
أعرب الكابتن عبد الله خوقير، اللاعب والمسؤول السابق بنادي الوحدة، عن أسفه العميق لما آلت إليه أوضاع النادي المكي في ظل الإدارة الحالية، مؤكدًا أن ما يحدث من قرارات وممارسات “لا يليق بتاريخ نادٍ عريق مثل الوحدة”.
وقال خوقير في تصريحات إعلامية:”الحديث عن نادي الوحدة يتعبني.. نحن أبناء هذا الكيان، نُعرف في المطار وفي كل مكان، لكن هل يعرف أحد من هو سلطان أزهر أو توفيق تونسي؟ نحن نشاهد عبثًا حقيقيًا في النادي. وكأن الطفل الصغير يرى إدارة النادي كلعبة بين يديه، لا احترام للتاريخ ولا للكيان.”
وأضاف:”نحن لم نصمت، وتحدثنا كثيرًا، وخاطبنا الوزير مرارًا، لكن للأسف، وزير الرياضة يسد أذنيه عن مطالباتنا. أدّينا شهادتنا أمام الله وأمام الجميع، كما فعلنا مع الأهلي، وما تبقى نرفعه إلى الله، ثم إلى ولاة الأمر.”
وفي تطور لافت، رفعت رابطة لاعبي نادي الوحدة القدامى برقية رسمية إلى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة، عبّرت فيها عن قلقها العميق من أداء إدارة النادي، مطالبة بتشكيل لجنة تحقيق عاجلة للنظر فيما وصفته بـ”المخالفات الإدارية والمالية والقانونية” المرتكبة.
وأشارت الرابطة في خطابها إلى أن جماهير الوحدة وأبناء المجتمع المكي يشعرون بالإحباط والاستياء حيال ما يحدث داخل أروقة النادي، خاصة بعد قرارات الإدارة الأخيرة التي صدرت دون مشاورة أو تنسيق مع الجهات المعنية، ما اعتبرته “إهانة لتاريخ النادي الذي يمتد لأكثر من 76 عامًا”.
كما شدّدت الرابطة على ضرورة تدخّل وزارة الرياضة وتوجيه الجهات المختصة لتقصي الحقائق، مؤكدة أن ما تم رصده من “ممارسات غير نظامية وغير مسؤولة” يشكّل خطرًا حقيقيًا على استقرار النادي ومكانته وتاريخه وجماهيره.
ورغم التأكيد على عدم وجود مرشح حالي من قبل الرابطة لتولي إدارة النادي، إلا أنها احتفظت بحقها في الترشح مستقبلاً، حسب ما ستؤول إليه نتائج التحقيق.
واختتمت الرابطة برقيتها بالتشديد على أن هدفها الأسمى هو “خدمة المصلحة العامة لنادي الوحدة، والمساهمة في رفعة الشباب والرياضة في المملكة”، معبّرة في الوقت ذاته عن ثقتها في حرص سمو وزير الرياضة على حفظ حقوق الأندية ورفع مستوى الحوكمة والشفافية.






