جدارية شاعر

كَذِب الفِنْجان

مَا أَرْوَعَ 

انسُكِابَ اللَّيْل
عَلَى صَدْرِ الشُّعُورِ
يُغْسَلُ بِسَوَادِهِ
لَوْعَةَ السُّطُور
فَيَرْسُمُ عَلَى
خَدِ الأَصِيل
لهفةَ الغُرُوب
بِشَوْقِ مُغادر…
وَأُمْنِيَّةٍ تَعَلَّقَتْ
بِالحُضُور.
مَا أُرَوِّعُ زُجَاجَةً
حَوَتْ عطر أَحَسَّاس
ونبضاً تُرَنَّمُ
عَلَى خُطَى الأَنْفَاسِ
يُعْلِنُ الحُبَّ ثَوْرَةً…
اِحْتَوَى بُرْكَانُهَا كَأْسُ
رَشْفَةُ شَهْدٍ
وَهَمْسَةُ صِدْقٍ
روحٌ بِهَا الرَّغبَةُ اِحْتِبَاسٌ
عَلَى قَارِعَةِ الحَنِينِ
نَشَرَتْ نَرْجِسَهَا
وَعَلّمَتْ ذلك الطَّيْر…
كَيْفَ يَشُدُّوا بِمَوْعِدِهَا…
لِتُرَقِّصْ الدُّنْيَا…
وَتَذُوبُ السَمَاءُ نَدًى…
يُبَلِّلُ لهفةَ الارتواء…
فتنَبِّتُ فِي القَلْبِ…
بَتَلَاتُ الوَفَاءُ…

 

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com