المقالات

وجهة نظر

لا تخلو أي علاقة من تباين في وجهات النظر، وسواء تقبلت أو رفضت، فهذه حقيقة لا مفر منها.
وقد يراها البعض إيجابية، وقد تغضب آخرين، ولهذا توجد حاجة لتطوير الإنسان مهاراته في استقبال أو إرسال وجهات النظر المختلفة، ويستعين بأي من هذه التوصيات، ومنها:
1. السيطرة قدر الإمكان على ردّة الفعل، والتريث والصبر قبل الرد.
2. الإكثار من التسبيح والسجود إذا وجد الإنسان ضيق صدر لسوء وجهة النظر كمحتوى أو لغلظة مرسلها، اتباعًا لما ورد في سورة الحجر الآية (97):
«ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون ۞ فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين».
3. تهوين الضرر والتبعات من وجهة النظر المخالفة، والله هو الهادي البصير بعباده، وتمتم مخلصًا صادقًا بقول: اللهم أرِنا الحق حقًا وارزقنا اتباعه.
4. التظاهر بالانشغال عن الإنصات لوجهة نظر تستفزك، واصرف تفكيرك إلى شيء آخر.
5. إشراك آخرين في تقييم وجهات النظر عند الضرورة، حتى لا يعتقد صاحب وجهة النظر أنك الوحيد الذي ضده.
6. التأكيد على أنك فهمت وجهة النظر، وأن لديك مشاركة من زاوية أخرى لإثراء النقاش.
7. التحلي بأدب الحوار؛ فهو من الأسباب التي تردم الفجوات وتطفئ نار الاختلاف، وفي ذلك مصلحة للجميع.
8. الفصل بين وجهة النظر وقائلها، والتأكيد أن النقاش حول الموضوع وليس حول الأشخاص.
9. الاعتذار إذا حصل انفعال أو تجاوز بسبب الحماس أو الخوف من وجهة نظر خاطئة وفقدان الاتزان.
10. مراعاة المقامات، مثل الأب والرئيس، والحرص على مشاعرهم.

والخلاصة:
من حقك أن تبدي وجهة نظرك في موضوع مطروح للنقاش وفق معايير الاتصال الفعال، ثم عليك توقع وتقبّل وجهات نظر الآخرين. ولست ملزمًا بالرد عليها أو حتى الأخذ بها، وعند الضرورة يجب أن يكون الأخذ والرد في وقت ومكان آخر، لكي يكون لكل طرف وقت للتعمق والفهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى