة العالمية للتعريف بالإسلام بالرياض الشيخ عبدالله بن إبراهيم المسفر بأن الملتقى يحظى بمشاركة مجموعة من المهتمين والمدربين وأصحاب الخبرة والتجربة، مبيناً بأن الملتقى يتناول عدد من المحاور من بينها الاستفادة من وسائل الإعلام العالمية المشاركة في بناء صورة ذهنية صحيحة عن الإسلام لاسيما في ظل الدراسات التي تؤكد أن 70 بالمائة من الصور الذهنية مصدرها الإعلام وبخاصة التلفزيون.
وأوضح المسفر بأن الملتقى يسعى للمساهمة في تشكيل الصور الذهنية وإدارتها من خلال التركيز على دور الإعلام في عملية بناء الصورة الحقيقة، مؤكداً الحاجة الماسة للاستفادة من وسائل الإعلام في تشكيل الصورة الذهنية وتغيير صورة الإسلام في وسائل الإعلام الغربية، مبيناً بأن الملتقى يهدف للتعرف على الصورة المغلوطة عن الإسلام في العالم والتعريف على طرق التعامل مع هذه الصورة، وأساليب بناء صورة حقيقة عن الإسلام وتوطيد التواصل بين المؤسسات والأفراد المهتمين بالتعريف بالإسلام، فضلاً عن بناء التكامل بين المهتمين بالتعريف بالإسلام واقتراح برامج ومشاريع عملية للتعريف بالإسلام والمسلمين في العالم.
من جانبه أكد المدير التنفيذي للملتقى الأستاذ طارق بن زياد المشهراوي بأن الملتقى الذي يقام تحت إشراف المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني يهدف لوضع ملامح للصورة الذهنية عن الإسلام فضلاً عن معرفة البرامج والأنشطة التي تسهم في تحقيقها واقتراح المشاريع الإستراتيجية التي تحتاجها الأمة الإسلامية للتعريف بالدين الإسلامي في عصر تنوعت الوسائل والأدوات الإعلامية وتطورت التقنية لنشهد بين أعيننا تحول العالم إلى قرية صغيرة في ظل أدوات الإعلام الجديد.
وأضاف المشهراوي بأن الملتقى يرحب بأصحاب المشاريع المقترحة التي يمكن أن تساهم في بناء صورة ذهنية إيجابية عن الإسلام، مشيراً إلى أنه بدء استقبال المشاريع المقترحة شريطة أن يكون المشروع ذو فكرة جديدة أو مجددة وأن يتوفر للمشروع دراسة أولية تنفيذية ومالية مع كتابة ملخص عن المشروع وحضور صاحب المشروع إلى الملتقى أو تفويض من ينوب عنه لطرح المشروع أمام الحضور والمشاركين، حيث ستقوم إدارة الملتقى بترشيح المشاريع الأكثر نضجاً وأولوية وستعرض نبذه عنها أثناء الملتقى مع وضع منصة جانبية تتيح لصاحب المشروع عرض فكرة مشروعة، فضلاً عن إضافة المشروع في دليل مشاريع من شأنها خدمة الإسلام في العالم.
يُشار إلى أن ملتقى التعريف بالإسلام يهدف لبناء صورة حقيقة عن الإسلام وتحقيق الشفافية في التعامل مع صورة الإسلام في العالم، فضلاً عن سعيه لبناء صورة حقيقة عن الإسلام تحت شعار "الإسلام.. حب وتواصل".