حوار – عبدالله الطفيلي
ضيفنا اليوم هو الشاعر زعكان بن عيضه بن طوير أحد الشعراء الشباب المميزين في شعر العرضة اشاد بتجربته الشعرية العديد من المتابعين في الساحة الشعبية خريج مدرسة والده الشاعر الكبير عيضه بن طوير رحمة الله.
استضفنا في هذا الحوار الصفحي وكان كعادته متالقاً ومتحدث بارع،
اهلا بك ضيفاً على صفحة مدارات شعبية بصحيفة مكة المكرمة
س١/ حدثنا عن البدايات وماهي الحفلة التي ترى انها كانت بدايتك الحقيقة وصافحة الجمهور من خلالها؟
ج١/ كانت البدايات من مرحلة المتوسط وكانت عبارة عن حضور بعض الحفلات المختصره عند القبيلة أما الموهبة كانت من الصف الرابع الابتدائي كنت اكتب قصائد وتعجبني واحتفظ بها لي شخصياً وكنت أيامها في عمر مبكر ولم يكن استطيع ابلاغ من حولي بما عندي الا شخص واحد وهو الأخ الأكبر من العائلة منير بن عيضة الذي كنت احرص على أخذ رائه في قصائدي وللعلم هو شاعر متمكن ويقول الشعر من وقت مبكر وكان يدور بيني وبينه بعض المحاورات التي لازلت احتفظ بها.
وما بالنسبة للبداية الحقيقة في المحافل فكانت من خلال حفلة في الطائف بحضور الوالد الله يرحمه وبن هضبان وبن عزيز وكانت نقطة تحول وبداية موفقه عرفني الجمهور من خلالها واستمريت من بعدها ولله الحمد.
س٢/ زعكان بن عيضه شاعر وابن الشاعر الراحل عيضه بن طوير الذي يعتبر احد مدارس شعر العرضة وممن كان لهم بصمة خالدة في مسيرة الموورث الجنوبي ،،هل تشعر بأن سيرة والدك رحمة الله الحافلة بالعطاء محفزةً لك للمواصلة النجاح أو وضعتك امام مسئوليات اكبر امام الجمهور ؟
ج٢/ الوالد الله يرحمه ويسكنه الفردوس الأعلى من الجنة مدرسة عظيمة للشعر وغير الشعر وعندما تقدمت وصار لي حضور وتشجيع من الجمهور كان يشجعني ويدعمني ويقول استمر وستظل سيرته الحافلة بالعطا محفزة للنجاح والمسؤوليات والعقبات مررت بها مثل غيري من الشعراء ولكنني تجاوزتها بسهولة ولله الحمد.
.
.
.
س٣/ هناك من يعتقد بأن مايجده زعكان حالياً من دعم من الجمهور ماهو الا نوع من الوفاء للوالده رحمه الله؟ هل تذهب من هذا الاعتقاد ؟
ج٣/ الحقيقة يجب ان تقال الكثير من الجمهور اشاد بي ودعمني منذ البداية وهذه الوقفة المشرفة محل اعتزازي وشكري وأسال ان يجملني من الجميع ويقدرني على تقديم ماينال الاستحسان والرضاء.
س٤/ اجمع العديد من المتابعين بأن الشعر في بني مالك في قمة حضوره وتميزه في وقتنا الحاضر من خلال بعض الشعراء الشباب زعكان بن عيضة مصلح الساعدي محمد بن وقيت وعلي الحميم الذين هم امتداد لجيل العمالقة السابقين امثال الشاعر عيضه بن طوير رحمة الله والشاعر الكبير محمد بن حوقان الذي يقف الان على راس الهرم.
ماذا يعني لكم هذا الحضور المميز كشعراء شباب في قبيلة بني مالك؟
ج – شعراء بني مالك الشباب طبعهم التميز وتقديم الأفضل وهذا الابداع مثل ما قلت اخي عبدالله في سؤالك امتداد لجيل العمالقة الذين سبقونا بمراحل وعلى راسهم شاعرنا الرمز محمد بن حوقان المالكي الذي نجد منه كل الدعم والتوجيه ووجوده بجانبنا محفز لنا جميعاً لتقديم الأفضل.
.
.
.
س٥/ يقال بأن الساحة حالياً تدار عبر سماسرة حفلات وانصاف شعراء اصبح لديهم احتكار للمناسبات خصوصاً التي في مناطقهم مما جعل البعض من شعراء العرضة الكبار يتجهون للاشادة بهم لغرض كسب ودهم وتقاسم الكعكة معهم حتى لايغيبوا من المشهد علماً بأن مثل هذه الاشادات يكون لها تاثير سلبي على شعر العرضة عندما تصدر من شعراء محسوبين وموثوق بتصاريحهم من الجمهور؟
ج٥/ يوجد في الساحة سماسرة واجد يديرون بعض الحفلات وعندما يعطيهم صاحب الحفل مجال تصبح إدارة الحفل بأيديهم وهناك ممن لا يتقبل هذا الشي وهناك بعض الشعراء يحاول ادارة الحفله بأكملها على حساب شعراء آخرين كان لصاحب الحفل رغبه في حضورهم ولكن هذا الشاعر يحاول اخراجهم بطريقه منه رغبةً منه بأن تكون الحفله تحت سيطرته والشعراء الذين ذكرتهم انت يا عبدالله الذين يمدحون ويشيدون بهذه العينة من الشعراء عندما يكون لهم مصلحه معهم يكونون مجبرين على ذلك.
.
.
.
س٦/ لوحظ في السنوات الاخيرة قلة الاهتمام بإقامة حفلات نظراً للمبالغ الخالية التي يطلبها الشعراء ناهيك عن التكاليف الاخرى مما جعل الناس يتجهون الى ما يمسى العرضة المطورة ( الشيلات ) كبديل ،،لماذا لايكون هناك تعاون بين الشعراء انفسهم وتحديد سقف معين للكسوة ووضع بعض التسهيلات امام اصحاب المناسبات في سبيل لاضرر ولاضرار وحتى لايندثر الموروث ؟
ج- لازالت الحفلات موجودة ولها جمهور واسع وبالنسبة لموضوع الشيلات هناك من الناس من له وجهة نظر ويفضل تسجيل شيلة وهي اقل تكلفه من اقامة حفلة ودعوة شعراء والشعراء لكل واحد منهم طريقته التي تخصه في هذا الجانب
.
.
س٧/ نسمع بين الفينة والاخرى تلويح بعض الشعراء الذين امضوا وقت طويل في ساحة العرضة بالتفكير بالاعتزال وهناك من اعلن ذلك عبر مواقع التواصل ومن ثم العودة هل تعتقد ان ذلك يعود لاسباب لفت انتباه الجمهور والظهور مجدداً ؟
ج – التفكير بالاعتزال حق لكل شاعر ولكن هناك من الشعراء من يكون وجودهم مطلب لدى قبايلهم وحتى لو فكروا في ترك الساحة سيجدون معارضة من الجمهور نظراً لمكانتهم الادبية والاجتماعية.
.
.
س٨ في نهاية حوارنا تشرفنا بوجودك معنا شاعرنا القدير زعكان ولك الحرية فيما تريد اضافته؟
ج – شكرا لصحيفة مكة وللقائمين عليها على الاهتمام بالموروث واتمنى لكم التوفيق.
