
الباحة – للفن أنواعه وعشاقه ومحبوه ومبدعوه ومبدعاته بلمساتهم الساحرة وأساليهم المميزة التي صنعوا من خلالها أجمل اللوحات الفنية بمخيلتهم الواسعة.
وبين هؤلاء النجوم تبرز فنانة تشكيلية تفننت وأبدعت وتميَّزت بطابعها وأسلوبها الخاص في مجال الفن التجريدي التعبيري الذي منحها مساحة للخيال وخلق لديها أفكارُا جديدة، وهي الفنانة التشكيلية فوزية آل عثمان.
وحرصت “مكة” الإلكترونية على مقابلة الفنانة فوزية آل عثمان، حتى تتحدث عن مسيرتها وتحلق بمحبي وعشاق فنها المميز في سماء مشوارها الفني.
– من هي الفنانة فوزية آل عثمان؟
فنانة تشكيلية سعودية بالفطرة، طوّرت موهبتي بالممارسة والتجربة وحرصت على تنميتها من خلال حضور العديد من الورش التدريبية لصقل مهاراتي الفنية.
حاصلة على دبلوم في الرسم كما أنني مدربة معتمدة في المجال الفني.
– ماذا يمثل لكِ الفن؟
الفن هو الحياة بكل تفاصيلها هو الجمال والنماء والمستقبل والنور الذي يجدد الأمل في أن الغد سيكون أجمل، والفن ليس جزء من الحياة، بل كل الحياة، يرسم الماضي ويصنع مستقبل مشرق.
– متى اكتشفتِ موهبتك الفنية؟
منذ الطفولة كنت أرسم كل ما أراه حولي، وأنا أنتمي لعائلة فنية كانت دومًا مصدر إلهام ودعم كبير لي.

– متى كانت بداياتك الفعلية في ممارسة هذه الهواية؟
كانت انطلاقتي الفعلية عام 2017، من خلال أول مشاركة لي في معرض فني، حيث وجدت نفسي في هذا الوسط، وكل من قابلته كان داعمًا ومحتضنًا لمسيرتي، ومن أجمل ما حظيتُ به في بداياتي اقتناء صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز، أمير منطقة الباحة، لإحدى لوحاتي، تلك اللحظة شكّلت لي مصدر فخر كبير، وكانت بمثابة دافع قوي للاستمرار وتقديم المزيد.
– أي نوع من أنواع الفنون التشكيلية يستهويكِ؟ ولماذا؟
لكل مدرسة فنية متعتها، أحب جميع المدارس الفنية وجربت عدة أساليب لكن أجد نفسي أكثر في الفن التجريدي التعبيري؛ لأنه يمنحني مساحة للخيال وخلق أفكار جديدة.
– من هي الشخصية الفنية التي تأثرتِ بها وتسعين للوصول إلى مستواها الفني؟
هناك العديد من الشخصيات الملهمة سواء محليًا أو عالميًا، لكن طموحي أن أصنع مساري الخاص، وأصل إلى أسلوب فني يمثلني ويعبر عن ذاتي.
– ما أبرز مشاركاتك الفنية التي لازال لها طابع خاص في نفسك؟
مشاركتي في معرض “ألق” في مدينة الرياض كان له أثر بالغ في نفسي، وكل الأعمال التي شاركت بها لاتزال قريبة من قلبي، وتمثل امتدادًا لأسلوبي ومشاعري الفنية.
– هل ما تقدميه من أعمال ومشاركات يكون مجانًا أو بمقابل مالي؟
أغلب الورش التي قدمتها كانت تطوعية، أما الأعمال الفنية المعروضة للاقتناء، فهي تُقدَّر بقيمة مالية، والفن قيمة لا تُقاس إلا بعين من يقدّر الإبداع.

– أين تقومي بمزاولة رسم لوحاتك الفنية؟
لدي مرسم خاص في المنزل، يمثل جزء كبير من يومي وحياتي، أقضي فيه أغلب وقتي بين اللون والفكر، وبين التأمل والقراءة.
– لا يخلو أي مشوار فني أو خلافه من وجود مواقف… ما هو الموقف الذي لازال عالقًا في الذاكرة؟
حضور إحدى الطالبات ورشة رسم قدّمتها وتواصلت معي بعد سبع سنوات وأخبرتني أنها تخرجت من كلية الفنون الجميلة، وذكرت أن الورشة كانت السبب في اختيارها لهذا المسار، ومثل ذلك الشعور بالفخر لا يُنسى.
– ما أبرز العوائق التي تواجه الفنان التشكيلي في مسيرته الفنية؟
مع تطور الفن في المملكة ورؤية 2030، أُتيحت مساحات كبيرة للفنانين، ولم تعد العوائق مبررًا، بالإصرار والاستمرار، يمكن تجاوز أي تحدٍ.
– ماذا تستطيعي ان تقدمين لمحبي وعشاق الفن التشكيلي؟
أحرص على تقديم أفضل ما لدي من أعمال، ومشاركة كل ما تعلمته خلال رحلتي، وأسعى لتطوير نفسي دائمًا ليصل فني بطريقة صادقة وملهمة.
– ما خططك المستقبلية لتطوير أعمالك الفنية؟
أن أواصل طريقي الفني دون توقف، وأن أكون حاضرة في المستقبل بثبات وتطور مستمر.

– إلى أي مدى تريد أن تصل الفنانة فوزية آل عثمان بأعمالها الفنية؟
أسعى أن تصل أعمالي إلى كل العالم، وأن أكون ممثلة لوطني الغالي، المملكة العربية السعودية، بكل فخر واعتزاز.
– من خلال تواجدك الفني هل ترين أن الفن التشكيلي بجميع أنواعه أخذ حقه الكامل بين الأنشطة المختلفة؟
إلى حد ما، ولكن لا زلنا بحاجة للمزيد من الأكاديميات والمراكز الفنية المتخصصة لدعم الحركة التشكيلية.
– ماذا أعطاكِ الفن؟ وماذا أخذ منك؟
أعطاني الفن محبة الذات، ومحبة الناس التي أعتز بها كثيرًا، أما ما أخذه، فهو الوقت، حيث أغيب كثيرًا في عالمي الفني، لكنه غياب جميل.
– من خلال تواجدك في الفن التشكيلي ما الذي ينقص الفن بوجه عام؟
كما ذكرت سابقًا، نحتاج إلى تأسيس أكاديمي قوي، ومراكز متخصصة في مختلف مناطق المملكة، لتكون قاعدة انطلاق حقيقية للمواهب.
– بماذا تريدي أن تختمي هذا اللقاء؟
الشكر لله أولًا، ولصحيفة “مكة” الإلكترونية على دعمها للفن والفنانين، وكل من يقرأ هذا اللقاء، له مني كل الشكر والتقدير.







