آراء متعددةالمحلية

د. خالد بن سعود: التافهون يتصدرون المشهد بفضل «المغفلين».. وحسن بن عمران: الإعلانات صنعتهم ومتابعتهم «وناسة» بثمن باهظ

(مكة) – مكة المكرمة

حذّر الدكتور خالد بن سعود من تنامي ظاهرة تصدّر ما وصفهم بـ«التافهين» من المشاهير لمشهد مواقع التواصل الاجتماعي، معتمدين على «متابعين من الحمقى والمغفلين»، على حد تعبيره، وهو ما انعكس سلبًا على القيم الاجتماعية واستقرار الأسر وسلوكيات الشباب.

وقال في تغريده له عبر منصة إكس: «تصدّر التافهون من المشاهير المشهد في مواقع التواصل بفضل متابعيهم من الحمقى والمغفلين، حتى أن بعض الفضائيات العربية احتفت بهم وأبرزتهم على شاشاتها، فكثر الطلاق، وتفككت الأسر، وتلاشت القيم، وازداد طيش الكثير من الشباب، والقادم أدهى وأمر».

وأثار التصريح تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل، حيث أشار حسن بن عمران في تعليق له إلى أن السبب الرئيس لشهرة هؤلاء المشاهير يعود لتهافت الشركات والأثرياء عليهم من أجل الإعلانات.

وأوضح بن عمران: «الإعلانات وحدها هي من صنعت هؤلاء المشاهير. لذلك، لو تم تنظيم إعلانات الشركات بمنصة رسمية موحدة تحت مظلة وزارة التجارة، سيتساقط هؤلاء المشاهير ويختفون بسهولة وسرعة. فقط اقطعوا الدعم المالي عنهم، فهو السبب الرئيس لإثارتهم الجدل وصناعة الفيديوهات الوهمية».

وتابع موضحًا: «والإشكال والمشكلة الأكبر أن الناس تتابع هؤلاء للوناسة، ولا يعلمون أن هذه “الوناسة” لها عاقبة وتوقعهم في مصائب لم تخطر على بالهم. لم يفكروا بالطريقة التي يتم بها تفريخ (المشاهير) بشكل دوري ومنظم. الناس غافلة تمامًا عن أسباب انتحال الشخصيات للمشاهير الأجانب بالجنسية والاسم السعودي».

واختتم بن عمران بالقول: «الشهرة والمشاهير ليست محض صدفة، بل صناعة تدر المليارات ويتم تفريخها بانتظام لتسطيح الشعوب والأجيال، وإفراغهم فكريًا ونفسيًا من كل ما يحدد هويتهم وكيانهم العربي».

ويأتي هذا التحذير في ظل ما يرصد من ظواهر اجتماعية مقلقة تزايدت في الآونة الأخيرة، أبرزها ارتفاع معدلات الطلاق في المجتمع، وتمادي بعض الفتيات في إظهار زينتهن على نحو يفتن الأنظار ويتجاوز حدود الحياء، متأثرات بنماذج سطحية يروّج لها عبر مواقع التواصل. وهو ما يعزز الحاجة إلى وقفة جادة لمواجهة هذه الظواهر ومحاسبة كل من يسهم في تغذية هذه السلوكيات، حفاظًا على تماسك الأسرة والمجتمع وهويتهما الأصيلة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى