
صحيفة مكة – استعرضت الجلسة الرئيسية في ندوة الحج الكبرى الـ49، والتي عقدت تحت عنوان “تيسير الشعيرة وتمكين القاصدين: رؤية المملكة في خدمة الحجاج”، أبرز الجهود السعودية المتواصلة في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، واستعدادات موسم حج 1446هـ، التي وصلت بحسب المؤشرات إلى 97% من الجاهزية، مقارنة بـ81% في نفس الفترة من العام الماضي.
وأدار الجلسة المهندس محمد أبو الخير إسماعيل، الرئيس التنفيذي لبرنامج ضيوف الرحمن، بحضور عدد من أصحاب المعالي والمسؤولين من الجهات الحكومية ذات العلاقة، حيث أكدت الجلسة على تكامل الجهود في تسهيل أداء المناسك وتوفير بيئة آمنة وميسّرة للحجاج.
وفي كلمته، أشار معالي وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة إلى أن المملكة، وبالتعاون مع الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، أنجزت مستشفى جديدًا بسعة 200 سرير في أقل من 30 يومًا، ضمن استعدادات الوزارة لتقديم أعلى مستوى من الخدمات الصحية خلال موسم الحج.
من جانبه، شدد معالي وزير الصحة الأستاذ فهد بن عبدالرحمن الجلاجل على أهمية الالتزام بالتصاريح، مؤكدًا أن هذا الإجراء يُجسد مبدأ تكافؤ الفرص، ويضمن أن يتمكن الحجاج النظاميون من أداء مناسكهم بسلاسة وأمان.
وأكد معالي مدير الأمن العام الفريق محمد بن عبدالله البسامي أن منشأة الجمرات في أقصى درجات الجاهزية، مع تخصيص مناطق للطوارئ لضمان سرعة التعامل مع أي حالات طارئة.
واختتم الجلسة المهندس صالح بن إبراهيم الرشيد، الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، بالتأكيد على أن الجهود تتكامل في جميع الاتجاهات لخدمة الحجاج، وتقديم نموذج سعودي يُحتذى به في إدارة الحشود وتنظيم الشعائر.
الجلسة الرئيسية مثلت نموذجًا واضحًا لما تقوم به المملكة من تخطيط، وتطوير، واستثمار في الإنسان والمكان، بما يحقق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تمكين القاصدين وتيسير الشعيرة، وتعزيز مكانة المملكة كقلب العالم الإسلامي.