في بادرةٍ صحفية إلكترونيةٍ مائزة، صافحتنا هذه الصحيفة الإلكترونية بملحقٍ عن اليوم الوطني الخامس والتسعين في (51) صفحة. وما إن شاهدته على شاشة الجوال، وتصفحت مقالاته وأخباره وحواراته وصوره وإعلاناته حتى وجدتني أهتف مُرسِلًا:
يا جمالك.. ويا جلال الوطن
أبدعتم إخراجًا وتبويبًا وشهاداتٍ
ومقالاتٍ وصورًا!!
الوطن يستحق
نعم، لقد كان التميّز حليفًا لهذه الصحيفة الإلكترونية وللقائمين عليها، وفي مقدمتهم رئيس تحريرها الأستاذ عبدالله أحمد الزهراني. ومن أوائل علامات التميّز ذلك الافتتاح الخاص بالملحق، وهو كلمة خادم الحرمين الشريفين التي بلور فيها معطيات هذا اليوم الاحتفائي:
• حمدُ الله على ما تحقق من إنجازات.
• التأكيد على الوحدة الوطنية التي قامت على الشريعة والعدل.
ومن علامات التميز كذلك كلمة سمو ولي العهد – حفظه الله – التي أكد فيها:
• الحمد والثناء لله عز وجل.
• ذكر النعم الأربع: الاستقرار – الرخاء – التنمية – الإنجازات غير المسبوقة في مسيرة التقدم والازدهار.
كما تجلّى التميّز في تلك الصفوة من الكتّاب الذين أسهموا في إبراز الإنجازات المتحققة عبر (95) عامًا من النهضة والحضارة والتقدم في بلادنا تحت قيادتنا السعودية الرشيدة. فوجدنا أنفسنا أمام لوحة وطنية متكاملة تحمل معاني ودلالات الهوية والانتماء والولاء لهذه الأرض إنسانًا وكيانًا وقيادةً.
وبإحصائية عاجلة، وجدنا أكثر من (37) كاتبًا يحملون درجة الدكتوراه وربما الأستاذية، تزينت الصحيفة والملحق بحروفهم وكلماتهم الوطنية التي لامست شغاف القلوب محبةً وانتماءً.
كما وجدنا (13) كاتبة، وهنّ شقائق الرجال في بلدٍ مكَّنهنّ من تبوّؤ المناصب القيادية، بعد أن علّمهنّ وأكسبهنّ الخبرة والمعرفة للمشاركة في المسيرة الوطنية بكل ثقة وكفاءة واقتدار.
ووجدنا كذلك ما يقرب من (77) كاتبًا من حملة الفكر والقلم والكتابة الصحفية، نثروا أفكارهم بجميل الحس الوطني والتحليل الموضوعي والرصد التوثيقي للمنجزات الحضارية في بلادنا السعودية.
وعلى رأس هؤلاء ثُلّةٌ مباركة من أصحاب السمو الأمراء والقيادات العسكرية والشخصيات الوزارية ومدراء الجامعات الذين سطّروا في مقالاتهم كل معاني الانتماء والولاء والوطنية.
وبذلك نجد أنفسنا أمام ملحقٍ وطنيٍّ متميزٍ صحافيًا وعلميًا ومعرفيًا وثقافيًا، ولو تحوّل إلى كتاب لكان للصحيفة قصب السبق في هذا الإصدار النوعي الذي يعزز دورها في توثيق المسيرة الوطنية وتأكيد الهوية السعودية.
كما شارك في الملحق كتّاب من:
• السعودية
• تونس
• تركيا
• أمريكا
• بريطانيا
• فرنسا
ولمّا غاب الشعر في هذا الملحق الصحفي الكبير، تساءلت: أين الشعراء؟ وهم كُثُر، عبّروا عن هذه المناسبة الوطنية وتغنّوا بالوطن والقيادة والإنجازات.
ولعلّي أنوب عن شعراء وطني، وأهدي قرّاء هذه الصحيفة وكتّابها وقيادة بلادنا – حفظهم الله – هذه المقاطع من قصيدتي الوطنية الجديدة بمناسبة مرور (95) عامًا من التقدم والتطور والرؤية المباركة، بعنوان: “خمس وتسعون”
خمسٌ وتسعون.. مرّت كلّها عبرٌ
والمجدُ فيها تراتيلٌ ومُعتبرُ
تأنسنَ الناسُ فيها كلّ واردةٍ
كانت لها مصدرًا ينمو ويزدهرُ
يا أيّها السائلُ التاريخَ سفهًا
تُنبيك نجدٌ.. هي التاريخُ والظفرُ
وفي الحجازِ لنا مجدٌ يُحفُّ به
تبيانُ ربّي.. وفيه الآيُ والسُّوَرُ
هذي بلادي، ومن في الكون يجهلها؟
دستورُها الرعدُ والفرقانُ والزمرُ
خمسٌ وتسعون مرّت.. يا له وطنٌ
بالنورِ والضوءِ والإشراقِ يُدّكرُ
خمسٌ وتسعون من أعمارِنا انزرعت
في هذه الأرض.. لا بطشٌ ولا بطرُ
خمسٌ وتسعون.. دامَ العزُّ يا بلدي
في طبعِنا ما توالى الشمسُ والقمرُ
يا يومَ عزّتِنا.. يا مجدَ أمتِنا
خمسٌ وتسعون مرّت كلّها ظفرُ
دعني أرتّلْ للتاريخِ قافيتي
وأكتبِ الصحوَ مزهوًّا وأفتخرُ
وأخيرًا، فالشكر لله سبحانه وتعالى أن أمدّ في أعمارنا لنعيش هذه المناسبة الوطنية السعيدة، وأن نقرأ هذا الملحق الصحفي الكبير احتفاءً بوطننا في عامه الخامس والتسعين.
ولعمري، فإن ما قام به الصديق والزميل المشرف على تحرير هذه الصحيفة الإلكترونية الأستاذ عبدالله أحمد الزهراني – عرّاب الصحيفة وحامل لوائها والمثابر على نجاحها واستمرارها – هو أكبر دليل على سموّ الغايات والأهداف والقيمة الوطنية التي يتعامل بها صحافيًا وإنسانيًا.
ومما يجلي ذلك تلك الكلمة المتزنة والطموحة التي جاءت تحت عنوان “لماذا هذا الملحق؟” (ص42).
تحياتي للصحيفة وللقائمين عليها، ودام عزّك يا وطني، أو كما هو شعار هذا اليوم: “عزّنا في طبعنا”.
والحمد لله رب العالمين.
11-12 / 4 / 1447هـ
وبدأت الفكرة مساء الأحد 9 / 4 / 1447هـ









