الثقافية

(ملتقى قراءة النص١٦ .. الوفاءُ و الثراء )

كنت قد جهّزت قلمي للكتابة عن
( غواية الشعر ) وإذ برسالة لشاعرنا الدكتور أحمد الهلالي عن ( ملتقى قراءة النص السادس عشر )

تُلفتني إليه وإلى عنوانه الشيّق والمثير ! ما حفزني على البحث في جدول أعماله وفعالياته ، والملفت للدهشة والاستغراق أن كل من سيحضرون لقراءة النص وإثراء الحوار والمناقشات هم من فئة الدكاترة وأساتذة الجامعات ! ليقدح سؤالٌ مُلح عن سرّ ذلك ، وهل الخطاب موجّه للفئة النخبوية دون غيرها؟! ليأتي الجواب كافيًا شافيًا من عزيزنا الهلالي

مفيدًا بأن الملتقى وُضع لقراءة النص وتشريح النص ونقد النص ودراسة النص وبين كل هذا وذاك بالتأكيد سيجد المتلقي ضالّته، و سيُشكّل الملتقى مادةً دسمةً لكل مبدع ومتذوق وناقد ومتخصص ، وهذا بلا شك سيكون له بالغ الأثر على الساحة الأدبية والنقدية والثقافية !
وسيخرجنا من زوبعة ملتقيات الأدب والنقد التنظيرية المعقدة والممِلّة أيضا ، إلى ذلك الفضاء المعرفي الممتلئ نقدًا ودراسةً وتمحيصًا وإبداعًا ، وهذا بِحدّ ذاته يُعدُّ نقلةً نوعيةً في خدمة الأدب والنقد والارتقاء بهما من عالم المثالية المصطنعة الجوفاء، إلى عالم الواقعية المؤثّرة فنًا وذوقًا وإبداعًا وتجليًا، مُدرِكًا تمام الإدراك بأهمية الأدب ورسالته السامية ..
وفي ختام مقالتي أود أن أشكر القائمين على هذا الملتقى وعلى رأسهم سعادة الدكتور عبدالله بن عويقل السلمي

عبدالله السلمي

رئيس النادي الأدبي بجدة على لفتتهم الكريمة وتكريمهم الكبير للأديب والناقد الكبير الدكتور عبدالله الغذامي

وتخصيص ندوة وأمسية اليوم الأول لتكريمه وقراءة نتاجه وثرائه المؤثر والمثري للساحتين النقدية والثقافية! ونرجو أن تكون لمسة الوفاء هذه أنموذجًا ومثالًا يُحتذى به في كل منصاتنا ونوادينا الأدبية ومؤسساتنا الثقافية خصوصًا وأننا نفتقد كثيرا لتكريم رموزنا الثقافية وهم على قيد الإبداع والعطاء !!

عبدالعزيز إبراهيم طياش

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com