(مكة) – متابعة
فتحت الجهات المختصة بمحافظة جدة تحقيقًا في قصة إمام مسجد بجدة انفرد بسكن مسجد “صالحة” الواقع في حي الشاطئ، رافضًا إسكان المؤذن والحارس معه، وبنى لهما مكانا عند مصلى النساء، وهو ما قابله سكان الحي بالرفض.
وبدأت التحقيقات في ملف القضية بعد شكوى جماعية تقدم بها أهالي حي الشاطئ إلى إمارة منطقة مكة المكرمة، ووزارة الشؤون الإسلامية.
واعتمدت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد مبلغ 150 ألف ريال بناء على توجيه نائب وزير الأوقاف الدكتور توفيق السديري لترميم “الفيلا” سكن الإمام والمؤذن لمسجد صالحة في حي الشاطئ وتقسيمها؛ حيث صدر الاعتماد من الوزارة بتاريخ 18 /4/1437هـ ضمن مشروع ترميم وتسوير المساجد.
وتم اقتطاع جزء من الأرض المخصصة للمسجد في وقت سابق من قبل أحد الأشخاص قبل بناء المسجد؛ حيث تم بناء مسجد “صالحة” في وقت لاحق على ما تبقى من الأرض، وتم تعويض الجزء المقتطع بفيلا مساحتها 450 مترًا قريبة من المسجد لتكون سكنًا لـ”إمام المسجد”، و”المؤذن”، و”حارس المسجد”، إلا أن الإمام رفض أن يسكن معه “المؤذن” وقام بإنشاء غرف ليسكن فيها المؤذن والحارس، وهما غير سعوديين.
وتقدم مواطنو حي الشاطئ بشكوى نصت على: “أن السكان القريبين من المسجد لهم حق الشفعة شرعًا وقانونًا، ونقدم اعتراضنا رسميًا على إقامة سكن لمؤذن المسجد والحارس بجوار مدخل مصلى النساء”.
كما تقدم مواطن بشكوى أخرى إلى مستشار خادم الحرمين الشريفين وأمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، تفيد بأن سكان حي الشاطئ تقدموا بخطاب رسمي إلى إمام المسجد معترضين على إقامة سكن للمؤذن وحارس المسجد بجوار مصلى النساء ومدخلهن.
بدوره، أكد المدير العام لإدارة الأوقاف والمساجد بمحافظة جدة سعيد المالكي أنه سيتم إغلاق ملف القضية خلال الفترة المقبلة، وذلك بعد اعتماد مبلغ مالي لإنهاء موضوع سكن المؤذن ، وفقاً لـِ”الرياض”.
