المحلية

شفرات لبيع الأسلحة والمخدرات عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي

(مكة) – متابعة

استخدمت بعض منظمات بيع الأسلحة والمخدرات وسائل التواصل الاجتماعي لترويج بضائعهم باستخدام شفرات وكودات يتم من خلالها لأي شخص الحصول عليها بسهولة مما أدى إلى وصولها إلى صغار السن والمراهقين واستكمال خطط الإرهابيين في استدراج الشباب نحو الجريمة .

أستاذ علم الجريمة والإرهاب الدكتور يوسف الرميح يشير إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي من الأمور الخطيرة التي يجب على الأسرة الالتفات إليها من خلال الأسرة التي عليها جهود مضاعفة وكذلك المدرسة التي هي ليست مجرد دراسة وإملاء وتوحيد وخط ورياضيات ، وإنما هو فكر ووعي يجب أن تدرك مسؤوليتها تجاه الجيل الجديد وتوعيته حول وسائل التواصل الحديثة وآلية التعامل معها والرقابة عليها وأهم مخاطرها .

وأضاف الرميح أن هناك دورا آخر للمسجد والذي يجب ألا يتوقف عند حدود الصلوات وإنما يجب أن يتم الاهتمام بالتوعية بمخاطر الإرهاب ومخاطر عدم وجود رقابة كافية على وسائل التواصل الاجتماعي وأهمية استغلالها في اللحمة الوطنية والتعريف بأخطارها.

* خطورة الشفرات:

وأشار الرميح إلى أن هناك كودات ولغات خاصة وشفرات يستخدمها بعض مروجي الأسلحة والمخدرات لكي يستطيعوا الترويج لبضاعتهم وهذا ما يجب أن ننتبه له ، فالمواطن والمقيم هما عين الدولة ويجب أن يقوما بدورهما في حماية هذا الوطن من خلال الإبلاغ عن أي ملاحظات أو فساد أو ترويج مخدرات ، مؤكدا أن هناك منظمات إرهابية متخصصة في الترويج لهذه الممنوعات ، مشددا على دور مؤسسات المجتمع والتي يجب أن تخرج من نظامها الكلاسيكي الذي استمرت عليه أكثر من 30 عاما لتواجه التطور وتنمية الجوانب الفكرية والتوعوية .

وأضاف: لقد وصلتنا هذه التقنيات الحديثة دون أن نستعد لها فكانت صدمة استمرت معنا ولم نعرف كيف نتعامل معها وتم استخدامها بطرق سيئة لدرجة اختراق الخصوصيات والدخول في مجالات متعددة منها الضار ومنها النافع وذلك يؤكد على أهمية التعرف على الآلية المثلى لاستخدام التكنولوجيا بما ينفع الإنسان ولا يهدر وقته أو يوجهه نحو الإرهاب .

* سناب شات:

ويرى خبير أمن المعلومات محمد السريعي أن مروجي المخدرات نشروا إعلاناتهم التجارية عن طريق تطبيق سناب شات لترويج بضاعتهم من أجل توضيح كيفية تعاطي المخدرات خطوة بخطوة والترغيب في تعاطيها ويصورون الخطوات وينشرونها لمتابعيهم ، كما يسعى مروجو المخدرات من خلال هذا التطبيق إلى جلب الأشخاص المستهدفين اجتماعيا أو اقتصاديا لتحقيق أهدافهم واستغلال المراهقين في بيعها وترويجها ، وكذلك عن طريق الابتزاز العاطفي، مشيرا إلى أن شبكات التواصل الاجتماعي قد تحولت لمنصة تجارية للمخدرات، مما دفع المديرية العامة لمكافحة المخدرات السعودية لاستقبال البلاغات الإلكترونية من قبل مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي عبر حسابها الرسمي وتويتر مؤكدة أن فرقها تعمل على مدى 24 ساعة لاستقبال البلاغات.

* جهود الداخلية:

أما محرر الشؤون الأمنية في صحيفة الجزيرة سعود الشيباني فيعلق على ذلك موضحا أن جهود وزارة الداخلية في التصدي للأساليب التي تمارسها عصابات الممنوعات من المخدرات والأسلحة والأعمال المنافية للآداب والذين يسعون لغسيل عقول الشباب بالأفكار المنحرفة وخاصة الذين يستغلون شبكات التواصل الاجتماعي التي أصبحت مسرحا لتفجير المجرمين طاقاتهم الإجرامية عبرها ، لم تعد خافية ولاينكرها أحد ، كما شرعت الوزارة في عمل أنظمة وعقوبات رادعة لمن يمارس المتاجرة بالأسلحة .

وأشار إلى قيام الداخلية بإصدار بيانات كل فترة تؤكد من خلالها مخاطر وعقوبات المتاجرين بالأسلحة ، حيث قسمت العقوبات لثلاثة أنواع تشمل السجن 30 عاما لمن يتاجر بالأسلحة الحربية وغرامة مالية 300 ألف ريال ، أما الأسلحة الفردية فتعاقب بالسجن خمس سنوات وغرامة مالية 30 ألف ريال ، وأخيرا حيازة أسلحة الصيد أو قطع منها بالسجن 6 أشهر وغرامة مالية 3 آلاف ريال ، وفقاً لـِ”عين اليوم” .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com