المقالات

التلوث البيئي وصحة الإنسان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد لدينا في بلادنا الغالية – المملكة العربية السعودية – مايُعرف بوزارة البيئة ، وكذلك مايُعرف بوزارة الصحة التي يتبعها جهاز ( صحة البيئة ).
ولدينا -المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي – وهو مركز حكومي مقرّه الرياض تأسس بحمد الله بموافقة مجلس الوزراء في مارس ٢٠١٩ م ، بعد إلغاء الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة ويهدف هذا المركز إلى حماية صحة الإنسان من الملوثات البيئية من خلال تقليل المخاطر البيئية ، وإدارة وتنظيم العوامل البيئية التي تؤثر على الصحة بشكل عام.
والتلوث البيئي كما نعلم مشكلة عالمية وليست محلية فقط ، لأنه يؤثر على أنواع الحياة المختلفة و يتسبب بالعديد من النتائج السلبية على صحة البشر و رفاهيتهم و له آثار سلبية على البيئة و حياة الكائنات الحية بشكل عام.
إذ تعتمد جميع الكائنات الحية الصغيرة
والكبيرة على مكونات الأرض من الماء و الهواء
ويؤدي تلوثها إلى تعرض هذه الاحياء إلى الخطر ، كما تؤثر الملوثات البيئية على المدن الحضرية بشكل أكبر من تأثيرها على الأرياف .
والتلوث البيئي بأنواعه :
تلوث الهواء .
تلوث المياه .
تلوث التربة .
أمر محذور في بلادنا ولله الحمد.
وبمتابعة ورقابة من أجهزة الدولة المختصة.
وتحتاج الى مزيد رقابة ومتابعة.

وملوثات الهواء عديدة منها ملوثات مرئية مثل الدخان الذي يخرج من عوادم المركبات او مداخن المصانع ، حيث تتسبب هذه الملوثات بالعديد من الاثار الخطيرة على حياة البشر :
1. تزيد نسبة الإصابة بالعديد من الامراض .
2. أمراض العيون و ضيق التنفس .
ومنها ملوثات أخرى غير مرئية تؤثر على صحة البيئة كالتلوث الكهرومغناطيسي مثلاً وغيره وبالتالي تؤثر على صحة الانسان بشكل عام.

المقترح :
نطمح أن نرى يوماً من وزارة النقل والمواصلات تسيير دوريات تحت مسمى -السلامة البيئية – لمتابعة المركبات على الطرق بشكل رسمي ، وبهدف ومراقبة الأدخنة المنبعثة من عوادم المركبات والشاحنات التي تسير في الشوارع والطرق السريعة ومنعها من السير والتنقل الا بعد اصلاح هذه المركبات والشاحنات الملوثة للبيئة بمايصدر منها من عوادم كربونية خطيرة.

اذ لو حصل ذلك فستكون خطوة رائدة لتعزيز جودة البيئة وستكون بدايةً لضبط التلوث الناتج عن وسائل النقل في الشوارع والطرق السريعة.

ولعلي أقول في خاتمة مقالي هذا :
حفظ الله بلادنا وشعبنا ، وأعز حكومتنا وجزاها خيراً على ماتقدمه للبلاد والعباد من خدمات وجعل مملكتنا في مقدمة الدول العظمى للريادة البشرية في شتى مناحي الحياة.

• الطائف

أ.د. عبد الله عيضه المالكي

كاتب وباحث أكاديمي .. عضو هيئة تدريس سابق بجامعة الطائف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى