
في فضاء الرأي حيث تتلاقى التجارب الإنسانية مع الفكر العميق، تواصل صحيفة مكة احتضان نخبة من الكتّاب الذين يضيئون بكتاباتهم زوايا متعددة من حياتنا: بين الذاكرة والتاريخ، بين الفكر والواقع، وبين الحاضر وتحديات المستقبل.
فهنا نجد عصام يحيى الفيلالي يستعرض مشاعره في «أول يوم تقاعد… أَنامُ مِلءَ جُفوني عن شواردها»، حيث يحوّل تجربة شخصية إلى تأمل إنساني في معنى العطاء الممتد بعد رحلة التعليم.
وفي «الحسن… طبيبة خلدها التاريخ الإسلامي!!»، يصحبنا أ.د. بكري عساس إلى الأندلس لنكتشف صورة مضيئة من تاريخ المرأة المسلمة في ميادين الطب والمعرفة.
بينما يكتب المطيع محمد السيد، المدير الأسبق للحج والعمرة – السودان، في «مت فارغًا (Die Empty)» عن فكرة استثمار الطاقات قبل الرحيل، مستحضرًا تجربته في خدمة ضيوف الرحمن.
ومن زاوية أخرى، يسلّط أ.د. عبد الله بن حسين الشريف الضوء على دور المؤسسات الأكاديمية في «جامعة أم القرى ومؤتمر توعية المجتمع»، لتتجلى علاقة الجامعة برسالتها المجتمعية.
أما د. علي محمد الحازمي فيتناول «التحديات المعاصرة في إدارة المشاريع»، محللًا معضلات العصر في التخطيط والتنفيذ.
ولا يغيب البعد الرياضي؛ إذ يكتب عمر الحكمي عن «هدف سعيد العويران العالمي .. ودوري روشن للمحترفين .. وترشيد اللياقة»، رابطًا بين الذاكرة الرياضية وقضايا اللياقة الراهنة.
وفي «هنات السفر» يرصد أ.د. محمد بن ناصر البيشي تجارب المسافرين وأخطائهم الصغيرة التي تحمل بين طياتها عبرًا كبيرة.
ويختتم أ.د. عصام إبراهيم أزهر بمقال وجداني بعنوان «الجرح لا يبرأ وحيدًا.. بل يزهر حين يجد حضنًا»، حيث تتشابك مشاعر الألم مع قوة التعافي عبر دفء الإنسانية.
هكذا تتنوع المقالات بين السيرة الذاتية والفكرية، وبين التاريخ والرياضة والمجتمع، لتؤكد أن الرأي في صحيفة مكة ليس مجرد مساحة للكتابة، بل هو منبر للوعي وصوت للتجربة الإنسانية







