
الباحة – للفن أنواعه وعشاقه ومحبوه ومبدعوه ومبدعاته، بأساليبهم المميزة، ولمساتهم الساحرة التي صنعوا من خلالها أجمل اللوحات الفنية بمخيلتهم الواسعة.
وبين هؤلاء النجوم تبرز فنانة تشكيلية طوَّعة ريشتها الذهبية في الرسم على ضوء الواقعية، إذ تفننت وأبدعت وتميَّزت بطابعها وأسلوبها الخاص في مجال الفن المختلف وهي الفنانة التشكيلية فاطمة الزهراني.
وحرصت “مكة” الإلكترونية على مقابلة الفنانة فاطمة الزهراني، حتى تتحدث عن مسيرتها وتحلق بمحبي وعشاق فنها الساحر في سماء مشوارها الفني.
– من هي الفنانة فاطمة الزهراني؟
فاطمة عبدالكريم الزهراني، فنانة بالفطرة وهاوية للفن منذ الصغر وانا أتشرب الفن كنت كثيرة التأمل للطبيعة ولازلت، فقد كان اهتمامي بالرسم والألوان ملحوظ وأنجذب لكل ما يخص الفن.
من مواليد خميس مشيط، عشت وأكملت دراستي الجامعية في المنطقة الشمالية تبوك، والآن أسكن في أجمل وجهة سياحية بمدينة الضباب الباحة وهي محافظة المندق.
– ماذا يمثل لكي الفن؟
ـ الفن غذاء الروح والبصر ووسيلة ليعبّر الفنان عن مشاعره وأفكاره.
– متى اكتشفت موهبتك الفنية؟
ـ بدأت هذه الرحلة من المدرسة، حيث المشاركة بالأنشطة وجميع المناسبات، وكان أول داعم لي والدي -الله يحفظه-، ومن معلماتي في المرحلة المتوسطة أمل العمراني، وزاد اهتمامي بالأعمال الفنية من رسم وإنشاء مجسمات والمشاركة في معرض المدرسة بتشجيع من معلماتي وإدارة الثانوية الثانية بتبوك، فنلت الفوز بالمركز الأول على مستوى مدارس المنطقة آنذاك، وكنت فخورة بنفسي جداً، وممتنة لكل من دعمني في مسيرتي.
– متى كانت بداياتك الفعلية في ممارسة هذه الهواية؟
بدايتي سأربطها بأول مشاركة لي هُنا في منطقتي بمعرض أقيم عام ١٤١٨هـ، مع مجموعة كبيرة من فنانين وفنانات الباحة.

– أي نوع من أنواع الفنون التشكيلية يستهوي الفنانة فاطمة الزهراني؟.. ولماذا؟
أحب أجرب جميع الفنون التشكيلية، من لوحات زيتية وأكريلك وأعمال فنية مثل الرسم على الأكواب والرسم على الوجه واليد والتصوير ورسم الجداريات، لأن كل فنان يجب أن يبحر في عالم الفن إلى أن يجد نفسه في ما يستهويه.
– من الشخصية الفنية التي تأثرتِ بها وتسعين للوصول إلى مستواها الفني؟
ليس هناك شخصية محددة، أسعى للوصول إلى ما أستطيع تقديمه إلى أن أصل إلى الأفضل، بما يتناسب مع قدراتي الفنية التي لم أصل إليها بعد.
– ما هي أبرز مشاركاتك الفنية التي لازال لها طابع خاص في نفسك؟
كل مشاركة لها طابع خاص ومختلف، لكن سأذكر أول مشاركاتي في معرض مع نخبة من الفنانين والفنانات بأعمار فنية متفاوتة، حيث تم اختيار إحدى رسوماتي للاقتناء من سمو الأمير فهد بن سعد.
– هل ما تقدميه من أعمال ومشاركات يكون مجانًا أم بمقابل مالي؟
شاركت لمرة واحدة فقط في اليوم العالمي للتطوع بعمل جدارية كبيرة مع فنانين وفنانات المنطقة، ولكن أنا ضد العمل بدون مقابل مادي، يجب أن تقدر قيمة الفن ولا مجال للأعمال المجانية أبداً.
– أين تقومي بمزاولة رسم لوحاتك الفنية؟
لدي مرسمي البسيط، عبارة عن ركن خاص في منزلي أمارس فيه هواياتي، وأحيانًا استهوي الرسم في الطبيعة خارج المنزل.

– لا يخلو أي مشوار فني أو خلافه من وجود مواقف.. ما هو الموقف الذي لازال عالقًا في الذاكرة؟
الحمد لله لم أصادف أي عوائق خلال مسيرتي الفنية إلى الآن.
– ما أبرز العوائق التي تواجه الفنان التشكيلي في مسيرته الفنية؟
لا نعتبرها عوائق، بل سُلم نجاح نرتقي عليه إلى أن نصل.
– ماذا تستطيعي أن تقدمي لمحبي وعشاق الفن التشكيلي؟
حالياً من خلال منصات التواصل الاجتماعي أستطيع أن أقدم كل ما يخص الفن وأعرض أعمالي وأرد على استفساراتهم الفنية ولهم كل الود والتقدير.
– ما هي خططك المستقبلية لتطوير أعمالك الفنية؟
سيكون لدي رصيد من الأعمال الفنية الجديدة بأسلوب مختلف وخاص بإذن الله، وأطمح أن يكون لي مشاركات حتى في المناطق الأخرى.
– إلى أي مدى تريد أن تصل الفنانة فاطمة الزهراني بأعمالها الفنية؟
أسعى دائماً أن أصل إلى أفضل مما أتمنى، فلا يوجد حد معين، سأبحر في عالم الفن بلا توقف بإذن الله.

– من خلال تواجدك الفني هل ترين أن الفن التشكيلي بجميع أنواعه أخذ حقه الكامل بين الأنشطة المختلفة؟
للأسف لا، ولكن مع مواقع التواصل الاجتماعي نستطيع أن نصل بالفن ونتشارك الأنشطة مع الجميع.
– ماذا أعطاك الفن.. وماذا أخذ منك؟
أعطاني الإيجابية والأمل والصبر والتواصل والمشاركة مع المجتمع، وأخذ مني الجهد ولكن بكل حب.
– من خلال تواجدك في الفن التشكيلي ما الذي ينقص الفن بوجه عام؟
ينقصه توفر أماكن خاصة بالفنانين والفنانات لممارسة هواياتهم بحرية، بحيث يكون مهيأ لهم دائماً ويستطيع زيارته كل المهتمين للفن بلا شروط أو قيود للمكان.
– بماذا تريدي أن تختمي هذا اللقاء؟
أشكر صحيفة “مكة” الإلكترونية على استضافتي في هذا الحوار اللطيف واهتمامهم بمجال الفنون التشكيلية، وسعيدة بتواجدي معكم ومع قرائكم الأعزاء.







