المحلية

السديري: الأفكار الضالة الداعية إلى القتل خارجة من «السراديب»

(مكة) – متابعة

وصف الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري نائب وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، الأفكار التي تدعو إلى القتل والدمار، والتشويش على الشباب، بأنها خارجة من “السراديب”، ومن أشخاص بعيدين عن العلم الشرعي.

ودعا السديري العلماء والمجتمع إلى فضح من يغررون بالشباب ويضللونهم بالأفكار الضالة، مشيراً إلى أنه يوجد من يستغل وسائل التواصل الاجتماعي، كالرسائل والتغريدات في بث الشائعات، وإيجاد فجوة بين أبناء الوطن.

وأكد خلال محاضرة له حول “شبهات حول الانتماء والمواطنة والرد عليها”، في جامع الإمام تركي بن عبدالله في الرياض البارحة الأولى أن مثل هذه الأمور من الفتن التي ابتليت بها العباد والبلاد، محذراً من المشوشين والمفسدين.

وقال “إن هذا الزمن كثر فيه التوجه إلى غير العلماء، وأخذ الفتوى منهم، ما أدى إلى خلط الأمور، وإيقاع الشباب في الشبهات”، مشدداً على أنه لا يكفي أن يكون الإنسان مشهوراً أو واعظاً للأخذ منه، خاصة في المسائل المفصلية التي تهم الأمة.

وقال الدكتور السديري، “إن من مقتضيات الانتماء والمواطنة حب الوطن والدفاع عنه، وتقديم الغالي والنفيس من أجله فيما ليس فيه مخالفة أو معصية، والسمع والطاعة لولاة أمره، وعدم الخروج عليهم، ولزوم جماعتهم، والمحافظة على مقوماته ومرافقه، وتعزيز وترسيخ مفاهيم الانتماء والمواطنة”.

وعرف الانتماء بأنه الانتساب، سواء كان هذا الانتساب إلى بلد أو قبيلة أو أسرة أو غير ذلك، ويعد ذلك علاقة منطقية بين الفرد والمجموع الذي ينتمي إليه، وعكسه اللا انتماء، ويعتبر شعور المرء بأنه بعيد عن البيئة التي ينتمي إليها.

وركز الدكتور السديري في محاضرته على عدد من العناصر، أهمها تعريف الانتماء والمواطنة، وأهمية الانتماء والمواطنة، وأصول الانتماء والمواطنة من القرآن والسنة، ومقتضيات الانتماء والمواطنة.

وقال “إن المواطنة، التفاعل الإيجابي مع المجتمع الذي يعيش فيه الإنسان والشعور بالانتماء إليه”، مشيرا إلى أن أهمية الحديث عن موضوع الانتماء والمواطنة تأتي من أهمية الظرف الراهن الذي يعيشه المجتمع من التشتت الشديد والتفرق والتنازع خارج هذه البلاد.

وأوضح نائب وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، أن الانتماء والمواطنة يعني تحفيز الشعور بالأهمية الشرعية، حيث يكون في داخلك انتماء لهذا الوطن لبلدك وشعورك بمعنى أنك مواطن، بأنك واحد من أفراد هذا الوطن، موضحا أن الانتماء دائرة مهمة لإدخالك في مجموعة التأثير، وعكس الانتماء العزلة الشعورية.

وبين أن فكرة العزلة الشعورية طرحت من بعض الحركات أو الجماعات الإسلامية للتنفير من الإيجابية في المجتمع، حيث يقول “إن هذا مجتمع فاسد وجاهل، فعش في عزلة شعورية، تكون معهم بجسدك ولكن انتماءك يكون لجماعتك الخاصة ولفكرها”، وهذا العزل الحركي والدعوي، تسبب في وجود الأفكار التكفيرية والتفجيرية والغالية في بعض شباب الأمة.

وقال “إن المسلمين ينطلقون في جميع أمور حياتهم العامة والخاصة من منطلق أساسي ورئيسي، ألا وهو القرآن الكريم والسنة النبوية”، مؤكدا أن الارتباط بهما مرتكز في أدبياتهم وفي معاملاتهم وفي أخلاقهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى