رحم الله الأخ العزيز و (الصديق) احمد حسن مكي ..
وضعت (الصديق) بين قوسين ولم اتركها مطلقة فالصداقة ليست علاقة عابرة أو معرفة وقت بقدر ماتبنى على أسس وجذور ممتدة للعمق، لكن صداقتي بالمرحوم أحمد تختلف كانت الأقصر والأسرع عمرًا وزمنًا ..
عرفت أبا حسن أو تعرفت عليه بمبادرة منه عندما طلب صداقتي في (الفيس بوك) ثم ارتقت إلى (الواتس آب) وكان يمدني برسائله عن بعض قصص الفن والإعلام كانت قصصًا راقية بأسلوب راقٍ توثق لمسيرة هامة بعيدًا عن الإثارة والابتذال وكنت اتابع مايطرحه في صفحته في الفيس بوك بمواضيع مشابهة أكدت مالقبّه به البعض بأنه “حارس الفن السعودي”.
لم ألتقه أو اسمع صوته لكنني كنت اشعر بقربه ومتانة العلاقة وطهارة القلب وكنت اتوق لقاءه ذات يوم وفي اقرب فرصة لكن القدر كان اسرع وهذه سنة الحياة.
صُدمت كغيري بخبر وفاته وتسارع الأحداث وعمره القصير في هذه الحياة وهذه سنتها وسمتها (.. فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون)
كان رحمه الله وباجماع معارفه والمقربين منه نظيف القلب عفيف اللسان نقي السريرة محب للخير حريص على التحلي بالقيم والمباديء الدينية والاجتماعية وربّى أولاده عليها وزرع فيهم حب الإعلام والاخلاص في عملهم وكان فخورًا بهم وحقّ لهم أن يكونوا فخورين به.
رحم الله أبا حسن وعظم أجر أهله وذويه ومحبيه وأحسن عزاءهم وأعانهم على بره والدعاء له ..
عرفته عن بعد ولم التقه عن قرب فعسى الله أن يجمعنا به ووالدينا (في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر)
والله من وراء القصد ..
1
قلت فاوجزت ونعم الرجل ونعم الإنسان البسيط الوفي🥰