لدي قناعة بأن هناك الكثير من الناس لا يرضيهم ما يسمى «هياط الشيلات» التي انتشرت مؤخرا في العديد من المناسبات وبكل أسف حلت مكان بعض الفنون الشعبية التي هي في الاصل الموروث الحقيقي الذي من المفترض الاهتمام به ووضع الحيلولة دون اندثاره وتغيبه عن المشهد الثقافي، ومن اللافت أن هذه الشيلات المزعومة والدخيلة على ثقافتنا والتي أشبه بفقاعات الصابون أضحت تنافس العرضة وبعض الفنون العريقة التي هي عمق موروثنا الشعبي، وان هذه الشيلات الفارغة من المضمون لم تقدم لنا الا الهشاشة واللهو غير المتزن ناهيك عن الاصوات النشاز التي تشعر النفس بالضيق عند سماعها، أضف الى ذلك المدح المستهجن والمبالغ فيه كثيرا من قبل من يكتبون تلك الأبيات التي لا تستحق أن تندرج تحت مسمى الشعر فهي بعيدة عن الشعر بعد المشرق عن المغرب..
0