مدارات شعبية

الشاعر وعلامات الاستفهام

يجد العديد من الشعراء أنفسهم محاطة بسيل من الأسئلة وعلامات الاستفهام عند فراغهم من إخراج نصوصهم الشعرية عبر وسائل الإعلام المختلفة لمصافحة جمهورهم الكريم، وغالبًا ما تكون نقطة النقاش تدور حول محورَين لهما أهمية قصوى وخصوصية هامة في حياة الشاعر، وهي تتبلور في تلك المشاعر التي تكمن ما بين الخيالات والواقع الذي يتعايش معه الشاعر في سبيل إطلاق روح العنان لقصيدته الواعدة..

هناك من يأخذه الفضول لمناقشة الشاعر عن أدق تفاصيله ومحاولة سبر أغواره ومعرفة واستعراض كل ما كان يلوح في ذهنه وقلبه عند كتابة أبياته ومن هو المعني والمقصود بذلك.. وهل كل ما تمّ طرحه في القصيدة قصة حقيقية يعيشها أو كل ذلك يأتي من خلال تخيّلات ليس لها أساس من الصحة، وهناك مَن قد يضع الشاعر في قمة الحرج بنقاش بيزنطي ليس له أول ولا آخر، مما يجعل الشاعر يحضر ببعض المبررات التي ربما تكون بعيدة كل البُعد عن الصواب..

هناك من يأخذه الفضول لمناقشة الشاعر عن أدق تفاصيله ومحاولة سبر أغواره ومعرفة واستعراض كل ما كان يلوح في ذهنه وقلبه عند كتابة أبياته..وفي اعتقادي الشخصي أن معالجة مثل هذه الحالات هي بطريقة أن يكون لدي الجميع درجة عالية من الوعي والفهم وفق درايةٍ تامة بأن مثل هذه الأمور تعني بشأن الشاعر نفسه وتدخل في خفاياه وأسراره الخاصة التي لا يحق لأحد مساءلته فيها وعن كل ما تجود به قريحته فيما قد يكون واقعًا أو خيالًا خصوصًا في النصوص التي تندرج تحت ما يُسمّى بالبوح العاطفي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى