حوارات خاصة

المصيبيح “لصحيفة مكة” مرافقتي للأمير نايف -رحمه الله- في خدمة ضيوف الرحمن من المواقف الجميلة الخالدة

معظم البرامج والمسلسلات الرمضانية سطحية وسخيفة وهابطة يحتاج إلى إشراف ومتابعة

الباحة – تعود صحيفة “مكة” الإلكترونية في برنامجها السنوي زاوية (لقاءات رمضانية) للعام الثالث على التوالي، وسعدنا أن يكون ضيفنا في الحلقة الأولى لهذا العام 1443 سعادة الدكتور سعود بن صالح المصيبيح المستشار الأمني سابقاً في مكتب وزير الداخلية رئيس مركز تعارفوا للإرشاد الأسري

بداية نرحب فيك دكتور سعود، وكل عام وأنتم بخير ومبارك عليكم الشهر الكريم.

وأتنم بخير وصحة وسلام وقراء صحيفتنا الجميلة “مكة” الإلكترونية

– كيف استقبلت شهر رمضان هذا العام؟
استقبلته بفرح وسعادة وسرور؛ فهو شهر الرحمة والمغفرة وبحمدالله قل كذلك ذلك الاحتقان بموضوع رؤية الهلال، وبدأنا نكون أكثر فهمًا وعقلانية بالأخذ بالحسابات الفلكية الأكثر دقة وسلامة وصحة؛ فكيف نصدق الفلك 11 شهرًا في الصلاة أذانًا ودخول وخروج الوقت، وكذلك صيام أيام القضاء والإثنين والخميس والبيض ثم نكذبه في دخول شهر رمضان، ونحن نرى الآيات القرآنية، تؤكد على أن الشمس لن تسبق القمر، ولا الليل سابق النهر، وكل في فلك يسبحون.

– ما هو برنامجك اليومي في رمضان حاليًا؟
برنامجي يبدأ بالسحور والإمساك وصلاة الفجر ثم النوم حتى أذان الظهر، وبعد الصلاة أتوجه إلى مقر عملي في مركز تعارفوا للإرشاد الأسري حتى الرابعة مساء ثم الذهاب للمنزل وقراءة القرآن الكريم ثم الإفطار مع العائلة ومشاهدة القنوات الفضائية أو تلبية دعوات من بعض الفعاليات والجمعيات والقطاعات الخاصة، وكذلك الإفطار مع الوالدة حفظها الله في بعض الأيام، وفي المساء العودة للمركز والقيام ببعض الزيارات واجتماعات العمل، وتقديم بعض المحاضرات والندوات المتنوعة.

– صف لنا شعورك بعودة الحياة إلى طبيعتها بعد زوال جائحة كورونا؟
الحمدلله نعمة كبيرة، وفخور بوطني وطريقة إدارة الأزمة.

– متى كانت بدايتك مع الصيام؟ وأين كانت؟
ربما من عمر عشر سنوات في مدينة الرياض.

– كيف كنتم تستقبلون شهر رمضان قديمًا؟
الفرح والسرور والبهجة والسعادة به. وكان يأتي أيام نهاية الطفولة فصل الشتاء؛ فارتبط بالبرودة حتى عشناه في عز الصيف، وكان أكثر ما يسعدنا صلاة التراويح وخدمة الناس في متابعة الإفطار في المساجد، وكذلك أصناف من الطعام لا نراها إلا في رمضان، لقيمات، سمبوسة، شعيرية مكرونة شوربة.

– ما هو الفرق بين طقوس شهر رمضان قديمًا وحاليًا؟
حاليًا رمضان يعني مسلسلات وبرامج حوارية وتلفزيون وبرامج سخيفة مثل: السخيف رامز. ومسابقات القمار مثل: مسابقة حلم وهبوط واضح في الأعمال الإعلامية، وفي المقابل هناك برامج حوارية راقية ومفيدة ومن الأمور الجميلة في رمضان الحرص على الصدقات ومساعدة الناس والتواصل والزيارات وممارسة الرياضة ليلًا.
– كيف كنت تقضي يومك في شهر رمضان في بداية صيامك؟
القرآن الكريم، والتفسير وقراءة الكتب المفيدة، والتواصل مع الزملاء والأصدقاء.

– حدثنا عن المعاناة التي كان يعيشها الاباء والأجداد في شهر رمضان ؟
وعن كيفية توفير مستلزمات الصيام من مأكل ومشرب في ذلك الوقت ؟
بحمدالله في الوقت الذي عشت فيه صغيرا في رمضان كانت أيام خير وبداية نهضة المملكة الاقتصادية وكان التكاتف والتعاون بين أفراد المجتمع ملموس وكانت البيوت تفتح للفقراء والمحتاجين للإفطار في المنازل وأتذكر أن والدي رحمه الله أعتاد أن يستقبل عدد من الاقارب كبار السن من رجال ونساء ويأتون من قرية جنوب الرياض لإقامة لدينا طول شهر رمضان وهنا نحن مطالبين بخدمتهم والعناية بهم وبحمدالله شهر رمضان خير وبركة ويفرح بها الفقراء والمساكين لأنه تكثر فيه الصدقة وتخرج فيه الزكاة ويتم مساعدة الأسر المحتاجة في أكلها وشربها وملابسها واحتياجاتها

– كيف كنتم تتلقون تعليمكم الشرعي في شهر رمضان ؟
شهر رمضان فرصة عظيمة للتعليم الشرعي وكنا في وقت العصر نتدارس مع عدد من المشايخ القرآن الكريم والتفسير والحديث والفقه وغير ذلك من العلوم المفيدة

– حدثنا عن مظاهر العيد في الماضي .. وكيف كان يستقبله الاهالي ؟
مظاهر العيد عظيمة وجميلة ومن سنن هذا الدين العظيم حيث يتم تبادل التهاني والتواصل والتسامح وإشاعة الحب والسلام والبهجة وكنا نذهب الى حي الملز في الرياض لركوب الخيل وممارسة الالعاب المختلفة وتقام الموائد الجماعية في طرقات الحي ويشارك الجميع باطباق العيد وتقام العرضة السعودية والسامري وليالي الطرب والسرور

– شخص تعتاد على زيارته في شهر رمضان؟
الوالدة الله يحفظها.

– ما هو طبقك المفضل على مائدة الإفطار قديمًا وحاليًا؟
قديمًا الشوربة كويكر، وحاليًا كذلك.

– ماهي أبرز المواقف التي عشتها في رمضان؟
من المواقف الجميلة مرافقة الأمير نايف -رحمه الله- في مهمة عمل خدمة المعتمرين ضمن فريق وزارة الداخلية لقرابة خمسة عشر عامًا تقريبًا، والسكن في مكة المكرمة، والإفطار والسحور مع الأمير ثم عيد الفطر المبارك في مكّة المكرمة ثم تنظيم لقاء سمو الأمير مع القيادات الأمنية والمهنئين من الأعيان والمسؤولين والوجهاء في ثاني أيام عيد الفطر في جدة.

– موقف لا تنساه؟
ارتباط بعض التغييرات في الدولة بشهر رمضان، وصدور أوامر ملكية.

– ما الذي يغضبك في شهر رمضان؟
السرعة قبل الفطور، والأنفس السيئة وسرعة التهور، وسوء الأخلاق وشراهة الموائد، وكثرة الأكل.

– ما هي العادة التي افتقدها ضيفنا في رمضان بين الماضي والحاضر؟
افتقدنا التزاور والسكينة، وأصبح الرتم السريع مزعجًا.

– ما هي اللعبة التي كنت تزاولها أنت وأقرانك في زمنكم الجميل خلاف ما نشاهده الوقت الحاضر؟
كرة القدم.

– ما رأيك فيما يعرض على الشاشة من برامج ومسلسلات في شهر رمضان؟
معظمها سطحي وسيئ للأسف، ونحتاج إلى مراقبة وإشراف ومتابعة.

– ما هو البرنامج الإذاعي أو التلفزيوني الذي تحرص على متابعته في شهر رمضان؟
العاصوف، ومن الصفر، وعبدالله المديفر.

– لديك ثلاث باقات من الورد لمن تهديها بمناسبة شهر رمضان؟
لوالدتي -حفظها الله- وإلى أولادي إيثار ويارا وصالح ونايف والعنود، وعبدالعزيز وموضي، ولصديقي عبد العزيز الجاسر.

– ماذا تقول لجيلنا الوقت الحاضر من خلال معايشتك لأنواع الطقوس الرمضانية المختلفة؟
الإسلام دين الأخلاق ودين الصبر ودين التعاون لذا ينبغي إشاعة الحلم والسكينة والتسامح وتجنب الغضب والانفعال واخراج الصدقات وتفقد الفقراء والبدء بالتسامح مع الأخرين حتى لو كانوا المخطئين. إدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عدواة كأنه ولي حميم

– بماذا تريد أن تختم هذا اللقاء؟
شكرًا لإتاحة هذه الفرصة، وأدعو إلى التسامح والعدل، ونبذ الخلافات .

حسن الصغير

مدير التحرير - منطقة الباحة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى