العرضة الجنوبية أحد ألوان الفلكلور الشعبي المُشترك بين محافظات سعودية عدة على امتداد المناطق الجنوبية، كما يمكن اعتبار فن العرضة موروثًا ثقافيًّا انتقل بمرور التاريخ السعودي من ساحات التأهب لخوض المعارك إلى ميادين الاحتفال الوطنية وعندما تذكر العرضة لابد من ذكر أيقونتها ومبدعها الاديب والشاعر البروفسور عبد الواحد بن سعود الخزمري الزهراني من قبيلة بالخزمر، ولد عام 1970. الموافق لعام ١٣٩٠ هجري بقرية الدركة ببلخزمر احدى قرى زهران بمنطقة الباحة يحمل شهاده دكتوراه في الإدارة حصل عليها من جامعة أم القرى. تتلمذ على يد والده الشاعر سعود، وكانت بداياته مع حوقان أبو الشاعر محمد بن حوقان وبدأ الشعر وعمره لم يتجاوز الرابعة عشرة سنه وكان باراً بوالديه يمتلىء قلبه حبًا وتقديراً وإجلالاً لهم
كان يقوم بالمشاركة في المحافل بالسر تقديراً لمشاعر والده وكسباً لرضاه لفترة من الزمن، ويعد البريفسور عبدالواحد احد رموز وأيقونات شعر العرضة الجنوبية (الشقر) ومن أبرز شعار المنطقة الجنوبية أديب وشاعر مبدع ومتميز تشهد له ساحات العرضة بالإبداع والتميز وقصائده المميزة التي سطرها التاريخ بمداد من ذهب وحفرت في أذهان كل محبيه ومعجبيه وعشاق العرضة الجنوبية وحفلت مسيرته الشعرية والأدبية بكافة ألوان الشعر من الحكمة والشجاعة والمدح والفخر والوصف والاعتزاز بالهوية الوطنية والأمثال الشعبية والاجتماعية والمواعظ مما اكسبه حب الجميع وتقديرهم ومن قصائده في وصف فن العرضة الجنوبية :-
رقصنا بالرصاص وبالسيوف البريعه والحنابي
رقصة الموت ماهي رقصة أهل الطرب والدندنه
وكان شاعرنا القدير من الشعار القلائل الذين يواكبون الأحداث الاجتماعية والوطنية والإنسانية وله قصائد ومشاركات مميزة في هذا المجال ومنها :-
⁃ طريق الجنوب
⁃ ابوعلي
⁃ ملكة الجن
⁃ موازين الرخاصة
⁃ رايق
⁃ رثاء والده
⁃ بالإضافة إلى مشاركاته المتميزة في كافة الفعاليات والمحافل والمناسبات الوطنية والشعبية وشمل شعرة النظم والشقر والمسيرات والفصيح والقلطة ولأديبنا وشاعرنا البريفسور عبدالواحد حضوره المميز على مستوى المنطقة الجنوبية وكل الوطن الغالي وكانت أشعاره لها ذائقتها الخاصة فيها فصل القول وجزل القصيد وعذوبة المعني وفخامة الكلمات وجودة المعنى وعبدالواحد من الشعار الذين يتميزون بالأخلاق العالية والخلق الرفيع والتواضع والاحترافية واحترام الآخرين وروعة الحضور وله شعبية منقطعة النظير ويكن له الجميع التقدير والاحترام
وحضوره الراقي والمميز يجعل منه صاحب شخصية مرموقة واستثنائية في كل مكان وخاصة ميادين العرضة الشعبية
ومن قصائده الوطنية :-
أدمغ المجد بالسيفين والنخلة
وامنح المجد جنسيه سعودية
ولشاعرنا الرائع (ديوان عبدالواحد الزهراني) صدر في عام ٢٠٠٤م
ومن قصائده الغزلية الجميله :-
البدع:
يا بحر لا تخطف منّي حبيبي وانا أشوف
يكفيك من ولعه ربّي بحبك وبهواك
وفوق موجك كنوز وفيك لولو ومرجان
اراه يقرب ويبعد بين مد وجزرا
و أما أنت تحني عليه وتاخذ الموج عله
الرد:
ياصاحبي جف دمعي من عيوني ونا شوف
الأمر بيديك والحالة بكيفك وبهواك
لا تترك القلب يبقى بين يأس ومرجان
درب المحبة هبا في القلب تعبة وجزرا
ما يترك الحب وان كان الهوى موجع له
وعندما قرر شاعرنا المبدع الاعتزال فإنه اعتزال الحفلات الشعبية ولم يعتزل المشاركات الرسمية والوطنية والتي تخص الوطن او القبيلة أو شيوخها واستقبال القبائل والرموز الوطنية
وقال مبرراً اعتزاله بأنه لم يعد للشعر أهمية كبيرة في قلبه بعد وفاة والده، مشيرًا إلى أنه طلب إعفاءه من المشاركات المستقبلية في الشعر
وفي الختام نتقدم لشاعرنا المبدع الراقي سعادة البريفسور عبدالواحد بن سعود الزهراني بالشكر والتقدير والعرفان على كل ماقدمه للساحة الأدبية والشعرية من جواهر أدبية نادرة وقصائد فذة وبمناسبة حفل التكريم الذي سيتم في ٢٠٢٥/١٠/١٠ م برعاية الشيخ الكريم السخي صاحب الأيادي البيضاء الشيخ فيصل بن خاتم الخاتم و اخوانه والذي يستحقه شاعرنا المبدع عن جدارة واستحقاق وهو أقل مايقدم له تقديراً لمسيرته الحافلة بالتميز والإبداع والعطاء اللامحدود في كافة الجوانب فإنه يسرنا أن نتقدم له بأ سمى آيات التهاني والتبريكات على كل ماقدمه للساحة الفنية والشعبية متمنين له التوفيق والرقي والتميز وحياة طيبة سعيدة مليئة بالإبداع والعطاء والصحة والعافية والسعادة
ونسأل الله العلي العظيم أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار والرخاء والازدهار في ضل حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظهم الله وادام عزهم ونصرهم ومكن لهم.
