المحلية

زوجتي مريضة بورم سرطاني .. كيف اتعامل معها

الأخصائي النفسي سلمه الله

زوجتي مريضة بورم سرطاني آثر على نفسيتها ..

ماهي الطريقة التي أستطيع ان أستخدمها للشد من ازرها وتقوية عزيمتها على التحمل والصبر على ما حل بها من بلاء بدون ان تتأثر وتشعر بالشفقة ؟؟ وبماذا تنصحها ؟

************

[COLOR=royalblue]حياك الله اخي الكريم وأتمنى لزوجتك الكريمة الشفاء والتخلص من هذا المرض بإذن الله سبحانه وتعالى وكتب الله ماتقوم به من دعم ووقفة صادقة مع زوجتك في ميزان حسناتك .[/COLOR] [COLOR=crimson]أخي الكريم[/COLOR] ثمة العديد من المفاهيم و الأفكار الخاطئة المتداولة حول السرطان و الشائعة بين الكثير من الناس، مثل مفهوم أن جميع مرضى السرطان محبطون و مكتئبون، أو أن الإكتئاب عند مريض السرطان أمر حتمي و عادي، أو انه لا يمكن معالجة الإكتئاب، أو الظن بحتمية معاناة الألآم الرهيبة و الموت المؤلم، و الحقيقة أنه لا يُعاني كل شخص أصيب بالسرطان من الإكتئاب، و خصوصا بالمستويات الخطرة التي قد تقود إلى الإنهيار العصبي.

و بطبيعة الحال يمرّ الشخص الذي يتم تشخيصه بالسرطان بعدّة مستويات من الضغـوط النفسية و الإجهـاد العـصبي، و التقلبات العاطفية و الشعورية، و القلق العصبي و الجزع، فالتغيرات الجذرية في نمط الحياة و الخوف من الموت، و التغيرات الجسدية أو تغير الشكل البدني، و تغير النظرة إلى الذات، و التغير في الموقع و الوضع الاجتماعي و طريقة الحياة، و كذلك الاعتبارات المالية و الوظيفية، كل هذه قضايا في غاية الأهمية عند أي إنسان يصاب بالسرطان ، و الشعور بالحزن و الأسى أمر عادي و تفاعل طبيعي أثناء هذه الأزمة و سيشعر الجميع بمثل ذلك في بعض الأوقات، و لكن من المهم جدا التمييز ما بين مستويات الحزن و الأسى الطبيعية و العادية، و بين الإكتئاب الحاد الذي يحتاج للمعالجة ضمن خطط الرعاية و العلاج، فالإكتئاب الجدي ليس حزنا أو مزاج عكر، وإنما هو علة بذاتها وبأعراض يمكن تشخيصها، و تأثيرات و مضاعفات متعددة و ينبغي معالجتها، و حسب بعض الإحصاءات الطبية تصيب قرابة 25 % من المرضى.

و سيمر كل الناس بردود الفعل من الحزن و الأسى دوريا عند التشخيص و خلال فترات المعالجة، و بعد النجاة من السرطان، إذ يشعر الناس غالبا حين يكتشفون اصابتهم بالسرطان بعدم التصديق و الرفض أو اليأس، و قد يعانون من صعوبات بالنوم و فقد الشهية، و الرُهاب و القلق الحاد، و الاستغراق في التفكير المهموم بشأن المستقبل، و من المعتاد أن تخف حدّة هذه المشـاعر و المخاوف و الصعوبات حين يتكيف الشخص مع الوضع المستجد، و ينهض لمواجهة الواقع و البدء في المعـالجات و مقاومة المرض، و من العلامات الدالة على هذا التكيف هي التعامل مع الأمر الواقع و القابلية للاستمرار بفاعلية في نشاطات الحياة اليومية، و الاستمرار في أداء الدور الاجتماعي كزوج أو كأب أو أم، و الاستمرار في الوظيفة أو العمل، و إدماج المعالجات في روتين الحياة اليومية.

[COLOR=royalblue]غير أنه عند بعض الأشخاص تظهر صعوبات اكبر في التأقلم و التكيف، و حين لا يتمكن المرء من التكيف مع التشخيص و معايشة المرض عقب مرور فترة طويلة، و يبدو فاقدا للاهتمام بالنشاطات المعتادة، و غير مكثرت بالأمور الحياتية المهمة، فقد يكون ذلك مؤشرا على إصابته بالإكتئاب و الإحباط، و بحاجة للاستشارة الطبية المختصة.[/COLOR]

و يُعد الإكتئاب التفاعلي أو المتفاعـل ( [COLOR=purple]reactive depression[/COLOR] ) من أكثر أنواع الإكتئاب شيوعا لدى مرضى السرطـان، و يتميز بتقلبات المزاج و النكد و عدم القدرة على إنجاز النشاطات المعتادة، و تستمر أعراضه لفترات أطـول و تظهر بوضوح أكثر من ردود الفعل العادية و المتوقعة، إضافة إلى انه لا يرقى إلى مستوى حـالات الإكتئاب الحاد، و حين يؤثر على الحياة اليومية للمريض، مثل العمل أو المدرسة أو الشؤون البيتية، أو يتداخل مع البرامج العـلاجية، ينبغي معالجته كما لو كان من النمط الحاد.

[COLOR=crimson]أخي الكريم [/COLOR]زوجتك بحاجة إلى وقفة صادقة منك محتاجة إلى دعمك محتاجة إلى تطمينك الدائم لها محتاجة إلى وقفة صادقة من الجميع من أهلها ومنك شخصياً وتحاولوا دائماً أن تزرعوا الثقة بها دائماً أن علاج هذا المرض ممكن بإذن الله وأنها لازم تؤمن بما كتب الله وتحتسب الإجر وأنها لازم تتعامل مع المرض بنفسية جيدة حيث أثبتت كثير من الدراسات إذا كانت النفسية مطمئنة وهادئة ومتفائلة في التعامل مع المرض فإن ذلك وبإذن الله سوف يقوي جهاز المناعة لديها وبالتالي يساهم بنسبة كبيرة من التخلص من المرض .

فيجب أن تدعموا ثقتها بنفسها وبقوتها في التخلص من المرض يجب أن تبتعدوا عن الإيحاءات السلبية والتخويف من هذا المرض يجب أن تتعاملوا مع إحباطها بتفاؤل ولاتستلم للحوارات السلبية أبداً التي من شأنها ان تدمر نفسية الإنسان وتزيد حالته سوء فيجب ان ترى في وجهك التفاؤل والإمل وترى من الحوار والكلام الإيجابي وأن تتحملوها بقدر المستطاع لإنها حتكون في نفسية سيئة للغاية وأنصح بوجود معالجة نفسية معاها حتى تستطيع عمل جلسات نفسية كالإسترخاء التنفسي والإسترخاء التخيلي أو التنويم الإيحائي التي سوف يساعدها بشكل كبير من التخلص من مشكلتها بإذن الله .
وفي الختام سيدي أرفع يدي إلى السماء والدعاء إلى الله بأن ربي يرفع عنها الشر ويشافيها وترجع حياتكم حلوة خالية من المشاكل بإذن الله .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com