الثقافية

الدكتور العشماوي يوصي “الخطباء” بالتحايل على المصلين أثناء الخطبة

مكة المكرمة – عبدالله الزهراني – صحيفة مكة الإلكترونية
[JUSTIFY] أوصى الدكتور عبدالرحمن بن صالح العشماوي الخطباء بوجه عام ([COLOR=#FF0045]بالتحايل المباح[/COLOR])على المصلين واستثمار ملكاتهم الخطابية لصرف أنظار المصلين عنهم وذلك عندما يُرتج عليهم أثناءالخطبة حتى يستعيد الإمام ثقته بنفسه من جديد حتى لو أضطر لإطاحة كوب الماء الذي أمامه كون مقابلة الجمهور أمر يولد الرهبة عند كل ملقي وذكر “العشماوي” نماذج لبعض الخطباء الذين أرتج عليهم أثناء وقوفهم أمام الجهور وكيف أستطاعوا صرف أنظار الجمهور عنهم إلى غيرهم من الحاضرين ، وذكر العشماوي موقف روي عن “يزيد بن أبي سفيان” أنه عندما أرتج عليه في أحد خطبه طلب من الحاضرين صرف أنظارهم عنه ولكنهم زادوا إمعان النظر فيه مما جعل الأمر أكثر صعوبة عليه فنظر أمامه ووجد أحد الحاضرين(أصلع الرأس والشمس تصقع في رأسه) فنظر إليه وقال : (والله منذُ أن رأيت صلعتك لم أرى خيراً) فضحك الحاضرون وصرفوا أنظارهم عن يزيد وتوجهت إلى غيره.

وأستطرد العشماوي في حديثه عن بعض النماذج التي رأها في منابر الجمعة حيث وجد بعضهم يبكي على المنبر ولم يستطيع إكمال الخطبة والبعض الآخر جاهد في الخطبة حتى أنتهى منها ولكنه لم يستطيع إمامة المصلين فأوكل الأمر إلى غيره وعد ذلك من الرهبة التي تواجه بعض الأئمة أثناء قيامهم على المنابر أمام الجمهور .

كما أوصى العشماوي الخطباء بترقيم الصفحات وتشكيل الكلمات والتحضير الجيد قبل الخطبة ونصح الإمام بقراة خطبته أكثر من مرة ليساعده ذلك على الإلقاء أمام المتلقين حتى يكون أكثر تأثيراً فيهم .

جاء ذلك في الدورة التدريبية التي نظمتها الهيئة العالمية للتعريف بالإسلام يوم الإثنين لمنسوبيها بعنوان “أ[COLOR=#FF004D]فكارك ومعانيك وصياغة كلماتك وإلقاؤك المتميز طريقك إلى الإقناع[/COLOR]” للمحاضر الدكتور/ عبدالرحمن بن صالح العشماوي والتي عقدت بقاعة المحاضرات في جامع إمام الدعوة بمكة المكرمة .

وأوضح”العشماوي” بأن التفس العميق وممارسة الرياضة والحركة والتدريب الشخصي على تلوين الصوت همساً وجهراًوخفضاً ورفعاً وعدم إنحناء الظهر أو إنخفاض الرأس أثناء الإلقاء من الوسائل العلمية لتحسين الصوت ونبراته . ووصف العشماوي تشابك الأيدي ببعضها ووضع الأصابع فوق بعض من الوسائل المعينة لتفريغ الشحنات . وكل هذه أمور مهمة يجب أن يراعيها الخطيب .

وأكد “العشماوي” بأن الخطيب ليس المقصود به خطيب الجمعة فقط ولكن كل الدعاة، والخطباءوالمسؤولون والمعلمون وكل من يتصدأ للخطابة، واستخدام الكلمة استخداماً مؤثراً مع الآخر، وأن الدورة مفيدة لكل من يشعر برهبة الحديث سواءً أكان على المنبر، أم في أي موقف من مواقف التحدث.

وأوضح [COLOR=#FF0036]الدكتور عبدالله سالم الزهراني مدير مركز مكة لتأهيل المعرفين بالإسلام[/COLOR] بأن هذه الدورة تأتي ضمن البرنامج الإثرائي لخبراء وخبيرات مركز مكة لتأهيل المعرفين بالإسلام كلقاء تحضيري قبيل إفادهم إلى عشرون بلداً في كلاً من أوروبا وأمريكا وإفريقيا وآسيا لتدريب الدعاة والمعرفين بالإسلام على مهارات التعريف بالإسلام ، وهي ضمن منظومة خطط سنوية صيفية لتأهيل الدعاة على مهارات التعريف بالإسلام وهذه الدورة تعتبر بمثابة تأهيلهم الإثرائي للمدربين والمدربات .

من جهته عبر [COLOR=#FF002E]المدرب الدكتور صالح العليان[/COLOR] عن سعادته بإنعقاد هذه الدورة وقال :
لم اجد نفسي يوماً عاجزاً عن وصف أو كلمة مثلما أجدها اليوم بيد أني أعرف من نفسي السآمه والملل إلا أن عيني لم تطرف وفكري لم ينصرف مع المتألق والمبدع د/عبدالرحمن العشماوي .
كيف لا وكلمة الأدب جمعتنا ولحمة العلم نضمتنا فأكثر من تراه من إخواني أبناء علات وأنا زعيم بأني وهو من بني الأعيان .
فالأدب نسب واشج والعلم سبب ممازج الأدب أقرب الأنساب والعلم أؤكد الأسباب والشكول أقارب وإن تباعدت بهم المناسب ففرحي بأبي أسامة كفرحة المحب بالحبيب والعليل بالطبيب شكر الله له ما قدم وجعل له في مراتب العلياء أرسخ قدم .

وأضاف “العليان” بأن الرسول صلى الله عليه وسلم أفصح الناس وأوتي جوامع الكلم ولن تأخذ الدعوة إلى دين الله مسارها الصحيح بعرض بارد أعجمي فالله يقول يا يحيى خذ الكتاب بقوة وتعلم أن فن الإلقاء من أنجع الفنون الإعلامية في الإقناع ولقد لمست ذلك حين خطبت خطباً أو مواعظ تأثر بها من لا يحسن الكلام بالعربية ودارت رحى النقاش بيننا كسبت فيها الرهان بمجرد الإيماء فما بالك لو جمعت معه فصاحة اللسان وقوة البيان ، وسبحان الله فإن فن الإلقاء نظّر له الغرب مع أن له أصولاً عربية واضحة المعالم وأنا أرى إن كان مع عند الغرب والشرق فائدة تنفع للدعوة ولا محاذير شرعية فيها فالأخذ بها أمر مقبول فالحكمة ضالة المؤمن هو أولي بها .

من جهتها وصفت [COLOR=#FF004D]المدربة آمنة القثامي[/COLOR] اللقاء بأنه رائع ماتع مفيد وقالت :
حضرت اللقاء مئة متدربة منهن مجموعة من المعرفات بالإسلام بالإضافة إلى نخبة من عضوات هيئة التدريس بجامعة أم القرى ومشرفات تربويات ومعلمات من وزارة التربية والتعليم وداعيات مكيات بالإضافة إلى تشكيلة من طالبات العلم والمهتمات . وكان إنطباع الحضور ظهر في ملامح وجوههن و لهجت به ألسنتهن بالشكر والثناء على من قدم ونظم ونسق والدعاء للدكتور عبد الرحمن العشماوي والدكتور عبد الله الزهراني .
اما عني فقد تمنيت أن يعطى الموضوع وقت أطول وأن تتكرر اللقاءات مع الدكتور فمادته ثرية وجميلة ونافعه وأسلوبه لا يمل.

وفي نهاية الدورة تم تكريم الدكتور العشماوي من قبل مركز مكة لتأهيل المعرفين بالإسلام.[/JUSTIFY] [CENTER] [IMG]https://www.makkahnews.sa/contents/myuppic/04fbe55d039be5.jpg[/IMG] [IMG]https://www.makkahnews.sa/contents/myuppic/04fbe55d082fc3.jpg[/IMG] [IMG]https://www.makkahnews.sa/contents/myuppic/04fbe55f57aa36.jpg[/IMG] [IMG]https://www.makkahnews.sa/contents/myuppic/04fbe55f584ca9.jpg[/IMG] [IMG]https://www.makkahnews.sa/contents/myuppic/04fbe560adfc2b.jpg[/IMG] [/CENTER]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com