الحج والعمرةالمحلية

كيف نجحت المملكة في إدارة مواسم الحج وتخطي الجائحة والمضي قدما نحو تحقيق رؤية 2030؟

خمسة أعوام من الحج قبل جائحة كورونا، استطاعت المملكة فيها أن تخطو بثبات نحو تحقيق رؤية 2030 والتي سعت من خلالها إلى زيادة عدد الحجاج إلى 5 ملايين حاج والمعتمرين إلى نحو 30 مليونا.
وجاءت الجائحة على العالم لتشل الاقتصاد وتعلّق الرحلات الجوية وتفرض على ملايين البشر منع التجول والإقامة في منازلهم دون استثناء.

 

وفي هذا التقرير، تسلّط صحيفة “مكة” الإلكترونية، الضوء على عدد الحجاج خلال السنوات الخمس قبل جائحة كورونا ونجاح المملكة في زيادة أعدادهم تمهيدا لتحقيق الرقم المستهدف في 2030.
وبداية من عام 1436هـ، استقبلت المملكة مليون و952 ألف حاج من بينهم مليون و384 ألفًا من دول الخارج وبلغ عدد حجاج الداخل 567 ألفًا.
وفي عام 1437، تراجع عدد الحجاج بشكل بسيط ليصل إلى مليون و862 ألفًا من بينهم مليون و325 ألفا من حجاج الخارج و537 من داخل المملكة.
وسجّلت المملكة في عام 1438 قفزة نوعية في عدد الحجاج، إذ بلغ حينها 2 مليون و352 ألف حاج، من بينهم 600 ألف من داخل المملكة ومن خارجها مليون و752 ألفًا من حجاج الخارج.
وفي ارتفاع إضافي، استضافت المملكة عام 1439 هـ، 2 مليون و371 ألف حاج بزيادة مطردة عن العام السابق له، منهم 612 ألف من داخل المملكة ومليون و758 ألفا من خارجها.
وفي قفزة ثالثة عام 1440، وضمن ما سخرته المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، بلغ عدد الحجاج 2 مليون و489 ألفًا منهم مليون و855 ألفا من خارج المملكة و634 من داخلها.

وضربت المملكة نموذجا رائعا في تنظيم الحشود وتفويجها بأحدث النظم التقنية والخطط والاستراتيجيات العلمية، وكانت مثالا يحظى بإشادة العالم في قدرتها على استضافة ضيوف الرحمن وتقديم أفضل الخدمات لهم ليكونوا سفراء لها في بلدانهم يعبرون فيها عن كرم الضيافة وحسن الاستقبال.

وتجدر الإشارة إلى القرار التاريخي الذي اتخذته المملكة لحماية العالم من تداعيات الجائحة في موسم حج 1441 هـ، وإعلانها قصر موسم الحج على أعداد محدودة من المقيمين والمواطنين على أرض المملكة والذين بلغ عددهم فقط 10 آلاف حاج أدوا المناسك وسط إجراءات وقائية مشددة.

ولقي القرار ترحيبا عربيا وإسلاميا ودوليا واسعا، ووصفت هذه الخطوة بأنها قرار حكيم وصائب، ويؤكد حرص المملكة العربية السعودية على سلامة ضيوف الرحمن وسلامة أرواح الناس.

وأكدت منظمة الصحة العالمية تأييدها لهذا القرار ودعت جميع البلدان إلى اتخاذ مثل هذه الخيارات الصعبة لوضع الصحة العامة في مقدمة الأولويات والاهتمامات، وأشار مدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس ادهانوم إلى أن القرار يأتي على أساس تقييم المخاطر وتحليل مختلف السيناريوهات عملاً بإرشادات المنظمة لحماية سلامة الحجاج والحد من خطر العدوى.

وفي العام الجاري، نجحت المملكة في تطعيم نسبة كبيرة من سكانها وقامت بتقديم 22 مليون جرعة للمقيمين والمواطنين على حد سواء، ومع ذلك آثرت الحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن وتحديد الحج على نحو 60 ألفًا في ظل انتشار سلالات جديدة من الفيروس وهو ما يؤكد حرص المملكة على إقامة الفريضة بما يحفظ سلامة الإنسان وصحته ويضعها على قائمة الأولويات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com