
صالح باهبري – مكة المكرمة – صحيفة مكة الإلكترونية
أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور سعود الشريم المسلمين بتقوى اله عزوجل والعمل على طاعتة وأجتناب نواهية داعياً فضيلتة إلى الأهتمام بالوقاية سواء كانت وقاية علاجيه أو إقتصادية أو سياسية أو إجتماعية مشيراً بأن هذه البلاد حرصها الله قد ضربت بذلك مثلا في الصلة والتلاحم بين قيادتها وعلمائها وأفرد شعبها وقال في خطبة الجمعه يوم أمس بالمسجد الحرام أن الله بعث رسول الهدى شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا الى الله بأذنه مشيرا أن مما حذر الأمه منه الفتنة التي تكون أخر الزمن وتكاثرها وترادف حلقاتها وتعظم الدهشة والذهول لهول الاحداث والمستجدات لسرعتها التي يتلقاها السامع والمشاهد بالروع لأنها لم تكن بخلده او تقع في ضنه منها الأحداث الكونية والأجتماعية والسياسية والفكرية التي تحل فجأه على وجه التسارع والتدافع .
وبين إمام وخطيب المسجد الحرام أن تسارع الأحداث ولهو بعضها بعض له من سمات هذه البرهه من الزمن الذي بلغت فيه الحضارة المادية أوجهها والغليان المعرفي والتقني قمته . ولقد صار من سرعة الأحداث والمدلهمات أن رياحها لا تتيح لأي رماد أن يجثم مكانه وتتراكم التداعيات بعضها على بعض ليبحر سقف الهدوء وتقبل فلول الطورق والمفاجءات في عسعسة الليل وتنفس الصبح .
واضاف فضيلتة أن هذا لم يأتي الا بمقدمات يجب ان نحمد الله في مجتمعنا لان مجتعمنا المسلم لم تطله تلك الاحداث والمستجدات وان لاتمر علينا تلك الخطوب دون اخذ الدروس والعبرة .
مشيرا أن افضل العبر هو ماكان متزامن مع سببها لكون الاستعداد النفسي أبلغ في مقابل قوة الحدث وإلا وقع السهو والنسيان . ويأتي ذلك للأستباق الأمني من الوقوع في مثلها أو بعبارة العصريين الوقاية خير من العلاج أو مايسمى بالأمن الوقائي أو بالعبارة الشرعية الأصيلة الدفع أولى من الرفع .فأن مما يتفق عليه العقلاء جميها أن منع وقوع الشي المكروه خير وأولى من رفعه بعد وقوعه . واكد ان مبدأ الوقاية خير من العلاج وهو شامل لكل شي ومن الخطأ قصرة على المجال الصحي بل أنه يمتد إلى المجال الغذائي والعلمي والفكري والأعلامي والأقتصادي والسياسي على حد سواء وأن الجهد الذي يبذل في ذلك كله ينبغي أن يكون أسبق وأن ينال جميع فئات المجتمع بصورة أكبر مما يبذل في العلاج وهنا مكمن شعور كل فرد مسلم وأدراكه للعواقب والتوجس من المدلهمات .
مشيرا أن الشريعة الإسلامية قد حضيت على المبادرة بالأعمال لأن هذا التخصيص لم يكن قاصرا على وجه دون آخر بل أنه يشمل الفرد والأسرة والعامي والعالم والسياسي والمفكر وأمثاله . ومن الخطأ أن يقتصر على القياده فقط أو العلماء فحسب والشعور بالمجتمع هي مهمة الجميع والحرص على حمايتة من أي داخله فيه لأن ذلك إنتماء أيجابي يدل على الأمانه الحقه في سبيل الأجتماع على الحق والخير وأستطرد فضيلتة بأن ذهول الكيرين منا تجاه مايقع الآن من مستجدات لم يكن عائداً إلى تدني مستوى الذكاء في عموم المجتمعات أو الضعف في آليات الإنذار المبكر بقدر ماكان سبب إهمال مبدأ الوقاية وتوفير أسبابها وأستحضار حكمها لأن الإفراط في الأمن هو من التغيرات وهو مكمن الخوف والحذر كما أن الحذر المفرط مكمن للجمود والبلادة وخير للأمور الوسط .
ودعا إمام وخطيب المسجد الحرام إلى الوعي التام بقيمة الوقاية من قبل العموم ومدى تقديرهم لحجمها ومتطلب حاجيات الوقاية . حيث أنها سبب تحمل الشي ومن ثم علاجة وكلا الأمرين بعيد عن الواقع مستشهداً فضيلتة بهذه البلاد حرصها الله التي ربت بذلك مثلا في الصله والتلاحم بين قيادتها وعلمائها وأفرادها حيث وقفت في خضم الأحداث موقف المسؤولية والشعور بالخطر فيما لو أهمل كل واحد منهم مسؤولية فكان ذلك البيان الشافي من هيئة كبار العلماء في هذه البلاد حرصها الله و كانت تلك القرارات المشهوده الصادره عن ولي أمرنا حفظة الله والتي أكد من خلالها أن الشريعة الإسلامية هي قدر هذه البلاد وأكد من خلالها إيضا مكانة العلماء وأثرهم في المجتمع بقايدتهم العلمية الداعمة للقيادة السياسية كما لامست تلك القرارات احتياجات المجتمع والمواطن التي تفتقر الى اصلاح وتجدد .
جعل الله ذلك في ميزان الحسنات ووفق قيادة هذه البلاد وعلماء وشعب إلى البر والتقوى ووقاهم كل سوء وفتنة ووقى جميع بلاد المسلمين شر الفتن ماظهر منها ومابطن .