الباحة – تصوير حسن جمعان عطية
فقدت قبائل زهران بوجه عام وقبيلة بالحكم من بني كنانة بوجه خاص الشاعر يحيى بدوي يحيى الكناني الزهراني الذي وفاه الأجل المحتوم يوم الأحد السابع من شهر شوال للعام الهجري 1443هـ بعد صراع مع المرض بعد أن أفنى شبابه في خدمة دينه ومليكه ووطنه في المجال العسكري وخدمة الموروث الجنوبي؛ حيث شارك في الكثير من المناسبات الاجتماعية والوطنية، تأثر بشاعر الحكمة الشاعر القدير صالح اللخمي الذي اعتبره المدرسة التي ينهل منها علوم الشعر ومفرداته وقدوته المُثلى في تعامله الراقي.
وتمنى في وقت سابق استمرار الشاعر الكبير عبدالله البيضاني في الساحة الشعرية، ووصفه بالمكسب والفخر لجميع الشعراء؛ كونه قادرًا على العطاء ولديه الكثير.
واليوم ودع البدوي يحيى محبيه وجماهيره إلى دار الآخرة بعد صراعه المرير مع مرض السرطان.
صحيفة “مكة” الإلكترونية رصدت مشاعر عدد من زملاء الفقيد من الشعراء والوجهاء..
بداية تحدث الشاعر صالح اللخمي قائلًا: كم هو مؤلم فراق الأحبة وكم هي قاسية لحظات فراقه، لقد تألمت عندما علمت بنبأ وفاة الصديق الغالي الشاعر يحيى البدوي رحمه الله ذلك الرجل الخلوق صاحب الابتسامة والقلب الطيب وعذوبة الكلمة، لقد عرفته عن قُرب وعرفت فيه الطيبة والشهامة وسمو الأخلاق، وليس ذلك بغريب عليه فهو من أسرة كريمة اشتهرت بمكارم الاخلاق. -رحمه الله- وأسكنه جنات النعيم، وبارك في أبنائه من بعده، إنا لله وإنا إليه راجعون.
وقال الشاعر فهد عيدان الكناني رحم الله شاعرنا وأخونا الغالي أبا تركي، كان صديقًا ورفيقًا وأخًا عزيزًا، كان كريمًا وإنسانًا خلوقًا -رحمه الله- فالكلام في مثل يحي البدوي لا يوفيه حقه.
كما قال الشاعر علي البيضاني الأخ والصديق الشاعر يحيى البدوي عليه -رحمه الله-: عرفناه أول مرة في الرياض قبل تقاعده من عمله هو والأخ الشاعر حسن بن وجران شاركونا أكثر مرة في مهرجان الجنادرية واستضفنا بمنزله، وكانت الابتسامة تغمر وجهه فرحًا وترحيبًا يُشعرك بأنك قريب منه وبفرحته بوجود ضيوفه مرحبًا بكرم، بشوشًا بنقاء مواصلًا بمحبة، لا نملك في هذا المصاب إلى الدعاء له بالرحمة والمغفرة، وأن يسكنه الله الفردوس الأعلى من الجنة، ونعزي أنفسنا وأهله وذويه ومحبيه، عليه رحمة الله وإنا لله وإنا إليه راجعون.
فيما قال الشاعر حسن وجران السعدي -رحم الله- الصديق يحيى البدوي أبو تركي، عشت معه أيامًا من أفضل أيام حياتي كان زميل عمل وكان الجار الوفي، عرفت فيه القرب من الله رجل راعي صلاة ورجل على الفطرة وعلى النية الطيبة، أسأل الله أن يرحمه ويتجاوز عنه ويسكنه الجنة دون حساب وحفظ الله أبنائه من بعده وجبر الله كسرهم ومصابهم، عزائي لهم ولبلحكم ولزهران كافة، وجمعني الله به في الجنة بجوار نبينا محمد.
وقال معرّف قرية القرن يحيى علي الكناني: فقدنا هذا اليوم الأحد الموافق ١٤٤٣/١٠/٧ الأخ والصديق والشوير والشاعر المرحوم بإذن الله يحيى البدوي الذي خدم وطنه وقبيلة بني كنانة وبالحكم خاصة من خلال المناسبات الوطنية، رحم الله أبا تركي وأسكنه فسيح جناته إنا لله وإنا اليه راجعون، وإنني أعزي نفسي وأعزي عائلته الكريمة وجميع من يعرفه وأعزي موروثنا الشعبي في فقيدنا الغالي.
وقال معرّف قرية الخمر، عيدان بن علي الكناني، فقدنا أخًا عزيزًا، كان صابرًا محتسبًا، عرفناه رجلًا محبًا للخير واصل الأرحام، وكان يحثنا على الاجتماع، وإذا أشغلتنا الدنيا يجمعنا في بيته نتسامر على الطيب والوفاء والقصيد بعيدًا عن الغيبة والقيل والقال، هذا أبوتركي حسن الخلق كريم النفس، فكان محبًا لزملائه الشعراء، كان يتمتع بالشعر النزيه البعيد عن السب والشتم، والانتقاص من الآخرين.
إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع، وإنا على فراق يايحيى لمحزونين، ولا نقول إلا ما يرضي الله إنا لله وإنا إليه راجعون.
من جانبه قال معرّف قرية القفرة حسن أحمد الشاعر: فقدنا بالأمس أحد رجال قبيلة بالحكم ومن شعرائها، فقدنا الأخ والصديق والرفيق الشاعر يحيى البدوي، عرفناه على الفطرة محبًا للخير كريمًا قريبًا من الجميع، كان أمينًا صادقًا صدوقًا لا يقبل الخطأ على نفسه، ولا يقبله على الآخرين عاش ومات لم نرَ منه إلا الخير والطيب وعلوم الرجال والجبراء مع أفراد قبيلته.
كان محبوبًا من زملائه الشعراء، يتحاور معهم بكل احترام وتقدير واختيار الكلمات الجميلة الراقية.
مهما نتكلم عن أبو تركي ستظل الكلمات عاجزة عن وصف مآثره وسيرته الطيبة.
أعزي نفسي وأعزي أبناءه وأسرته الكريمة وقبيلة بالحكم وزهران في فقيدنا. ونسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، وأن يسكنه فسيح جناته، إنا لله وإنا إليه راجعون.
