المحلية

أمير منطقة مكة المكرمة : ماهو عذرنا اليوم في وجود الكثير من المشاريع المتعثرة أو المتأخرة

جدة – صحيفة مكة الإلكترونية

رعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة ، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة مساء اليوم فعاليات ملتقى إدارة المشاريع الهندسية المتعثرة المتزامن مع اللقاء السنوي الثامن للجمعية السعودية للهندسة المدنية الذي تنظمه جامعة الملك عبدالعزيز ويستمر ثلاثة أيام.
وأقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدئ بالقرآن الكريم , ثم ألقى رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للهندسة المدنية الدكتور عبدالله الغامدي كلمة رحب فيها بسمو الأمير خالد الفيصل والحضور , مبيناً أن اللقاء السنوي الذي تقيمه الجمعية يأتي انطلاقا من دور الجمعية في خدمة المجتمع بصفة عامة والمجتمع الهندسي على وجه الخصوص.

وأشار إلى أن المملكة بفضل الله تعيش في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – نهضة عمرانية غير مسبوقة حيث انطلق العمل بخطى متسارعة وبدأت مسيرة البناء في مشروعات البنية التحتية والطرق والجسور والسكك الحديدية والمدن الجامعية الجديدة والمجمعات السكنية في مختلف مناطق المملكة.
وبيّن الدكتور الغامدي أن النسبة العظمى من هذه المشروعات تسير بوتيرة جيدة وفق البرامج الزمنية المقدرة لها إلا أنه مع هذا الزخم الكبير للمشروعات قد تطفو على السطح بعض الجوانب السلبية في تنفيذ بعضها ، فكان لزاماً على الجمعية السعودية المعنية بشؤون الهندسة المدنية على مستوى الوطن أن تسهم بجهودها في معالجة هذه الجوانب السلبية وخصصت لقائها العلمي الثامن ليكون عن إدارة المشاريع الهندسية المتعثرة من أجل فتح المجال لكل من له علاقة بصناعة البناء والتشييد للنقاش والحوار المهني الجاد.

بعد ذلك ألقى وكيل أمارة منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة المنظمة للملتقى الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخضيري كلمة أشار فيها إلى تأكيد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل على أن نجاح استراتيجية تنمية منطقة مكة المكرمة مرهون بالمشاركة الجادة والفاعلة بين قطاعات الدولة المختلفة التي تشمل القطاع الحكومي والخاص والأكاديمي والإعلامي ومؤسسات المجتمع وهيئاته وجمعياته المختلفة.

وأوضح أن هذا اللقاء يعد مرحلة لشراكة جديدة من أجل مستقبل مشرق بإذن الله لحسن أداء العمل وتكامله في مختلف مشروعات المنطقة , متوقعاً المشاركة الفاعلة من أعضاء الجمعية مع مجلس المنطقة في متابعة تنفيذ المشروعات عبر مركز متابعة تنفيذ المشروعات بمنطقة مكة المكرمة.
ثم ألقى معالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أسامة بن صادق طيب كلمة أوضح فيها أن الجامعة تتشرف باحتضان الجمعية منذ تأسيسها التي نظمت الكثير من الندوات وورش العمل والنشاطات العلمية الهندسية.
وبيّن أن اللقاء السنوي الثامن للجمعية الذي تنظمه تحت عنوان “إدارة المشاريع الهندسية المتعثرة ” شهد تكاملاً وتعاوناً بين الجهات المنفذة والجهات العلمية في الجامعة والجهات الرقابية للوصول إلى توصيات ومقترحات تسهم في إزالة المشروعات المتعثرة.

عقب ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل كلمة عبّر فيها عن شكره وتقديره للقائمين على هذا الملتقى لما بذلوه من الجهود في سبيل إعداده وتنظيمه.
وقال سموه : ” أتشرف هذا المساء للمشاركة في هذا الاجتماع المبارك إن شاء الله الذي أرجو أن يكون انطلاقة خير وبركة على مشاريع هذه المنطقة ، وكما تعلمون أن هذه البلاد تزخر في هذا الوقت بتنمية غير مسبوقة وبمشاريع لم نعهدها من قبل ، إن السخاء المستمر للدولة في تلبية طلبات المناطق ليس له مثيل يتوج هذا كله بقيادة وإرادة وتطلع لا مثيل له في البلاد النامية ، فلدينا ملك هو الذي يبدأ بالمبادرات ، وهو الذي يحث علي سرعة التنفيذ ، وهو الذي يسأل ويعقب بل ويعتب على تأخر بعض المشاريع”.

وأضاف يقول ” إنه ربما كان لنا في السابق عذر في وجود الكثير من المشاريع المتعثرة أو المتأخرة ، ولكن ما هو عذرنا اليوم ، كنا نعاني من قلة الخبرة ومن قلة الثقافة والتعليم والمستوى المطلوب لمواكبة النهضة ، كنا نستعين بالخبرات من الخارج ، وكنا نستجدي في بعض الأحيان القدرات المميزة ، ولكن ما عذرنا اليوم والجامعات تغص بطلاب العلم وبالأكاديميين والجامعات تخرج الألوف في التخصصات المختلفة ، هناك أكثر 130 ألف مبتعث في خارج البلاد حتى وصل الأمر إلى أن بعض الشكاوي تقول إن هناك بطالة بين حاملي الشهادات كيف يكون ذلك ونحن في هذه الفترة المميزة كيف نشتكي ولدينا هذه الأعداد الكبيرة من القدرات الوطنية ، كيف يكون لدينا مثل هذه الجمعية وهذه الهيئة الهندسية ونحن نبحث عن مهندسين ، كيف نقبل أن نرى أكبر شركاتنا من المقاولات تعج بمهندسين من غير السعوديين بل ويشرف على أعمالها مهندسون غير سعوديون كيف نقبل للبلديات أن تشتكي من قلة المهندسين كيف نشتكي نحن من قلة المراقبين”.
وأشار سمو أمير منطقة مكة المكرمة إلى انه لابد من إيجاد الحلول للمشروعات المتعثرة ، وانه ليس عيبا أن توجد مشروعات متعثرة ولكن العيب أن تبقى كذلك دون حل.

وبيّن سموه أن إمارة المنطقة بدأت بأول عمل لها في سبيل التنمية بعد وضع الإستراتيجية بإعادة هيكلة الإمارة وإنشاء وكالة مساعدة للتنمية فيها إدارة عامة لمتابعة المشاريع ، والقيام بتفعيل دور مجلس المنطقة في متابعة المشروعات في المنطقة التي أثمرت عن معرفة الكثير من المشروعات المتعثرة.
وقال سمو الأمير خالد الفيصل ” انتم أيها الأخوة من المهندسين أساس في مشروع التنمية في المملكة ونحن في هذه المنطقة أحوج ما نكون إليكم والى جهودكم والى مشاركتكم ، نأمل أن تكون هذه بداية لانطلاقة قوية نحو تخطي هذه المشاكل التي تسبب التعثر في هذه المشروعات ، ودور المهندس السعودي اليوم دور أساسي في بناء هذه البلاد وفي نجاح مشروعاتها.

بعد ذلك وقع سمو أمير منطقة مكة المكرمة مذكرة الشراكة الإستراتيجية بين مجلس المنطقة والجمعية السعودية للهندسة المدنية.
ثم تفضل سموه بتكريم الداعمين والرعاة والمشاركين في الملتقى ، فيما تسلم سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة قدمها لسموه معالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com