
أكد الدكتور ماجد بن ثامر آل سعود أن الإرجاف الذي يطال المملكة العربية السعودية لم يعد مجرد «رأي سلبي» أو «وجهة نظر»، بل أصبح وسيلة ممنهجة لهدم الثقة، وضرب الاستقرار، وزرع الفتنة، مشيرًا إلى أن هذه الأدوات تُستخدم من خصوم الوطن لتشويه الحقيقة وبث الإحباط وإضعاف روح الولاء والانتماء لدى المجتمع.
وأوضح الدكتور الكاتب في صحيفة مكة أن مصطلح «السردية الموجهة ضد السعودية» الذي استخدمته رئاسة أمن الدولة مؤخرًا لم يأتِ عبثًا، بل جاء بدقة لما يحمله من معنى ودلالة، حيث إن السردية تختلف عن الخطاب المباشر، فهي رواية تُبنى تدريجيًا عبر تراكمات ثقافية وإعلامية ووسائط متعددة كالأفلام الوثائقية، والتقارير الأجنبية، والهاشتاقات، وحتى المزاح العابر في برامج البودكاست.
وبيّن أن السرديات السامة التي تستهدف المجتمع لم تأتِ من فراغ، بل تقف خلفها جهات تُدير حملات منسقة تستغل الثغرات وتحرك العواطف بشعارات زائفة وعناوين براقة، مؤكدًا أن مواجهة هذه الحملات مسؤولية كل فرد لتعزيز وعي المجتمع وحماية هويته الوطنية.
واختتم الدكتور آل سعود بدعائه بأن يحفظ الله المملكة العربية السعودية، وأن يديم عليها الأمن والأمان والعزة والرخاء، وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، وينصرهما على من الأعداء، داعيًا الله أن يجعل الوطن منارة للعدل والسلام، وأن يحبط كل من أراد به سوءًا، وأن يوفق أبناءه للقيام بدورهم كحصن منيع ضد كل المؤامرات.
الدكتور ماجد آل سعود من الكتاب المتميزين في الساحة بكتاباته الاستراتيجية والسياسية المتّسمة بدعم اللُّحْمة الوطنية وإبراز الجوانب المشرقة و الإنجازات المبْهِرة لرؤية المملكة 2030.
ولعل مقاله هذا نابعٌ من روحه الوطنية الغيورة على وحدة بلاده و الدفاع عن مكتسباتها التي أثارت إعجاب الكلّ حول العالم، لكنها في نفس الوقت أثارت غيظ و حسد و حقد أعداء العدل و الأمن والإيمان و كل ما هو ناجحٌ و إيجابي، فثارت براكين حقدهم لمّا رأوا ما حققته السعودية أعزها الله بقيادة الملك المظفّر سلمان وابنه محمد الحكيم الشجاع ذو الرؤية الثاقبة والأحلام الطموحة المدعومة بالتخطيط السليم والجرأة في صنع القرار اللازم لتنفيذ هذه الخطط.
فانصبّ جامُ غضب الحاقدين على العمل على تشغيل أدوات مكرهم و خداعهم و إرجافهم لزعزعة هذه الصورة المشرقة لنجاحات رؤية سيدي ولي العهد. فتنوعت أساليبهم ما بين النكت المسمومة، و الانتقادات الملغومة والتشكيك في المنجزات أو في الشخصيات المخلصة التي تقف خلف تلك الإنجازات. و لكن جهاز أمن الدولة و مثقفيها الأبطال من أمثال الدكتور ماجد أحسنوا صنعاً حين كشفوا هذه المخططات على الملأ و حذّروا منها ليتنبّه المواطن الغيور و يقف جنباً إلى جنب مع ولاة الأمر لدحر كيد الحاقدين، و لنقول لهم جميعاً وبصوتٍ واحد ” موتوا بغيظكم”