
جددت المملكة العربية السعودية دعوتها إلى التهدئة وضبط النفس عقب الضربة العسكرية الإسرائيلية على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مؤكدة رفضها التام للاعتداءات الإسرائيلية السافرة التي تمثل انتهاكًا صريحًا للقوانين والأعراف الدولية، وتشكل تهديدًا لأمن واستقرار المنطقة بأسرها.
وبحث صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، هاتفيًا مع عدد من قادة العالم مستجدات التصعيد في المنطقة، في سلسلة اتصالات شملت فخامة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وفخامة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ودولة السيدة جورجيا ميلوني رئيسة وزراء إيطاليا، ناقش خلالها سموه آخر التطورات في المنطقة وضرورة تفعيل الحلول السلمية، وتلافي التصعيد، والعمل المشترك لتحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
وأكدت المملكة في مواقفها الثابتة أهمية تبني نهج دبلوماسي لحل النزاعات، والتصدي لمحاولات التصعيد عبر تعزيز الحوار وتوفير مناخ سياسي ملائم لنزع فتيل التوتر. كما شددت على أن استمرار التوترات سيقود إلى تعقيد الأوضاع الإنسانية والسياسية، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والتحرك الجاد للحفاظ على الأمن والسلم الدوليين.
وجددت المملكة رفضها القاطع لاستخدام أجوائها في أي أعمال عدائية، مؤكدة أنها تنأى بنفسها عن أي تصعيد عسكري وتعمل على تحييد أراضيها من أي استهداف مباشر أو غير مباشر، حفاظًا على سيادتها وسلامة شعبها.
وتؤكد المملكة، بقيادتها الحكيمة، أنها شريك فاعل في جميع الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تهدئة الأوضاع وبناء مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا، يحقق تطلعات شعوب المنطقة نحو الأمن والتكامل الاقتصادي والتنمية المستدامة.
وتجسيدًا للنهج الإنساني الذي تتبناه المملكة، وجّه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – بناءً على ما عرضه سمو ولي العهد، وزارة الحج والعمرة بتسهيل كافة احتياجات الحجاج الإيرانيين وتوفير جميع الخدمات اللازمة لهم، حتى تتهيأ ظروف عودتهم إلى وطنهم وأهليهم سالمين، وذلك في ظل الظروف التي تمر بها الجمهورية الإسلامية الإيرانية.