
مكة – التحرير
أثار المحلل السياسي العماني علي المعشني موجة غضب عارمة في منصات التواصل الاجتماعي بعد تصريح مثير للجدل زعم فيه أن “إيران قادرة على احتلال الكعبة باتفاق من تحت الطاولة مع أمريكا”، ما قوبل بردود فعل واسعة منددة من مختلف الأطياف الخليجية والعربية، معتبرين التصريح إساءة مرفوضة للمقدسات الإسلامية واستفزازًا غير مقبول لمشاعر المسلمين.
ودشّن مغردون في سلطنة عمان حملة واسعة تطالب باعتزال المعشني التحليل السياسي، مؤكدين أنه “فقد ما تبقى من رصيده المهني”، وأن تصريحاته الأخيرة لم تعد تعبر إلا عن نفسه.
وكتب المغرد العماني “أبو علي”:
“أخجل من نفسك بعد كل هذه السقطات المتتالية… والأفضل لك أن تعتزل التحليل السياسي فقد فقدت ما تبقى من رصيدك… ما تفعله تحريض واستفزاز لا يليق بمكانة الكلمة وشرف المهنة”.
أما الكاتب حمد الصواعي فدعا إلى إيقاف برنامج علي المعشني الذي يبث عبر “هلا إف إم”، مشيرًا إلى أنه يناقش قضايا سياسية لا تتوافق مع التوجهات الدبلوماسية العمانية، بينما اعتبر مغردون أن المساس بالمقدسات الدينية لا يمكن تبريره تحت أي ذريعة.
ولم تخلُ الردود من النقد الساخر، حيث كتب الدكتور خالد آل سعود تغريدة قال فيها:
“كرَّم الله الأحبة والأشقاء في عُمان الغالية عن أمثال هذا «المخلل»… وتظل هذه الـ«مخللات السياسية» مجرد #أماني قلبية (خاصة بصاحبها فقط)… لا أكثر”، في إشارة لاعتباره أن ما قاله المعشني لا يتعدى الأوهام والرغبات الشخصية.
من جهته، رد الإعلامي خالد بن علي المخيتي على التصريح بقوله:
“كفى عبثًا وسخفًا في التحليل يا علي… السعودية ليست دولة حدود بل دولة محاور، وهي صمّام أمان الإقليم… جيشها مدجج، واقتصادها راسخ الجذور، وقراراتها تهز العالم، وظهيرها أمة من مليار ونصف مسلم”.
أما الشاعر علي الوشاحي، أكد أن الكعبة لها رب يحميها، ومملكة العزم والحزم، وأسرة آل سعود خدام الحرمين الشريفين. وقال:
من نوى الكعبة فلا عينه تشوف
غير برق سيوف حامين الحرم.
وتأتي هذه الحادثة لتفتح باب النقاش مجددًا حول مسؤولية المحللين السياسيين ووسائل الإعلام في احترام الرموز الدينية، وتجنّب أي خطاب يثير الفتن أو يستفز مشاعر الشعوب الإسلامية.